البحر الأحمر تحت حكم «مشروعات السيول»: «سدود وبحيرات» تحمي الأهالي لسنوات

تواصل الحكومة إنشاء مشروعات المرحلة الثانية من مشروعات مواجهة السيول بمدن البحر الأحمر، لحماية مدنها ومواطنيها وممتلكاتهم، وتسعى الدولة جاهدة فى سرعة العمل للانتهاء من جميع الأعمال الجارية حيث انتهت جميع أعمال السيول بمدينة الغردقة وهى سدود وبحيرات ضخمة بوادى الصلبة وفالق السهل والوعر، غرب المدينة لحماية المدينة والأهالى وكذلك حماية الفنادق السياحية ومطار الغردقة.

وقال أحد المهندسين العاملين في مشروعات السيول- رفض ذكر اسمه- إن السدود والبحيرات التي جرى إنشاؤها في الغردقة وكذلك رأس غارب، التي شهدت كارثة السيول في رأس غارب، ومشروعات الشلاتين ومرسى علم جميعها، ضمن المرحلة الأولى لمشروعات السيول. وأضاف، أن المشروعات التى تمت فى  المرحلة الأولى من مشروعات السيول وصلت تكلفتها لمليار جنيه، وحمت مدن الغردقة وسفاجا وغارب من أخطار السيول.

وكشف، خلال تصريحات صحفية، أن الإدارة العامة للمياه الجوفية تقوم بالتنسيق مع الشركة الوطنية التى تقوم بأعمال الإنشاءات وبمتابعة مستمرة من المهندس سيد سركيس رئيس قطاع المياه الجوفية والدكتور صلاح شحاته رئيس الإدارة المركزية للمياه الجوفية لسيناء والصحراء الشرقية، بالمرور على إنشاء 2 بحيرة وحاجز خلف كل بحيرة بوادى عربة لحماية مدينة الزعفرانه، والذى يجرى العمل فى أعمال الحفر للبحيرات بالتوازى مع أعمال تكوين طبقات الردم للحواجز خلف البحيرات وأعمال التسوية والارنكة والرش بالمياه والدمك للحواجز فى وجود مهندسى الإشراف ومهندسى الشركة المنفذه.

وقامت لجنة من المياه الجوفية بالتأكيد على مهندسى التنفيذ والشركة المنفذه بضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، كما قام الدكتور أحمد شلش مندوب معهد بحوث الموارد المائية (استشارى مشروعات الحماية) بالمرور على الأعمال الجاري تنفيذها بوادي سفاجا وهي بحيرة صناعية وحاجز خلفها تمهيدا للاستلام الابتدائى  للمشروع. كما تم المرور على العمليات الجاري تنفيذها بنطاق مدينة القصير على أودية القويح والنخيل والعمبجي وأم لصيفة والعنز ووادى القصير وذلك في وجود مهندسي ومهندسات الإدارة القائمين على هذه الأعمال.

على جانب أخر، جرى التنسيق بين الإدارة العامة للمياه الجوفية، ومدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالغردقة لتنظيم رحلة لـ 50 طالبا من طلبة المدرسة بزيارة أعمال الحماية من أخطار السيول القائمة والجارى تنفيذها بنطاق مدينة سفاجا، وقام الطلاب بعمل بحوث ومشاريع تعليمية عن ظاهرة السيول وطرق الحماية والاستفادة منها وقد رافق الزيارة من الإدارة العامة للمياه الجوفية المهندسة أماني صالح والمهندسة إسراء عبد الجواد وعدد من مشرفي الرحلة من المعلمين والمشرفين بالمدرسة.

يذكر أن مدينة رأس غارب يحميها ثلاث حواجز توجيه بطريق غارب - الشيخ فضل، الحاجز الأول بالكيلو 8 ويضم 16 بربخ، سعة البربخ 3×3 متر، والحاجز الثانى بالكيلو  50، وتضم 10 بربخ، سعة كل بربح  3×3  متر، والثالث بالكيلو 51، بعدد 10  بربخ سعة البربخ 3×3  متر، كذلك بحيرة وادى الدرب تسع مليون وسبعمائة متر مكعب من المياه لحماية المدينة، كما هناك 3 بحيرات بوادى حواشية الأولى سعة مليون م3 – الثانية مليون ومائتين م3- الثالثة مليون وربعمائة م3 لحماية المدينة وشركات البترول الواقعه بوادى حواشية، حيث تمكنت تلك المشروعات من حماية المدينة خلال العامين السابقين .

وتضم صحراء الغردقة 3 سدود و4 بحيرات، لحمايتها من مخاطر السيول، بينها سد فالق السهل بطول 395 متر وعرض 76 متر، وارتفاع 8.5 متر غرب الغردقة، وكذلك سد اخر بطول 295 متر وعرض 92 متر وارتفاع 9 متر، وكذلك سد وادى أم ضلقة. كما تحميها أيضا 4 بحيرات وهى  بحيرة أم ضلفة 1 بمسطح 1500 فى 300 متر عمق 2 متر، و بحيرة بحيرة فالق السهل 2 مسطح 1500 فى  200 عمق 2 متر، وبحيرة فالق الوعر 3 مسطح 1500 فى 150 عمق 2 متر، وبحيرة وادى مليكه 4 مسطح 600 فى 150 عمق 2 متر.

وهناك سدود تم إنشاؤها قبل 2016 لحماية مدينة سفاجا من السيول وذلك بمنطقة وادى سفاجا والتى تمكنت خلال الاعوام الماضية من حجز كميات كبيرة من مياه السيول وعدم وصولها للمدينة تم المرور عليها أيضا والتأكد من جاهزيتها. وفى مدينة الشلاتين، تحمى المدينة بحيرات وادى حوضين التى تمت توسعتها بسعة تخزينية 16 مليون متر مكعب، وبتكلفة 155 مليون جنيه، وبلغت مكعبات الحفر حوالى 5.4 مليون متر مكعب، ومكعبات الردم للسدود حوالى 3.6 مليون متر مكعب، واعمال الدبش بالمونه حوالى 30 الف متر مكعب والدبش على الناشف حوالى 20 ألف متر مكعب.