شيخ الأزهر: «الإسلام يتميز عن باقي الرسالات السماوية بخاصيتين».. الإنسان هو السر الإلهي في تجديد الدين كل 100 عام.. والأزهر والبحوث الإسلامية خائفون من التجديد لهذا السبب

الإثنين، 06 يونيو 2016 09:59 م
شيخ الأزهر: «الإسلام يتميز عن باقي الرسالات السماوية بخاصيتين».. الإنسان هو السر الإلهي في تجديد الدين كل 100 عام.. والأزهر والبحوث الإسلامية خائفون من التجديد لهذا السبب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
حامد محمود

قال فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الإسلام يتميز عن باقي الرسالات السماوية بخاصيتين الأولى أنها رسالة خاتمة بمعنى أنها الرسالة الربانية الاخيرة، والخاصية الثانية أنها رسالة عامة حيث أرسلها الله تعالى مع رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعًا وعامة.

وأوضح خلال لقاءه في أولي حلقات برنامج «الإمام الطيب»، المذاع على فضائية «سي بي سي إكسترا»، أن باقي الرسالات السماوية محدودة زمانًا ومكانًا، وما تقدم ذكره مكمن الفرق بين رسالة الإسلام وباقي الديانات السماوية

تجديد الإسلام
وأوضح السر الإلهي في بعث الله تعالى على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة الإسلامية كما ورد في الأحاديث الشريفة.

وأشار في البداية إلى أن رسالة الإسلام مستمرة، وباقية، لافتًاإلى أن قانون الاستمرار أن تتغير الظروف والبيئات وبعبارة أخري أحوال الإنسان تتغير وتختلف باختلاف البيئات، وعليه فأحكام الإسلام متغيرة بتغير هذا الإنسان المتجدد، وهذا هو معنى التجديد في الحديث الشريف.

دور الأزهر في التجديد
وأكد أن الأزهر والمجامع الفقهية وفي مقدمتها مجمع البحوث الإسلامية مقصرون، وخائفون من التجديد، مضيفًا: "أنا بقول كده بصراحة اللي خايف من الأتباع واللي خايف من الناس".

وأضاف "الورع لدى البعض زائدة عن الحد، واللي يقول لك خلي الأمور كده علشان ما اتحملهاش أنا أمام الله تعالى".

وأكد: "يجب علينا جميعًا أن نضرب بما سبق عرض الحائط وأن ننزل ونرى واقع الناس"، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية جاءت لتسعد الناس وليس العكس.

فوضى الفتاوى
وأوضح شيخ الأزهر، أن حديث "استفت قلبك ولو افتاك الناس"، ورد في معرض أعمال الخير والشر فقط وليس في سواهما من الأمور.

وأشار إلى أن الحديث لا يحض إطلاقًا على فوضى الفتاوى بمعنى أن أي مسلم يفتي في أمور الدين بغير علم مؤكدًا "لو أننا استندنا على الفهم الخاطئ للحديث لن تسلم لنا قضية واحدة في اقتصاد مثلًا أو سياسة أو غيرهما من القضايا.

علقها في رقبة عالم
وقال إنه لا بأس في مقولة "علقها في رقبة عالم واطلع سالم" التي يتداولها عامة الناس، مؤكدًا: "بس لازم يكون عالم مش رجل مهرج أو عالم مغرض" بحد وصفه.

وعبر الإمام الأكبر عن استياءه الشديد قائلًا إن من ضمن البلاء الذي عام الآن الخلط بين العالم والمهرج.


وأكد: "لكن بالرغم مما سبق الناس يعرفون الفرق بين هذا وذاك حتى لو كان الأخير يلبس مائة عمامة على رأسه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق