لماذا تكره قطر إتمام المصالحة الفلسطينية وتدعم الانقسام بالملايين؟

الأحد، 31 يناير 2021 12:00 ص
لماذا تكره قطر إتمام المصالحة الفلسطينية وتدعم الانقسام بالملايين؟
تميم بن حمد أمير قطر- أرشيفية

سنوات مرت على فلسطين، وهي تشهد مزيدًا من الانقسام والشقاق بين حركتي فتح وحماس، مع محاولات عدة لإتمام المصالحة، ولكن لأسباب عديدة يقع بعضها على عاتق الأطراف الفلسطينية، لا تتم المصالحة حتى النهاية.
 
إسرائيل هي الدولة الأولى المستفدية من عدم إتمام المصالحة، ومنذ أمس الجمعة يحتفي الإعلام الإسرائيلى، بخطوة قطرية نحو فلسطين، وهو الأمر الذي يؤكد أن هذه الخطوة من شأنها أن تضر بالقضية الفلسطينية، لا سيما وأن فلسطين مقبلة على انتخابات تشريعية ورئاسية منتصف العام الجاري 2021. في خطوة لم تحدث منذ 15 عام.
 
صحيفة "معاريف الإسرائيلية" احتفت بخبر نشرته أمس الجمعة، يفيد بأن قطر تعهدت بصرف 30 مليون دولار شهريًا إلى قطاع غزة، والذي تسيطر عليه حركة حماس كل شهر حتى نهاية العام الجاري، وهو الأمر الذي يتم بالتنسيق بين قطر وإسرائيل.
 
 
الصحيفة العبرية أشارت إلى أنه تم التوصل إلى هذه التفاهمات بين إسرائيل وقطر، عبر جهاز الموساد نفسه، وذلك بعدما كانت ترسل قطر حوالي 24 مليون دولار شهريا إلى قطاع غزة، ولكن تم زيادة المنحة إلى 30 مليون دولار شهريا بإضافة 6 مليون إلى نشطاء حركة حماس.
 
الصحيفة وصفت، أن هذه الأموال القطرية إلى إسرائيل، وأنها ضمانة لاستمرار الأمن القومي الإسرائيلي، واستقراره بمرور الوقت. والمعلوم للجميع أن استقرار إسرائيل يتطلب استمرار الانقسام الفلسطيني.
 
 
لماذا تدعم قطر الانقسام بالملايين؟
إغداق قطر بالأموال على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، هي محاولة قطرية للتشجيع على استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلى، ومن ثم ضرب الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة منتصف العام الجارى، عن طريق إشباع القطاع بعنصر المال -الذى يمثل ضرورة حيوية للقطاع- ومن ثم استغناء حركة حماس عن أي إنخراط في مفاوضات جادة تحقق إنهاء الإنقسام- وذلك حسب مراقبون للوضع الفلسطيني.
 
ومازال النظام القطرى يغرد خارج السرب العربى، ويستخدم أدوات دولته لضرب أي إتفاق عربى نحو الوحدة والسلام. أو أى مساعى تبذلها مصر لتحقيق التوافق بين الأشقاء الفرقاء. لافتا إلى أن الأموال القطرية لا تبنى سلاما في المنطقة وإنما تهدم المساعى الحثيثة والمخلصة لتوحيد الفرقاء وإعلاء قيمة الدولة.
 
ولفت خبراء، إلى أن قطر لو كانت تريد بالفعل مساعدة الفلسطينين لكانت ضخت هذه الأموال عن طريق السلطة الفلسطينية، في إطار منظم ومنضبط، لكن إغداقها بالأموال على طرف معين (حركة حماس) هذا يعنى أنها تشجعه على استعداء الطرف الأخر. وكل هذا في النهاية يصب في مصلحة إسرائيل دون فلسطين.
 
وأضافوا أن حركة حماس تهانى من عزلة عربية فضلا عن العزلة الدولية، فهي تتلقى مساعدات من إيران ولكن هذه المساعدات مخصصة للجناح العسكري في الحركة وما عدا ذلك فإن الدول العربية والإسلامية ترفض دعمها ماليا عدا قطر".
 
وجرت الانتخابات الرئاسية الفلسطينية آخر مرة في عام 2005، في حين جرت آخر انتخابات تشريعية في العام 2006. وحال الانقسام الفلسطيني الذي نتج عن سيطرة حركة "حماس" عسكريا على قطاع غزة دون إجراء الانتخابات منذ ذلك الحين.
 
الرئيس الفلسطيني أصدر مراسيم رئاسية بتعديل قانون الانتخابات لتسمح بإجراء الانتخابات بالتتالي بعد أن كانت نصت على إجراء الانتخابات بالتوازي.
 
وأفسح اتفاق بين "فتح" و"حماس" مؤخرا الطريق أمام إجراء الانتخابات بعد أن تراجعت الأخيرة عن تصميمها على إجراء الانتخابات بالتوازي.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق