ما الذي تخشاه وزارة الدفاع الأمريكية مع اقتراب تنصيب جو بايدن؟

الإثنين، 18 يناير 2021 10:00 ص
ما الذي تخشاه وزارة الدفاع الأمريكية مع اقتراب تنصيب جو بايدن؟
الحرس الوطني الأمريكي
كتب: حسن شرف

حالة الجدل في الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة، منذ أن تم الإعلان عن فوز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهزيمة الرئيس دونالد ترامب الذي لم يتقبل الخسارة بصدر رحب.
 
ادعاءات الرئيس الأمريكي الذي تنتهي ولايته بتزوير الانتخابات، تسببت في عاصفة كبيرة، إلا أن دعوته أنصاره- بشكل ضمني- للهجوم على الكونجرس الأمريكي في يوم الإعلان عن فوز جو بادين مثّلت زلزالًا في العالم، وتابع لقطات الهجوم العديد من دول العالم. وهو ما دفع مجلس النواب برئاسة نانسي بيلوسي لمحاولة عزله مرة ثانية، وهو الأمر الذي يحرمه من امتيازاته كرئيس سابق في حالة موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي.
 
وكشف مسؤولون في البنتاجون، أنهم قلقون من احتمالات حدوث "هجوما من الداخل" من بعض أفراد الحرس الوطني، المشاركين في تأمين تنصيب الرئيس جو بايدن. في الوقت الذي قام فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، بالتدقيق بجميع قوات الحرس الوطني البالغ عددهم 25 ألفا، الذين سيكملون انتشارهم في العاصمة واشنطن خلال الساعات المقبلة.
 
 
وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن مسؤولين في البنتاجون قولهم إن هناك مخاوف أمنية من أن يشكّل بعض الأشخاص الذين تم تكليفهم بحماية مراسم التنصيب، تهديدا مباشرا للرئيس ولكبار الشخصيات التي ستحضر الحفل يوم الأربعاء.
 
الجنود يفترشون أرضية الكونجرس
 
وصرّح وزير الجيش في "البنتاجون"، رايان مكارثي، أن المسؤولين الأمنيين يدركون هذا التهديد المحتمل، وأنه جرى إبلاغ القادة بضرورة أن يكونوا على اطلاع على أي مشكلات داخل صفوفهم مع اقتراب موعد التنصيب.

مرحلة متقدمة من الإجراءات الأمنية
تدخل واشنطن مرحلة متقدمة من الإجراءات الأمنية، بدءا من اليوم وذلك في إطار خطة لتأمين العاصمة واشنطن قبل حفل تنصيب بايدن. كما تم تقسيم واشنطن إلى منطقتين أمنيتين، الأولى هي المنطقة الحمراء حيث الدخول محظور بالكامل باستثناء سيارات الشرطة والآليات العسكرية، وهي تمتد من غرب البيت الأبيض إلى شرق "الكونغرس" وما بينهما، فيما المنطقة الخضراء متاحة فقط للعاملين والقاطنين فيها، لكن سيرا على الأقدام.
 
وأقامت الشرطة السرية والحرس الوطني 8 نقاط تفتيش، حيث يخضع المارة أحيانا لتفتيش دقيق، وتزامن ذلك مع إقفال تام للمراكز التجارية والحديقة الوطنية.
 
وأفادت الشرطة السرية أن عمليات تشييد السياج الحديدي اكتملت على امتداد مساحة العاصمة من ناحية الغرب بدءا من نصب لينكولن التذكاري، وصولا إلى شرق منطقة الـ نايڤي يارد.

الحرس الوطني في مهمة خطيرة
الحرس الوطني ستولى مهمة تأمين مراسم تنصيب بايدن، علما أن كل فرد في هذه الوحدة يؤدي اليمين لحماية الدستوري الاتحادي للبلاد، فضلا عن دستور الولاية. ولكل ولاية وإقليم في الولايات المتحدة حرس وطني، وعندما لا تكون وحدات الحرس تحت السيطرة الفيدرالية، يكون الحاكم هو القائد الأعلى للوحدات في ولايته أو إقليمه.
 
كما يتمتع أفراد الحرس الوطني بحق الدفاع عن أنفسهم، دون أن يمتلكوا سلطة تنفيذ الاعتقالات، إذ يرافقهم أفراد مكلّفون بهذه المهمة، وفق ما ذكر موقع "أي بي سي نيوز".
 
الحرس الوطني الامريكي
 
الحرس الوطني للولاية يمكنه تنفيذ مجموعة متنوعة من الواجبات، في استجابة للكوارث الطبيعية وأوقات الأزمات، كما يمكن أن يشمل ذلك السيطرة على الحشود. كما يتم تدريب رجال الحرس الوطني على تقنيات التحكم في الحشود واستخدام الدروع والهراوات وأي تقنيات لتخفيض أي تصعيد مرتبط بأحداث عنف.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق