هل تقصي الحكومة المستقلة عن الأحزاب "إخوان تونس" من المشهد السياسي؟

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 04:00 م
هل تقصي الحكومة المستقلة عن الأحزاب "إخوان تونس" من المشهد السياسي؟

بعد إعلان هشام المشيشي، رئيس الوزراء التونسي المكلف عن تشكيل حكومة تكنوقراط، والتي اعتبرها غير مسيسة، إلا أن موقف حركة النهضة، لا يزال غامضا بشأن ما إذا كانت ستؤيد الحكومة الجديدة في البرلمان، أم أنها ستتمسك بموقفها الرافض، خاصة أنها أعربت في وقت سابق عن رفضها وتشددها ضد فكرة تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب.
 
ومنذ اليوم الأول، حرص رئيس الوزراء التونسي، الجديد، على تشكيل حكومة تكنوقراط، بعد إجراءه مشاورات مع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية، نتج عنها قراره بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، فاديا للخلافات السياسية الحادة، في الوقت الذي تمر فيه تونس بأزمة اقتصادية حرجة،تحتاج  إلى خطوات عاجلة للإصلاحه.
 
وكشفت مصادر مطلعة داخل البرلمان، عن استمرار حركة النهضة على عادتها، وستمسك الحبل من المنتصف، في ظل ترقب تصويت البرلمان على منح الثقة لحكومة المشيشي.
 
من ناحية أخرى، أكد إخوان حركة النهضة، أنهم سيستمرون على نهج سياستهم المزدوجة، كما سيتمسك الخطاب الرسمي للحركة برفض منح الثقة إلى حكومة المشيشي.
 
وتضمّ حكومة المشيشي 28 عضوا ما بين وزراء وكتّاب دولة، من بينهم وزراء من الحكومة السابقة وثماني نساء، وغالبيتهم غير معروفين من الرأي العام.
 
والمشيشي (46 عاما) عينه الرئيس قيس سعيد الشهر الماضي وكان وزيرا للداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ الذي استقال بسبب شبهات تضارب مصالح.
 
وبعد استقالة حكومة إلياس الفخفاخ، برز خيار إجراء انتخابات مبكرة جديدة، لكن هذا السيناريو بدا مكلفا في البلاد، وسط دعوات إلى التغاضي عن الصراعات السياسية الضيقة والانتباه إلى تفاقم الأوضاع، لاسيما في ظل تبعات وباء كورونا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة