نجاة الصغير...كتاب جديد
الإثنين، 14 ديسمبر 2015 10:10 م
عاشقة نجاة أو النسخة الصغيرة من نجاة الصغيرة، هذا ما يمكن أن تصفها به بمجرد الحديث معها عن كتابها «نجاة الصغيرة» الذى صدر من شهر تقريباً وكان مثار أحاديث عدة فى الوسط الفنى والثقافى، وبرغم أنها التجربة الأولى لها فى عالم الكتابة، فإنك ستجد شخصية هادئة لا تأمل من هذه التجربة سوى الحديث عن معشوقتها الوحيدة دون أن تسبب لها أى إزعاج.. هى الباحثة رحاب خالد، التى خصتنا بأول حوار عن أول كتاب يحكى بالوثائق سيرة نجاة الصغيرة.
بدأت رحاب حديثها قائلة: اسمى رحاب خالد، حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام، وأعمل من 6 سنوات باحثة إعلامية بمركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بدأت فى الكتاب منذ أكثر من 10 سنوات، وهو يعتبر وقت طويل جداً لخروج كتاب إلى النور، لكنه معتمد على بحث أخذ وقتا كبيرا فعلا، فكل معلومة موثقة بالتاريخ واليوم والمكان، حتى فى نهاية الكتاب سيجد القارئ قائمة بأغانى نجاة تضم أسماء المؤلف والملحن إلى جانب يوم إذاعتها بالأسبوع والشهر والسنة ومكان غنائها، وكذلك الصور المرفقة بالكتاب، وطبعا جهد كبير كهذا يستغرق وقتا طويلا، خاصة فى مصر لأنى وجدت صعوبات فى استخراج الأرشيف، لأن نسبة كبيرة منه تالفة أو ناقصة سواء فى دار المراجع أم فى مكتبة الأغانى.
استكملت: صدر الكتاب فى أول شهر نوفمبر الماضى، وقصة صدور الكتاب بدأت باتفاقى مع دار «الشروق»، عندما كان سيف سلماوى مديرا لها ثم سافر إلى قطر وتعاقد معى لصالح مؤسسة قطر للنشر، لكنهم لم يلتزموا بموعد الصدور خلال السنة فأنهيت العقد، ثم عرضت على دار «المصرية اللبنانية» واشترطوا موافقة نجاة لكنهم لم يصلوا لشىء حتى عاد سيف وأسس دار «الكارمة» وصدر عنها.
وعن سبب اختيار رحاب لنجاة الصغيرة قالت: لم أخترها لكنى أحبها من صغرى، ففى البداية كنت أكتفى بتجميع صور لها وأذهب لسور الأزبكية لاقتناء المجلات القديمة التى تحدثت عنها، حتى قابلت سيف سلماوى صاحب دار «الكارمة» للنشر، واقترح علىّ وضع كل ما جمعته فى كتاب، وتحولت من مجرد محبة بشكل شخصى إلى باحثة عن معلومات بشكل أكبر لعمل كتاب.
وبسؤال رحاب عن الأدوات التى اعتمدت عليها فى جمع معلوماتها قالت: رجعت إلى كل الجرائد والمجلات التى تحدثت عن نجاة بداية من الأربعينات، أما بالنسبة للمقربين لها فلم يحالفنى الحظ بمقابلة أحد منهم، لكنى قابلت مدير الهندسة الإذاعية المسئول عن مونتاج أغانيها، ومصورا كان يصورها وكل ذلك بالصدفة، فاعتمادى الأساسى كان على الأحاديث التى أجرتها ثم ما كُتب عنها.
ووسط اقتناع الكثير بأن رحاب قابلت نجاة الصغيرة بعدما وجدوا هذا الكم الهائل من المعلومات والصور داخل الكتاب فاجأتنا رحاب: الكل اعتقد بالفعل أننى قابلتها، والحقيقة أن الوصول إليها مستحيل تقريباً، لكن حصلت بعض المحاولات عن طريق دار النشر بعرض الكتاب عليها لتبدى موافقتها وفشل الوسيط فى ذلك، ومن هنا قررنا إصدار الكتاب، لأن كل شىء موثق كما قلت ولا يوجد أى شىء يسىء لها. ومؤخراً فكرت فى إرسال الكتاب لها على منزلها الذى ما زالت تسكنه من الخمسينيات لكنها بقيت مجرد فكرة.
أضافت: وفيما يخص تعليق الناس على الكتاب، فالحمد لله المقربون وأهلى معجبون جداً بتجربتى، أيضاً الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى أبدى إعجابه الشديد بالكتاب لأنه من عشاق نجاة، إلى جانب الإعلامية منى الشاذلى التى تحدثت معى وقالت لى: «أنا اشتريت 5 نسخ من الكتاب ووزعتها»، وطلبت منى الظهور معها فى برنامجها «معكم»، واعتقدت من الكتاب أننى على صلة بنجاة، لكن توقف أمر الحلقة لحين استضافة نجاة بالبرنامج أو حتى سماع صوتها بمجرد مداخلة تليفونية لها.
اختتمت رحاب خالد حديثها قائلة: كل أملى أن ترى نجاة الكتاب وتعرف أن الجمهور ما زال يحبها ويتذكرها، فهذا هو غرضى الأول من الكتاب، وأدعو الجميع لقراءته رغم ثمنه الغالى، لكن دار النشر هى التى حددت هذا السعر ووجهت نظرهم كانت لما فيه، إلى جانب أنه يخاطب جمهورا معينا، وهناك نقطة مهمة وهى أن الكتاب حتى لو لم يبع بشكل جيد فيكفى وجوده فى المكتبة العربية. وتكفينى هذه التجربة فى الكتابة، لأننى ليس لدى أى شغف بشخص آخر بعد نجاة.