الإخوان تآمرت عليها لسنوات.. كيف تواجه حكومة تونس محاولات نهب البلاد؟

الأربعاء، 13 أكتوبر 2021 07:00 م
الإخوان تآمرت عليها لسنوات.. كيف تواجه حكومة تونس محاولات نهب البلاد؟
قيس سعيد

وضع الرئيس التونسي قيس سيعد، خطة تصحيح مسار الاقتصاد بعد خروج الإخوان من المشهد، إذ قال في تصريحات سابقة إن «هناك أشخاص سرقوا أموال الشعب وعليهم إعادتها». 
 
وعملت حركة النهضة الإخوانية وحلفائها في الخارج على مدار سنوات لتركيع تونس والتآمر عليها ونهب ثرواتها، ما يجعل الحكومة الجديدة التي تقودها نجلاء بودن أمام تحديات صعبة المرحلة المقبلة، ومنها إعادة التوازن للمالية العمومية في ظل ارتفاع عجز الموازنة ووجود حاجة ماسة لتعبئة موارد مالية جديدة.
 
وقال الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، إن تشكيل الحكومة الجديدة سيساعد على سد الفراغ الحكومي ويعيد تشغيل دواليب الدولة بعد تعطل دام أكثر من شهرين منذ اتخاذ التدابير الاستثنائية في 25 يوليو الماضي من قبل رئيس الدولة.
 
وشدد على ضرورة وضع خطة استعجالية من قبل الحكومة الجديدة في المجالين الصحي والتعليمي، باعتبار أنهما يمسان حياة الناس ومستقبلهم خاصة في ظل جائحة "كوفيد- 19"، مع التركيز على الملف الاجتماعي بسبب تفاقم البطالة وارتفاع معدل الفقر وتدهور القوة الشرائية.
 
وأكدت رئيسة حكومة تونس، نجلاء بودن، في أول نشاط وزاري لها، على أهمية الخروج من الأزمة الاقتصادية وخلق توزانات مالية بالبلاد.
 
وأجرت سلسلة اجتماعات مع الوزراء الجدد في الحكومة التونسية حيث اطلعت خلالها على الوضع المالي والوبائي والتدابير الاحترازية التي تتخذها تونس لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
 
وأشارت إلى إحراز تقدم في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، حيث تجاوز عدد التونسيين الذين استكملوا اللقاح نحو 4 ملايين مواطن، داعية لمواصلة العمل بنفس النسق وحث المواطنين بأهمية تلقي اللقاحات.
 
كما اجتمعت رئيسة الحكومة بكل من وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية ووزير التربية فتحي السلاوتي للحديث عن الإصلاحات اللازمة في قطاع التربية والتعليم في تونس.
 
والتقت "بودن"، محافظ البنك المركزي مروان العباسي، بحضور وزيرة المالية سهام البوغديري، لمناقشة أهم المستجدات الاقتصادية والمالية، مشددة على ضرورة توحيد الجهود للخروج من الأزمة الاقتصادية في تونس.
 
وأكدت أن أولوية حكومتها تتمثل في خلق توازنات للمالية العمومية والمضي في الإصلاحات الاقتصادية الضرورية والتي تهدف لتحسين مستوى عيش التونسيين وتحسين القدرة الشرائية.
 
كما التقت رئيسة الحكومة التونسية كلا من وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة، ووزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري،حيث بحثت معهما الاستعدادات للموسم الزراعي والتحكم في أسعار المحاصيل.
 
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد كلف نجلاء بودن رمضان، برئاسة الحكومة التونسية نهاية الشهر الماضي، عقب شهر من إجراءات دستورية استثنائية، قضت بتعليق عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة حكومة هشام المشيشي.
 
وأدى الوزراء الجدد في التشكيلة الحكومية اليمين الدستورية، أمام سعيد، بقصر قرطاج، في تشكيلة حافظت على بقاء وزير الخارجية عثمان الجرندي، ووزير الداخلية وتوفيق شرف الدين، في منصبيهما.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق