والدة ميادة ضحية "عبدة الشيطان": شاهدت جماجم وطفايات حريق مع شباب الاستعراض

الجمعة، 02 يوليو 2021 10:00 م
والدة ميادة ضحية "عبدة الشيطان": شاهدت جماجم وطفايات حريق مع شباب الاستعراض

علت الأنغام واهتزت الأجساد فرحا وفجأت تعالت صرخات النساء.. واقعة مروعة شهدتها قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية يوم الأبعاء الماضى بعدما تحول حفل نقل جهاز عروس إلى حادث محزن فى استعراض" عبدة الشيطان" الذى راح ضحيته فتاة تدعى ميادة فيما أصيبت أخريات.

ففى إحدى قرى محافظة الدقهلية بدأ الفرح كالعادة بإنشاء سرادق كبير للحضور، وتشغيل مكبرات الصوت بالأغانى التى تبادل عليها عدد من المعازيم الرقص والسعادة، حتى ظهر مجموعة عرفت هناك باسم "عبدة الشياطين"، فرفضوا أن تتم الفرحة، ودخلوا بطفايات حريق وأنابيب غاز لينشئوا جوا احتفاليا غريبا انتهى بكارثة.

عبير والدة الطالبة ميادة إيهاب ضحية واقعة "عبدة الشيطان" قالت في تصريحات صحفية إنها كانت  فى القاهرة وقعت وقوع الحادث، لافتة إلى أنه قبل الواقعة بنصف ساعة فقط، كانت ميادة تراسلها عبر الهاتف للاطمئنان عليها.

وأضاف: كانت آخر رساله منها لى "حمد الله على سلامتك" وبعد حوالى ساعة علمت من الأهالى أن ميادة أصيبت فى حفل الزفاف، وتم نقلها فى الحال للمستشفى ودخلت العناية المركزة".

وتابعت: الأهالى كانوا يحاولون طمأنتها بأن ما أصيبت به "عبوة بيروسول" ارتطمت بوجهها خلال الفرح وحالتها أفضل، لكن آخرين قالوا إنها أصيبت بصدمة من فرن غاز خلال نقل جهاز العروسة، لكن كنت أشعر أن الأمر خطير، وسألت إحدى صديقاتها كانت معها فى حفل الزفاف، وقالت إنهما كانتا فى شرفة منزل تطل على حفل الزفاف لتشاهدان الاحتفالات، وفوجئ الجميع بصوت ارتطام عالى ولم ترى شيئاً من الدخان الكثيف، ووجدت "ميادة" ملقاة على الأرض والدم ينهمر منها بجانبها فى الشرفة، وبعض الشباب بالمكان قاموا بحملها وتوجهوا بها للمستشفى".

وأضافت أنها هرعت للمستشفى لمتابعة حالة ابنتها ومعرفة ماحدث لها بالضبط، وتابعت " الفريق الطبى بمستشفى ميت غمر لم يقصر خلال فترة علاجها نهائياً، ولكن حالتها الصحية كانت صعبة جداً وقرروا إجراء عملية لها وكانت فرص النجاة 1% فى تلك العملية، ومرت العملية بسلام لمدة 3 ساعات ونصف، ولكن حالتها تدهورت بعد العملية وقام الأطباء بعمل صدمات كهربائية لابنتها عقب توقف القلب والنبض تماماً، ولم تتحمل وتوفيت فى الحال".

وأكدت أم ميادة، أن ابنتها كانت  من المفترض دفنها فى بلدة والدها، ولكن تراجعنا ودفناها فى قريتنا التى عاشنا فيها وسط أحبتها، موضحةً أنها فوجئت بكم الحب من الجيران والأهالى والأطفال خلال جنازتها، قائلة: "بنتى كانت كل حاجه عندى وموتها خلع قلبى فقد كانت بنتى واختى وصاحبتى وكانت دنيتى وفرحتى، وسأقف وأكمل كى لا يكون فى ميادة أخرى وأم ثانية توقف فى هذا الموقف، فهى ماتت من تهور شباب مستهتر ولا يقدر قيمة حياة من حوله بجانب عدم وعى الأفراد بخطورة الأدوات التى استخدموها فى الحفل، كل هذا يجبرنى أن أكمل الطريق".

وأكدت أن استعدادات الشباب المشارك فى الحفل كانت غير طبيعية، فقد رأينا جماجم وطفايات حريق  وأشياء غريبة لم نشاهدها فى أى حفل زواج .

يذكر أن مدير نيابة مركز ميت غمر بإشراف المستشار علاء السعدنى المحامى العام لنيابات جنوب الدقهلية ، أمرت بتشريح ، جثة ميادة ٱيهاب مصطفى، طالبة بالفرقة الثانية بكلية الٱداب والتى لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها من تطاير طفاية حريق واندفعها  نحوها بقوة، أثناء احتفال عدد من الشباب بحفل عرس، مما تسبب فى إصابات خطيرة بها وتوفيت متأثرة بكسر فى الجمجمة ونزيف فى المخ وحاول أطباء مستشفى ميت غمر المركزى انقاذ حياتها إلا أنها توفيت متأثرة باصابتها، وقامت النيابة بمناظرة الجثة داخل مستشفى ميت غمر وأمر بتشريحها.

وأكد حسام الراعي، المحامى أن النيابة العامة أمرت بانتداب الطبيب الشرعى ونقل الجثة إلى مستشفى المنصورة الدولى لتشريحها وعمل تقرير الصفة التشريحية لها، والتصريح بالدفن بعد ذلك.

وقال أحد الأهالى إن الطالبة والدها متوفى منذ فترة كبيرة، وقامت والدتها بتربيها بعد وفاة والدها منذ طفولتها، واجتهدت فى تربيتها حتى دخلت كلية الآداب إلا أن الاحتفال بالألعاب الخطر تسبب فى مصرعها بعد اصابتها باصابات خطيرة.

وتجمع أهالى الفتاة والفتاة الأخرى المصابة " نور وليد على أحمد ، 16 سنة طالبة بالصف الثانى الثانوي، والتى أصيبت فى الواقعة فى مستشفى ميت غمر المركزى وسط حالة من الحزن الشديد وطالبوا بسرعة اتخاذ الاجراءات القانونية مع المتهمين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق