مؤتمر مستقبل أوروبا يناقش الدروس المستفادة من "طوارئ كورونا" ويحث علي ضرورة الاهتمام بالصحة والبحث

الثلاثاء، 11 مايو 2021 10:56 ص
مؤتمر مستقبل أوروبا يناقش الدروس المستفادة من "طوارئ كورونا" ويحث علي ضرورة الاهتمام بالصحة والبحث
فيروس كورونا

تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في حالة من الطوارئ عالمياً لمواجهة الفيروس سريع الانتشار والذي تسبب في توقف مفاصل العالم لعدة أشهر وخسائر اقتصادية فادحة، ومنذ انتشار الفيروس وتوقفت البلاد عن عقد المؤتمرات والاجتماعات وفقا الإجراءات الاخترازية.

ويعد مؤتمر" مستقبل أوروبا" من أهم المؤتمرات التي يعقدها الاتحاد الأوروبي سنوياً ولكنه إلغي العام الماضي، ولكن تمكن القادة من عقده خلال هذا العام ليناقش اوضاع الصحة وضرورة الاهتمام بالبحث والعلوم والعمل بشكل أسرع فى مواجهة الأزمات الجديدة المحتملة، والتحرك نحو تكامل أكبر للكتلة المجتمعية.


ونقلت صحيفة" الباييس" الاسبانية عن رئيس البرلمان الأوروبى، ديفيد ساسولى، قائلا "ستكون هزيمة لترك هذا المؤتمر دون رد على الصحة"



واشارت الصحيفة أن جميع القادة تناولوا  الدروس المستفادة من حالة الطوارئ والتكامل الأوروبى الأكبر وكانت هى القاسم المشترك لخطاباتهم وهم : الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ؛ورئيس البرلمان الأوروبى ديفيد ساسولي؛ ورئيس الوزراء البرتغالى، أنطونيو كوستا، الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى ؛ ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، من بين آخرين تحدثوا شخصيًا فى ستراسبورج.

ودعا إيمانويل ماكرون إلى تعزيز النموذج الاقتصادى والسياسى للكتلة، والذى يعتبر أنه أفاد المجتمع الأوروبى فى أوقات الأزمات، على الأقل مقارنة بالدول الأخرى، قائلا :"لقد ضحت دول أخرى بالعديد من نماذجها الاقتصادية. ليس لديهم نفس نموذج التضامن، كما أفكر فى أصدقائنا وحلفائنا فى أمريكا، نموذجنا هو قوتنا وتمكنا من المقاومة معًا. لقد حققنا استجابة سريعة معًا، استجابة سريعة للميزانية، وقمنا ببناء حملة تلقيح وجعلناها حقيقة واقعة، ومع ذلك، حث ماكرون أيضًا على التحرك بسرعة أكبر لإنهاء حالة الطوارئ واكتساب مهارات أكبر فى مجالات مثل الصحة ومعالجة القضايا "الأساسية" مثل البحث والاستثمار.

ومن جانبه أكد رئيس وزراء البرتغال، أنطونيو كوستا، أن المواطنين يريدون أن يركز الاتحاد الأوروبى على تقديم إجابات مباشرة لمشاكل محددة. قال "الزمن يتغير والإرادات تتغير"، مضيفا "هناك رغبة فى المضى قدمًا، لكن يجب ألا نسمح بالمشاكل التى يمكن أن تقوض تماسكنا ويجب أن نعالج القضايا الرئيسية إذا أردنا أن نكون ناجحين وعلينا أن نكون ناجحين "لا يمكننا تجنب المشاكل الصعبة اليوم".

وانضمت إلى هذا الموقف رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التى ذكرت أن "النقطة المهمة هى أن الاتحاد الأوروبى يجب أن يكون ما يريده الأوروبيون أن يكون"، بينما شجعت الشباب بشكل خاص على التعبير عن آرائهم بعد أكثر من عام الوباء.

ومع ذلك، أقرت بأن "المؤتمر ليس الدواء الشافى أو الحل لجميع المشاكل. يجب أن نستمع إلى جميع الأصوات، سواء كانت انتقادية أو مكملة.. لكننى أعتقد أن هذا المؤتمر هو فرصة حقيقية لتوحيد الأوروبيين والتوحد حول طموح مشترك لمستقبلنا، تمامًا كما فعلت الأجيال السابقة
 
وفي ذات السياق س
تواصل الجلسة العامة للمؤتمر، المكونة من أكثر من  400 عضو من جميع المؤسسات الأوروبية والبرلمانات الوطنية والوكلاء الاجتماعيين والمجتمع المدنى، عقد الجلسات فى ستراسبورغ، شخصيًا وعن بعد.

من المتوقع أن تكون نتائج المؤتمر جاهزة لربيع عام 2022، وهو التاريخ الذى سيتزامن مع مرور الرئاسة تحت رعاية الاتحاد الأوروبى، على يد فرنسا، وانتخابات ذلك البلد، التى يتواجد فيها ماكرون.



 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق