البكاء السياسى أمام وسائل الإعلام أحد أسلحة الأتصال مع الأخرين

الأحد، 07 فبراير 2016 08:46 ص
البكاء السياسى أمام وسائل الإعلام أحد أسلحة الأتصال مع الأخرين
صورة موضوعية

دموع رجال السياسية أمام وسائل الإعلام ليست غريبة للتعبير عن أحاسيسهم ومشاعرهم تجاه بعض الأحداث ، كما أن البكاء هو جزء من السياسة هذا ما أكد عليه المؤرخ الفرنسي المعاصر " ايمانويل فوريكس " أستاذ التاريخ في جامعة باريس الشرقية في كريتى.

جاء هذا التفسير للمؤرخ الفرنسي بعد أن شاهد رئيس أقوى دولة في العالم باراك أوباما وهو يبكى على الأطفال الأمريكيين الذى فقدوا حياتهم سنويا بسبب طلقات النيران وكان ذلك أثناء إلقاء خطابه.

وأوضح المؤرخ ، أن إفراز دموع رجال السياسة والقادة ليس بالقريب وإنما يعود إلى عام 1791 عندما أفرز النواب الفرنسيون سيل من الدموع عند إقسامهم على الدستور الفرنسي.

وترى آن فانسون بوفو الباحثة الاجتماعية والسياسية في جامعة باريس ديدرو ، أن البكاء بالنسبة للمرأة شيئا طبيعيا أما بالنسبة لرجال السلطة فهم عليهم أن يتعلموا كيف يتحكموا في مشاعرهم وأحاسيسهم ولا يتركوا أنفسهم للبوح بأسرار القلوب غير في مواقف صعبة مثل الحزن على عزيز غالى أو حدث مأساوي وهذا التغير في الشعور وأحاسيس رجال السياسة جاء بعد الثورة الفرنسية ، ففي هذا القرن أصبح البكاء هو التعبير عن المشاعر الخاصة والمثيرة.

وفي 1974 أكدت الصحف الفرنسية على مشاهدة دموع سيمون فيل في المحكمه الوطنية لمهاجمة أعدائها على قانون السماح بالأجهاض و سيجولان رويال بعد هزيمتها في أنتخابات 2011 .

وأكدت الباحثة الفرنسية ، أن هذه الدموع نتيجه الانفعال والحزن والغضب والرغبه في إرسال رساله في حالة عدم القدره على توصيلها وأن البكاء في السياسة هو نوع من الفن مع عدم إظهر وجه محتقن ولا صوت مكسور وفي النهاية يجب البكاء مثل أوباما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق