حقيقة مش خيال.. عصابات قرود تسرق زوار جزيرة بالي وتفاوضهم على مقتنياتهم

الأربعاء، 17 فبراير 2021 12:00 ص
حقيقة مش خيال.. عصابات قرود تسرق زوار جزيرة بالي وتفاوضهم على مقتنياتهم

أنت لست أمام مشهد من مشاهد الخيال في السينما الأمريكية.. بل هي قصة حقيقية جرت أحداثها على أرض جزيرة بالي، حيث قامت عصابة من القرود بسرقة مقتنيات الزوار والتفاوض عليها، علاوة على خطف رضيعين وقتل أحدهما بعد إنقاذ الأهالي للرضيع الآخر صاحب الـ8 أيام.
 
ووفقًا لــ"سكاى نيوز" ألقت مجموعة القردة، الطفلة الرضيعة بعد اختطافها من سريرها، في مجرى مائى، الأمر الذي تسبب فى وفاتها.
 
عصابات القردة تثير الفوضى.. مافيا الحيوانات المشاغبة تسرق زوار جزيرة بالى وتفاوضهم على مقتنياتهم.. تخطف رضيعتين وتقتل إحداهما.. وتغزو مدينة هندية لسرقة الطعام.. وفتاة تلقى مصرعها بسببهم أثناء جمعها الملابس

قصة إنقاذ الرضيع المخطوف بدأت بعد أن تنبه الأهالي من السكان المحليين، في ميلا ألانغام، الواقعة بولاية تاميل نادو، للقردة التي حملت التوأم وسارعت بالهرب فوق المنازل، حيث جرت مطاردتها إلي أن اضطر القرد لترك الضريع فوق أسطح أحد المنازل، وبعدها جرت عمليات البحث عن الطفلة الثانية، تم العثور على جثتها قرب مجرى مائي قريب.

قرود
 
واقعة خطف الرضيعين هي واحدة من الجرائم العديدة التي ارتكبتها عصابة القرود منها ما أثارته مجموعة من قرود الماكاك المشهورة، القلق بجزيرة بالى بإندونيسيا، بعدما أصبح سلوكها عدائيا، الأمر الذى تطور إلى سرقة المقتنيات، ما جعل تلك الواقعة موضوعاً لبحث جديد نشرته مجلة الجمعية الملكية البريطانية للعلوم في لندن إضافة إلى صور نشرتها شبكة الرؤية الإماراتية ترصد من خلالها  حركة القرود فى سرقة المقتنيات.

وأفاد الباحثون بأن دراسة مجموعات من قردة المكاك، لمعرفة ما إذا كانت تستخدم الأشياء المسروقة كأداة لمقايضتها بالطعام، وجدت أن سلوك هذه الأنواع تطور بالتمييز بين المقتنيات واستهداف المسروقات ذات القيمة الثمينة.

وكشفت التحليلات الإحصائية للدراسة، أن قردة المكاك، والتي تحظى بمعاملة الحيوانات المقدسة بحسب معتقدات بعض رجال الدين في المعابد البوذية والهندوسية، تطور سلوك المقايضة لديها منذ سن مبكرة إلى أن أصبحت بارعة في التفاوض حول ما تحمله من قطع ثمينة مقابل طعام أفضل، وفق ما ذكر موقع IFLScience العلمي.

صورة أخري
 

 

القردة تسير بحرية

 

القردة في الشارع

 

وتضمنت الأمثلة التي شملتها الورقة البحثية عمليات سطو وهمية، حيث سهل الباحثون فرصاً مثالية للقرود لسرقة أشياء متوسطة أو عالية القيمة، ومتابعة ما ستختار سرقته بين خيارات مثل حذاء مقابل نظارة أو قبعة مقابل هاتف.

ووجدت تجارب الدراسة أن قردة المكاك تتمسك بمسروقاتها القيمة وترفض التنازل عنها إلا بعد محاولات متكررة تنتهي بحصولها على أفضل الأنواع الممكنة من الطعام.

القرود تستحوذ على متعلقات السائحين
 

واقعة ثالثة شهدتها مدينة شيملا عاصمة ولاية هيماتشيل براديش شمالى الهند، إلى غزو مخيف من آلاف القردة الجائعة، التى شنت على مدار أسابيع هجمات متكررة على السكان والمزراع، بعد أن فشلت كل المحاولات لوقف زحفها، ما أحدث فوضى عارمة بالمدينة التي تعد مقصدا سياحيا مهما بسبب اعتدال جوها صيفا لوقوعها قرب منطقة جبال الهيمالايا.

وبدأ انتشار القردة فى المدينة مع فترة الإغلاق التى قررتها الحكومة خلال انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن تكاثرها بأعداد كبيرة ومهاجمتها للسكان جعل السيطرة عليها أمرا مرهقا، وفقا لشبكة سكاى نيوز.

قرود فصيلة الماكاك

ولجأ العديد من سكان المدينة إلى تركيب الألواح الحديدية على الشرفات والنوافذ لمنع دخول "الغزاة"، الذين يقتحمون المنازل أحيانا بحثا عن الطعام، ويعرفون حتى كيفية فتح الثلاجات، فيما تقدر الخسائر المادية لهجمات القرود فى أنحاء ولاية هيماتشيل براديش سنويا بملايين الدولارات، بين مفقودات وإتلافات، ودفع الغزو السكان والمزارعين إلى محاولة التخلص من القردة، حتى لو كان ذلك عن طريق تسميمها، بعد أن أعلنت الحكومة أنه يمكن قتل الحيوانات إذا هددتهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق