هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة.. ثنائيات وتكتلات الصراعات تقود العالم للنفق المظلم

الأحد، 13 يونيو 2021 03:00 م
هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة.. ثنائيات وتكتلات الصراعات تقود العالم للنفق المظلم

صراعات وتكتلات في مناطق كثيرة من العالم تقود لحرب عالمية ثالثة .. هذا هو الوضع الدولي الأن، وهو ما كشفت عنه خريطة الصراعات الدولية بين القوى المختلفة في أوربا وأمريكا، حيث شهدت الفترة الأخيرة تراشق بالألفاظ وتهديدات مباشرة بين أروبا وروسيا من جانب، علاوة علي الهجوم الذي شنته دول السبع الكبري علي الصين، أضف إليه التراشق المستمر والعقوبات الأمريكية علي روسيا، علاوة علي التوتر الشديد بين أوربا وروسيا وهو ما أدي إلي طرد متبادل للسفراء والدبلوماسيين، في الوقت الذي دخلت فيه اللاقة بين أوربا من جانب وبريطانيا من جانب أخر حالة من عدم الاستقرار بسبب بريكست، أضف إليه التوتر الحادث بين الصين وأمريكا والتهديدات المستمرة بيتن الطرفين في ظل اشتعال الحرب التجارية.

روسيا وأوربا

  شهدت العلاقات الروسية الأوربية خلال الفترة الأخيرة توترا حاد ظهر في عملية طرد الدبلوماسيين المتبادل بين الطرفين، ولعل هذا ما دفع نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو إلي القول بأن الوضع في أوربا بات علي وشك الانفجار بسبب الحالة التي وصلت إليها العلاقات بين روسيا من جهة والاتحاد الأوربي من جهة أخري، مشيرا إلي أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي وصلت إلى نقطة الصفر.

التوتر بين الطرفين ظهر بقوة في تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، والذي تحدث عن وجود خطة روسية لإنشاء نحو 20 تشكيلا ووحدة عسكرية جديدة بالجيش الروسي في المنطقة العسكرية الغربية، ردا على تحركات دول الناتو في الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وهو ما اعتبره الخبراء أنه إعلانا صريحا بالاستعداد للمواجهة العسكرية مع الغرب الأوربي، في الوقت الذي صرح فيه وير الخارجية باستعداد بلاده لإجراء حوار جاد.

كما تحدث بلهجة سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا عن تعامل أروبا مع بلاده بلهجة عدائية، مهددا الأوربيين بالرد علي اي خطوات عدائية ستتم ضد روسيا، حيث قال إن أوروبا تتعامل مع بلاده من خلال إنشاء خطوط فاصلة جديدة معها والتدخل في شؤونها الداخلية.

وأشار لافروف في تصريحاته إلي أن الوضع في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي مقلقا للغاية، مؤكدا أن أوروبا تشهد إنشاء خطوط فاصلة مرة أخرى، وتتحرك شرقا وتتعمق مثل الخنادق في الجبهة".

بوتين
بوتين

الصين أوربا

كانت أخر مظاهر المواجهة بين التنين الصيني وأوربا ما حدث في قمة دول السبع التي كانت تناقش كيفية مواجهة التنين الصيني ، وهو ما دفع الصين إلي إرسال رسالة تحذيرية شديدة اللهجة حيث قالت بكين "الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات "صغيرة" من الدول مصير العالم قد ولت منذ فترة طويلة.

وتابع: "نعتقد دائما أن الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية، متساوية، وأنه يجب معالجة الشؤون العالمية من خلال التشاور بين كل الدول".

ويرغب قادة مجموعة السبع" الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان "، استخدام تجمعهم في منتجع "كاربيس باي" الإنجليزي، ليظهروا للعالم أن "أغنى الديمقراطيات يمكن أن تقدم بديلا لنفوذ الصين المتنامي"، بحسب وكالة "رويترز".

شي جين بينغ
شي جين بينغ

أمريكا روسيا

يري الكثير من المتابعين أن العلاقة بين أمريكا وروسيا قد وصلت لمرحلة خطرة بسبب العقوبات المتبادلة خاصة م الجانب الأمريكي وهي الحالة التي يخشي معها الطرفين الوصول للنقطة " صفر "، وهو ما يعني المواجهة العسكرية المباشرة، لذلك كان من المنطقي أن يجري اللقاء بين الرئيسين جون بايدن وفلاديمير بوتين لتهدئة الأوضاع بدلا من المواجهة.

ولعل آخر فصول هذا التوتر بين الدولتين ما أصدره البيت الأبيض من تحذير بأنه قد يتخذ إجراءات إضافية ضد روسيا في حال اعتبر ذلك ضروريا، مشيرا مع ذلك إلى أنه لا يريد وصول الأمور إلى مثل هذا الحد.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي خلال مؤتمر صحفي لها : "عندما أعلنا عن عقوباتنا استخدمنا أكبر مجال للمناورة، لتكون لدينا إمكانية اتخاذ إجراءات إضافية إذا شكلت أعمال روسيا سببا لذلك".

 

بايدن
بايدن

 

بريكست تشعل الصراع بين أوربا وانجلترا

سيطرت أزمة بريكست علي اجتماعات قمة دول السبع الكبري، وهو ما ظهر في مطالبة كلا من  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية ، أنجيلا ميركل ، ورئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين ، مضيف القمة من المملكة المتحدة تنفيذ اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالكامل.

من جانبه جونسون الذى وصفته صحيفة "الجارديان" البريطانية بالعنيد، إنه حث نظرائه في الاتحاد الأوروبي على "أن يقتنعوا" بأن المملكة المتحدة "دولة واحدة".

الغريب أن الخلاف ألقى بظلاله على القمة رغم أن رئيس الوزراء البريطاني كان يأمل أن في إبراز "بريطانيا العالمية" كقوة قوية ومستقلة على المسرح العالمي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بدلاً من ذلك.


جونسون 2
جونسون 2

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق