تحذيرات أمريكية ـ أوروبية شديدة لأنقرة.. "جيتس" يطالب بايدن بنهج أكثر صرامة إزاء تركيا

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 01:40 م
تحذيرات أمريكية ـ أوروبية شديدة لأنقرة.. "جيتس" يطالب بايدن بنهج أكثر صرامة إزاء تركيا
بايدن

في تطور جديد للسياسية الخارجية الأمريكية، دعا روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن إلى تبنى موقف أكثر صرامة إزاء تركيا، مشيرًا إلى إمكانية اتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية ضد أنقرة عقب شرائها منظمة الدفاع الصاروخى الروسية إس 400.
 
 
وفى مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز"، قال جيتس، الذى قاد البنتاجون فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، أن شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخى الروسية جاءت بعد تحذيرات متكررة من الأمريكيين يجب أن يكون لها ثمن، وتابع جيتس الذى تولى قيادة وزارة الدفاع بداية من ديسمبر 2006 إلى يوليو 2011، قائلا أن تركيا يجب أن تحاسب أيضا على أفعالها فى ليبيا وشرق البحر المتوسط وسوريا، والتى تتناقض مع مصالح الدول الأخرى فى حلف الناتو.
 
وقد جاء مقال جيتس بعد يوم من تصريحات وزير الخارجية التركى، التى قال فيها إنه بلاده يجب أن تتخذ إجراءات ضد الولايات المتحدة بعد فرض عقوبات عليها بسبب شراء أنقرة لمنظمة الأسلحة الروسية.
 
من ناحية أخرى، دعا وزير خارجية اليونان "نيكوس دندياس" تركيا إلى الكف عن تهديداتها بالحرب وقال: على تركيا وقف استفزازاتها وأنشطتها غير القانونية، وأضاف وزير الخارجية اليونانى: نريد أن تصبح تركيا أكثر ميلا لأوروبا.
 
 وكان وزير خارجية اليونان "نيكوس دندياس" قال يوم الأحد الماضى، إن أثينا تسعى إلى منع إقامة قاعدة تركية فى ليبيا، مؤكدا أن أولويات بلاده فى ليبيا أن تخضع شواطئها لسيطرة قوى صديقة، وأعرب وزير الخارجية اليونانى عن أمله فى تراجع حكومة السراج عن مذكرة التفاهم البحرية مع تركيا.
 
ورأى جيتس أن: "الوحدة الغربية مع التفوق غير المشروط للولايات المتحدة تنهار أمام أعيننا. ولاستعادة الانضباط في الصفوف الداخلية، من الضروري إظهار مثال لها لفرض النظام. وتركيا في هذا المعنى هي الهدف الأكثر ملاءمة، لأن ضدها يمكن توحيد الآخرين جميعا، ومن ثم الانتقال إلى المرتدين الآخرين".
 
وشدد على عدم وجود مجال أمام تركيا للمساومة على "إس – 400"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن واشنطن "لا تحتاج إلى امتياز منفصل، بل هي بحاجة إلى استسلام أنقرة غير المشروط".
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق عن تأييده للعقوبات التي فرضت قبل أيام على تركيا، مشيرا إلى أنها ليست أكثر من "بداية جيدة".
 
حيث فرضت واشنطن مؤخراً عقوبات شخصية على إسماعيل دمير، رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية وثلاثة مسؤولين آخرين على خلفية شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس -400.
 
ووصف الوزير الأمريكي الأسبق الخطوة بأنها، ضربة موجعة لأنقرة، وذلك لأن دمير، هو أحد أقرب المقربين من الرئيس التركي.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة