حقيقة كشفها التاريخ.. فض اعتصام رابعة أنقذ مصر من سيناريوهات كارثية أعدها الإخوان وحلفائها في الخارج

السبت، 14 أغسطس 2021 03:51 م
حقيقة كشفها التاريخ.. فض اعتصام رابعة أنقذ مصر من سيناريوهات كارثية أعدها الإخوان وحلفائها في الخارج
رضا عوض

حقائق كثيرة بدأت تتكشف مع الذكري الثامنة لفض اعتصام رابعة الذي قامت به جماعة الإخوان الإرهابية " من أجل " لي ذراع" الدولة المصرية وتنفيذ سلسلة من السيناريوهات الخبيئة لتحقيق مكاسب لهم علي حساب الشعب المصري، وقد ساهمت عملية الفض التي قامت بها قوات الأمن في انقاذ مصر من سيناريوهات كانت تعدها جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها في الخارج، ولعل أخطرها اشعال حرب أهلية، عن طريق ايهام المجتمع الدولي بأن اشعب المصري صار منقسما إلي جزئين ، وهي حقيقة عارية لا تمت للواقع بصلة ، بعد أن انحاز الشعب المصري كله للجيش المصري ولوزارة الداخلية في مواجهة إرهاب الجماعة.

أما سيناريو تقسيم مصر فقد كان السيناريو الأخطر الذي جهزه التنظيم الدولي لجماعة الاخوان الإرهابية، بالتعاون مع القوي الخارجية، في محاولة لتحويل مصر إلي نموذج أخر من ليبيا أو سوريا أو العراق، مع ظهور الكتائب المليشيات المسلحة في كل المحافظات للتحول القري المصرية إلي دويلات إمارات إسلامية صغيرة متحاربة تختفي معها شكل الدولة

وساهم اجهاض الاعتصام في افشال مخطط الجماعة بإحداث شلل للحركة في العاصمة، خاصة وأن ميدان رابعة من أكثر المناطق الحيوية وأحد الأحياء المعروفة على مستوى محافظة القاهرة، والتي تربط شرق القاهرة بغربها، وتحوي لكثير من المرافق الحيوية، بالإضافة إلى أنها طريق رئيسى للانتقال من مطار القاهرة إلى وسط العاصمة.

وكما قالت محكمة النقض في حيثيات الحكم النهائي والبات في قضية فض رابعة، أن الغرض كان الترويع والتخويف وإلقاء الرعب بين الناس وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر، وارتكاب جرائم الاعتداء على أشخاص وأموال من يرتاد محيط تجمهرهم أو يخترقه من المعارضين لانتمائهم السياسى وأفكارهم ومعتقداتهم، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتخريب والإتلاف العمدى للمبانى والأملاك العامة واحتلالها بالقوة، وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية، وتعريض سلامتها للخطر وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية العيش.

كما كشفت المحكمة عن مؤامرة الجماعة الإرهابية التي دبرتها في الخفاء لتفكيك الدولة المصرية وهدم الحضارة الإنسانية، وهو ما أدي إلي ظهور رفض شعبي لممارسات الجماعة لتسقط حكم الجماعة.

كما أجهض فض اعتصام رابعة مؤامرة الإرهاب الدولى المنظم الذي تدعمه دول أو جهات بعينها بقصد إضعاف دور مصر الإقليمى وإفشال مساعيها فى الانتقال للاستقرار والديمقراطية والتقدم والازدهار.

فض الاعتصام انقذ مصر من سيناريوهات ماثلة لمؤتمرات دولية في العراق وسوريا وليبيا لبحث الأزمة في الداخل المصري، حيث كنا سنري اجتماعات دولية علي غرار ما يحدث في ليبيا والعراق وسوريا لبحث الشأن المصري الداخلي لتتحول مصر " وقتها " لمجرد بند على أجندة مجلس الأمن.

كما ساهم فض اعتصام رابعة في الحفاظ علي سيناء من الضياع والتي بذل فيها الجيش المصري جهودا جبارة لاستردادها بعد أن روت دماء رجاله من القوات المسلحة أرض الفيروز ، وهي الأرض التي كانت ستضيع ضمن صفقة القرن التي تم الكشف عنها بمنح سيناء للغزويين، وهي المؤامرة التي تم الكشف عن تفاصيلها في كتاب كلمة السر 360 والتي قالت فيه كلينتون " دخلنا الحرب العراقية والسورية والليبية وكل شئ كان على ما يرام وجيد جدًّا وفجأه قامت ثوره 6/30 و 7/3 فى مصر وكل شيء تغير فى خلال 72 ساعه كنا على اتفاق مع إخوان مصر على إعلان الدولة الإسلامية فى سيناء وإعطائها لحماس وجزء لإسرائيل لحمايتها وانضمام حلايب وشلاتين إلى السودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحيه السلوم وتم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم 2013/7/5، وكنا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورًا .

تقول هيلارى: "كنت قد زرت 112 دولة فى العالم من أجل شرح الوضع الأمريكى مع مصر وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بالدولة الإسلامية حال إعلانها فورًا، وفجأة تحطَّم كل شيء .. كل شيء كسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار حيث إنه شيء مهول قد حدث ففكرنا فى استخدام القوة، ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا فجيش مصر قوى للغاية، وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدًا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق