واشنطن تحاصر «الإخوان وتركيا» قبيل مجيء بايدن: أمريكا تدرج «حسم» على قوائم الإرهاب

السبت، 16 يناير 2021 04:00 م
واشنطن تحاصر «الإخوان وتركيا» قبيل مجيء بايدن: أمريكا تدرج «حسم» على قوائم الإرهاب
الإخوان

رحب عدد من السياسيين، بإعلان وزارة الخارجية الأمريكية، إدراج حركة «حسم» الإخوانية رسميًا على قوائم التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وفقًا للقسم 219 من قانون الهجرة والجنسية، معتبرين أن القرار مثل ضربة لجماعة الإخوان ودليل جديد على دموية سياستها وتبنيها نهج العنف والدم.

وأكد السياسيون، أن لهذا القرار دلالة أيضا على أن هذه الجماعات- أي جماعة الإخوان- هى الراعي الرئيسى للإرهاب في العالم أجمع، وهو ما يمهد لخروج قرارات من دول أخرى فى وقت قريب بهذا التصنيف.

وقال الدكتور طارق فهمي، وهو أستاذ للعلوم السياسية، إن قرار وزارة الخارجية الأمريكية، هو خطوة جيدة رغم تأخرها، ودليل على بداية إدراك العالم لمخاطر الجماعة الإرهابية وأهدافهم فى ضرب استقرار الدول، مشيرا إلى أن الأهم من ذلك هو إدراج جماعة الإخوان نفسها كتنظيم إرهابي والاعتراف بذلك.

ويرى فهمي، أن المواطن أصبح يدرك شر هذه القوى وما تريده من أهداف تخريبية وتدميرية للدول، مؤكدا أن لابد من الأخذ فى الاعتبار أن هذا القرار خرج فى الوقت المستقطع من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقبل ساعات من رحيله، مشيرا إلى أن إدراجها هى وجماعة أنصار بيت المقدس يؤكد الاعتراف بأنهم جماعات مسلحة تحمل راية العنف والدم فى سياستها ولا تريد الخير لأي دولة تتواجد فيها، وتحمل شعارات الإرهاب وتشويه صورة الإسلام والعالم العربى في الخارج.

وضم قرار الخارجية الأمريكية، إدراج كلا من يحيى السيد إبراهيم موسى، وعلاء علي علي محمد السماحي، على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص بموجب المادة 1(أ) (2)(ب) من الأمر التنفيذي رقم 13224 لأنهما قائدين في حركة حسم، ومن جانب آخر، أوضحت خارجية واشنطن أنه بالإضافة إلى ذلك، معتبرة أن توفير الدعم المادى أو الموارد عن علم لحركة حسم أو محاولة توفيرها أو التواطؤ لتوفيرها جرما اتحاديا لكونها مدرجة كمنظمة إرهابية أجنبية. 
 
هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، يرى أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإدراج حركة حسم كجماعة إرهابية، هو قرار يضع بايدن في أزمة، معتبرا أن هذا القرار يحاصر جماعة الإخوان الإرهابية ويضع تركيا فى موقف حرج، مشيرا إلى أن هذا الإدراج يمنع حركة حسم وقيادتها من الموارد اللازمة للتخطيط لهجمات إرهابية وتنفيذها، ويجمد التحركات المالية كما يحظر على الأمريكيين الدخول في أي معاملات معهم بشكل عام.
 
وبحسب النجار، فإن ذلك سيمثل ضربة لجماعة الإخوان ويمنعها من مصادر تمويل كانت تتعامل بها وفق تواجدها بالخارج، مشددا أن ذلك شهادة اعتراف جديدة بعنف «الإرهابية» ودمويتها والتأكيد على أن ما اتخذته مصر كان صحيحا فى هذا الاتجاه، موضحا أن العالم بات يدرك مخاطر هذه الجماعات وما تشكله من خطر على الأمن القومى. 

من جانبه، أكد منير أديب، الباحث فى شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولى، أن قرار الخارجية الأمريكية الأخير وضع ميلشيات حركة «سواعد مصر.. حسم» الإخوانية على قوائم الإرهاب ربما يكون مقدمة لإدراج حركة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب الأمريكية، بعد تعطيل أكثر من مشروع قانون فى الكونجرس الأمريكى فى هذا الشأن.

ولفت منير، إلى أن الإدارة الأمريكية منتبهة لخطر التنظيم وتهديده للأمن والسلم الدوليين، وهو ما دفعها لوضع الميلشيات المسلحة التابعة للتنظيم على قوائم الإرهاب وقياداته، وهو ما سوف يدفع المؤسسات الأمريكية للتعامل بجدية مع التنظيم الذى خرجت من رحمه أغلب التنظيمات المتطرفة التى تعمل على الساحة، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الحالية تسعى لقطع الطريق أمام إدارة الديمقراطيين وإمكانية فتح قنوات اتصال مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أو التنظيمات المتطرفة فى ظل وجود الرئيس جو بايدن داخل البيت الأبيض.
 
ولافت إلى أن هذه القرارات ربما تدفع الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارات كثيرة متوقعة منها التصالح مع جماعات العنف والتطرف والتمرد فى منطقة الشرق الأوسط. وعن سؤاله بخصوص تأثير قرار الخارجية الأمريكية على فرص مواجهة الإرهاب أجاب أديب، بأن قرار الخارجية الأمريكية سوف يُعزز فرص مواجهة الإرهاب دوليًا، خاصة وأن أمريكا كانت تقف على الحياد إزاء أدوار كان يجب عليها أن تقوم بها مثل مواجهة الجماعات والتنظيمات المتطرفة.
 
وأضاف، أن أمريكا أنشئت تحالفًا دوليًا لمواجهة تنظيم داعش فى العام 2014 بينما تناست ضرورة مواجهة باقى التنظيمات المتطرفة فى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أثر سلبًا على الدور العربى فى مواجهة الإرهاب، وهنا نستطيع أن نقول أن قرار الخارجية الأمريكى الأخير سوف يُعزز فرص مواجهة الإرهاب على الصعيد المحلى فى البلدان العربية وعلى الصعيد الدولى أيضًا.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق