مشاهد من داخل الاتحادية مهدت لتنحي «مبارك».. «بدراوي» يتقدم بمبادرة الخروج الأمن.. «سليمان» يستبدل كلمات بيان «التنحي».. «طنطاوي» يرفض تولي الحكم.. و«سوزان»: «اداهم ورقة هيعملوله مشاكل بيها»

الخميس، 11 فبراير 2016 04:20 م
مشاهد من داخل الاتحادية مهدت لتنحي «مبارك».. «بدراوي» يتقدم بمبادرة الخروج الأمن.. «سليمان» يستبدل كلمات بيان «التنحي».. «طنطاوي» يرفض تولي الحكم.. و«سوزان»: «اداهم ورقة هيعملوله مشاكل بيها»
صورة ارشيفية
أحمد بهنس


"تخلى عن الحكم" هكذا جاء ملخص خطاب اللواء عمر سليمان،نائب رئيس الجمهورية السابق، يوم 11 فبراير من عام 2011 ليعلن بدوره تنحي الرئيس الاسبق حسني مبارك، فيما استقبل ثوار 25 يناير الخطاب بفرحة منقطعة النظير شهدتها الميادين المصرية، وتعد تلك اللحظات محورية في تاريخ البلاد غيرت بدورها في مستقبل مصر والمنطقة العربية.

قادة نظام "مبارك" أعلنوا بدورهم تفاصيل الساعات الأخيرة لنظام الرئيس الاسبق بدءا من اندلاع الثورة وحتى خطاب "سليمان" والذي رفض المشير طنطاوي،وزير الدفاع الأسبق، أن يلقيه بنفسه.


مقترحات الرئيس الأخير لـ"الوطني"

أعلن الدكتور حسام بدراوي، الرئيس الأخير للحزب الوطني المنحل، عن تفاصيل الساعات الأخيرة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كاشفا طرحة مبادرة للخروج الامن لـ"مبارك" على اللواء الراحل عمر سليمان نائب الرئيس حينها، وذلك من خلال طرح التعديلات الدستورية التي قامت بها لجنة تعديل الدستور خلال 15 يومًا، وإعلان "مبارك" إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد الاستفتاء على الدستور، خلال 60 يومًا، بالاضافة إلى القاء "مبارك" خطاب يعلن خلاله تنحيه عن السلطة، وهو ما وافق عليه "سليمان".

وقال " بدراوي" إن "سليمان" طالبه باعلان الرئيس السابق بالمبادرة لكونه يرى فيه قائده العسكري ولا يستطيع ان يعلنه بنفسه ببنود المبادرة، موضحا وصول المبادرة للرئيس السابق الا انه تردد في بعض نقاطها قبل ان تثنيه الضغوط الخارجية والشعبية عن تردده.

حديث "سليمان" مع "مبارك"

ودخل اللواء عمر سليمان،نائب رئيس الجمهورية السابق، فيما يشبه العملية التفاوضية لاقناع "مبارك" بالتنحي" وهو ما رفضه الأخير قائلا: "لماذا أتنحى وقد نقلت لك كل الاختصاصات؟" فقال "سليمان" " الوضع خطير يا فندم التظاهرات اجتاحت البلاد وتنحيك يحقن حمام الدم"، وهو ما وافق عليه الرئيس السابق. كما قام "سليمان" باستبدال كلمة "تنحي" بكلمة "تخلي" عن الحكم لكونها تصب في الصالح العام على حد رايه حينها.
وأعلن "سليمان" انه سأل "مبارك" عما إذا كان يريد حصانة قضائية من عدمه وعن رغبته فى السفر إلى أي بلد آخر، وهو ما رفضه الرئيس السابق قائلًا " حصانة ليه انا معملتش حاجة غلط وليه اسافر أنا عشت فى البلد دي وهموت فيها"، وكان مطلبه عدم إذاعة البيان إلا عقب مغادرة أسرته.

"سوزان" تعترض

وكانت سوزان مبارك رافضة فكرة الرحيل عن القصر الرئاسى قائلة "ده بيتى"، ولم تكن تعلم حينها باتخاذ مبارك قرار التنحي.
وبالفعل لم يتم تسجيل البيان إلا عقب اقناعها وجمال مبارك بالسفر إلى شرم الشيخ، وأن سوزان مبارك فوجئت بخطاب التنحي، وثارت وغضبت مخاطبة مبارك قائلة "اداهم ورقة هيعملوله مشاكل بيها".

طنطاوى يعتذر عن البيان

مشهد وزارة الدفاع كان على اشده بعد أن عرض اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء آنذاك، على المشير مسألة إدارة شئون البلاد فى هذا الظرف العصيب، ولم تكن هناك رغبة للمشير فى هذا الأمر، وطلب منهما أن يعرضا الأمر على المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وعاد المشير طنطاوي، وطلب من عمر سليمان، التحدث للرئيس مبارك ليبلغه أن الظروف تقتضي تنحيه عن الحكم؛ وتمت صياغة البيان الذي قرأه على مبارك تليفونيًا، كما رفض "طنطاوي" أن يتلو هذا البيان وترك الأمر للنائب عمر سليمان، وسجلت الكاميرات البيان الأخير فى حكم مبارك، وكان الرجاء الوحيد من الرئيس الأسبق أن تتم إذاعة البيان بعد مغادرة أفراد أسرته جميعًا القصر الرئاسي.

"عزمي" وإحراق الأوراق

قبل الرحيل نشبت حرائق كبيرة فى ملفات وأوراق فى القصر بأوامر من زكريا عزمى،رئيس ديوان "مبار"، قيل حينها أن هذا الأجراء جاء بناء على تعليمات من "سوزان" حتى لا يتم تسريب بعض الاسرار وبعد مرور خمس سنوات من تنحي "مبارك" لم يتم التعرف على ما كانت تحتوية تلك الأوراق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق