750 مليون دعم لـ«فاكسيرا» لتصنيع لقاحات كورونا.. و«مدبولي»: استراتيجية الدولة لقطاع الدواء جعلتها على أرض ثابتة

أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن وفد الخبراء الصينيين لشركة «سينوفاك»، الذي وصل مصر، السبت، 22 مايو 2021، سيستمر في عمله لمدة قد تصل إلى 3 أسابيع، لحين الانتهاء من إنتاج أول دفعة من لقاح «سينوفاك»، والتي تقدر بـ2 مليون جرعة؛ موضحةً أن عملية إنتاج اللقاحات تمر بعدة مراحل، بدايةً من إجراء اختبارات تحليل المواد الخام في معامل هيئة الدواء المصرية، ثم مراحل التعبئة، والاعتماد، وإجراء دراسات الثبات؛ كما ستخضع الجرعات للتحليل في معامل هيئة الدواء المصرية، للتأكد من مأمونيتها وفاعليتها فور الانتهاء من التصنيع.

 

جاء ذلك، خلال اجتماع، عقدته الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مع وفد الخبراء الصينيين لشركة «سينوفاك»، في ذات يوم وصولهم، ثاني أيام وصول أول دفعة من المواد الخام لتصنيع اللقاحات، تمهيداً لبدء إنتاج لقاح فيروس كورونا في مصر، في إطار خطة الدولة للتصدي لفيروس كورونا، بمقر الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، بحضور كل من: الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، الدكتورة هبة والي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، وعدد من العاملين بالشركة، الذين تناول الاجتماع سبل تعاونهم مع وفد الخبراء الصينيين في إنتاج اللقاحات ونقل خبراتهم لشركة «فاكسيرا» في مجالات الإنتاج والرقابة والجودة، والتسجيل، بالإضافة إلى التدريب على مراحل الإنتاج.

 

الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفي كلمته، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مدينة الدواء، بالخانكة، بمحافظة القليوبية، في 1 أبريل 2021، عرض لاستراتيجية الدولة لتطوير قطاع الدواء والمستلزمات الطبية، والتي مكنت الدولة من أن تكون على أرض ثابتة، خلال تصديها لتفشي جائحة فيروس كورونا، على مستوى العالم؛ لافتاً إلى أن الاستراتيجية تضمنت إنشاء ذراعين للمنظومة الدوائية، هما هيئتي: الشراء الموحد والدواء المصرية، لإدارة وحوكمة منظومة إنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية وتوفيرها في كافة أنحاء الجمهورية؛ حيث تكون هيئة الشراء الموحد، مسؤولة عن توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بأفضل جودة وأقل الأسعار، مما وفر على الدولة المصرية عشرات المليارات من الدولارات، كانت تنفق في حالات المناقصات المنفردة، قبل انتهاج سياسة الشراء المركزي والموحد؛ أما هيئة الدواء المصرية، فمكنت من الإسراع من تسجيل المنتجات الدوائية ومراقبة جودتها ومأمونيتها، سواء كانت مستحضرات أو مستلزمات طبية.

 

الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، وفي كلمته، خلال افتتاح مدينة الدواء بالخانكة، والمشار إليها، قال أن ما يمكن الحديث عنه في قطاع الدواء المصري ليس بالقليل، وإنما الكثير سوف يعلن عنه، وهو واقع محقق على الأرض.

 

الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وخلال اجتماعها، المشار إليه، مع الخبراء الصينيين، أكدت جاهزية مصانع شركة «فاكسيرا» لإنتاج لقاحات فيروس كورونا، وتوافر كافة الإمكانيات المادية والتقنية لعملية الإنتاج، مشيرةً إلى الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود، الذي توليه القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتصنيع اللقاحات، لتصبح مصر مركزاً لتصنيع اللقاحات للدول الأفريقية، بعد تغطية الاحتياج المحلي؛ حيث أن شركة «فاكسيرا» ستصبح المصنع الرئيسي لشركة «سينوفاك» الصينية في أفريقيا.

كما أن الوزيرة أكدت دعم الدولة للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، بـ750 مليون جنيه، لمواكبة تصنيع اللقاحات، من خلال تطوير معامل الشركة وخطوط الإنتاج، سواء بالمقر الرئيسي أو مصنع الشركة بمدينة 6 أكتوبر. لمواصلة استثماراتها، باعتبارها ذراع الدولة لإنتاج لقاح فيروس كورونا؛ إلى جانب توجيه الوزيرة بمضاعفة الحوافز المادية لجميع العاملين بالشركة الذين سيشاركون في عملية تصنيع اللقاحات، وتقديم كافة سبل الدعم لهم وتذليل أي تحديات قد تواجههم، مؤكدة كفاءة جميع العاملين بالشركات الوطنية، من أجل تحقيق الرسالة التاريخية لمصر، في إنتاج اللقاحات لحماية المواطنين من خطر الإصابة بالفيروس.