مستشفيات مصر مقابر الفقراء.. غرف الكشف والعنابر تحولت إلى مطابخ للمرضات.. الحيوانات تستقبل الحالات الحرجة بالعناية المركزة.. مافيا سرقة الأطفال تقتحم الحضانات.. وسيارات الإسعاف ترتدي ثياب الكارو

الأربعاء، 10 فبراير 2016 07:55 م
مستشفيات مصر مقابر الفقراء.. غرف الكشف والعنابر تحولت إلى مطابخ للمرضات.. الحيوانات تستقبل الحالات الحرجة بالعناية المركزة.. مافيا سرقة الأطفال تقتحم الحضانات.. وسيارات الإسعاف ترتدي ثياب الكارو
صورة تعبيرية
سوزان يونس

سيناريو "الإهمال والتسيب" يواصل مسيرته في مستشفيات مصر، والمواطن البسيط يقع ضحية، ويدفع ثمن الجواء إلى أبواب الدولة، التي بدلا من أن تنصف البسطاء، تزهق أرواحهم، ومؤخرا انتشرت الحوادث داخل المستشفيات، التي أجرمت في حق المواطن.

الحوامدية
أجزاء كبيرة من مباني المستشفي متهالكة، تحتاج إلي ترميم، كما أن خدمتها سيئة للغاية، فقيام الممرضات بتعقيم الأدوات والآلات الطبية يدويًا، يمثل حالة من الفرغ علي مستوي الخدمة للمواطنين، كما تحولت العنابر وغرف الكشف إلي مطابخ، فطعام الممرضين أهم من تخفيف آلام الفقراء، الواقفين في طابور طويل منتظرين تقديم يد العون من الأطباء والممرضين.

المنصورة
لم يختلف الحال في مستشفي الجامعة بالمنصورة، فتحكى طالبة بكلية الصيدلة عن رفيقتها فى الحجرة فى المدينة الجامعية، التى سقط الماء المغلى على رجليها وأصيبت بحروق من الدرجة الثانية، وعندما لجأت للمشرفة ردت عليها بقولها: (جايلنا محروقة على الصبح كدة.. استنى أما نتصرف فى عربية إسعاف توديكى مستشفى الطلبة)، وتم نقلها بالإسعاف لمستشفى الطلبة فعلا، وتم استدعاء طبيب من مستشفى الطوارئ ؛ لكن هناك لم تجد أى إمكانات لعلاج حروقها البالغة سوى تضميدها بالقطن، فى حين أن هذا النوع من الحروق يحتاج إلى أخصائى حروق لمعالجتها وإمكانيات وطريقة علاج معينة، وبعد انتهائه اضطرت أن تنتظر بالمستشفى 5 ساعات لنقلها بالإسعاف للمدينة، لأنها لا تستطيع الرجوع مشيا على الأقدام بهذه الحالة، وفى النهاية لم تصل سيارة الإسعاف.

الغربية
وفي الغربية حيث قتل مريض أثناء تلقيه العلاج على يد بلطجية داخل مستشفى المحلة العام، في إشارة إلي تقاعس قوات الأمن عن حماية المستشفي، أو وجود أمن داخل مستشفيات الحكومة، فتقتل أو يخطف طفلك دون أن تحرك إدارة المستشفي ساكنا.

القليوبية
غرف العمليات في مستشفي شبين القناطر، لا تجري حتى الجراحات البسيطة، منذ 3 أعوام، إلى جانب خلو المستشفى من أجهزة الأشعة، رغم أنه يستقبل العشرات من الحوادث يوميا لوقوعه قرب طريق قليوب وشبين والطريق الزراعى مصرـ الإسماعيلية، ما تسبب في إزهاق أرواح الكثيرين من المصابين في تلك الحوادث الذين لا يستطيعون الوصول إلى مستشفيات مجهزة سواء في بنها أو الزقازيق.

الشرقية
الحال في مستشفى فاقوس العام بمحافظة الشرقية، يشبه الحال في باقي مستشفيات مصر الحكومية، حيث الإهمال ونقص الإمكانيات خاصة بقسم العناية المركزة الذي ليس به سوى سرير حديدي في درجة شديدة من الرداءة وسط انتشار القطط والحيوانات، بما ينبئ عن حال باقي الأقسام الأقل حساسية من العناية المركزة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق