شركة كورية تفوز بعقد لإدارة محطات نووية إماراتية

ذكرت الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية اليوم الاثنين، أنها وقعت مع مؤسسة ‏الإمارات للطاقة النووية‎ ‎يوم 20 يوليو الجاري على عقد بقيمة تريليون وون " 920 مليون دولار" لإدارة 4 محطات نووية على نمط كوري(من طراز أيه ‏بي أر 1400) التي يجري بناؤها حاليا في براكة بالإمارات ‎.‎
وأوردت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أنه بموجب هذا العقد، فإن الشركة سوف ترسل 210 عاملين ‏كوريين جنوبيين من القوى العاملة المهنية سنويا ابتداء من شهر مايو المقبل حتى عام 2030 لإدارة المحطات ‏النووية‎.‎
ويعتبر هذا العقد الأول من نوعه في تصدير القوى العاملة الكورية الجنوبية إلى الخارج لإدارة المحطات النووية‎.‎
يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ستدفع جميع التكاليف المالية المرتبطة بإرسال القوى العاملة الكورية ‏الجنوبية التي يصل حجمها إلى 920 مليون دولار، وسيبلغ متوسط الرواتب السنوية 300 مليون وون لكل ‏عامل‎.‎
وقال رئيس الشركة جو سوك، إن العلاقات بين كوريا الجنوبية ومنطقة الشرق الأوسط كانت تركز على قطاع البناء ‏والتشييد منذ عام 1970، إلا أنها ستشهد صفحة جديدة من خلال تصدير القوى العاملة المهنية الكورية الجنوبية ‏إليها‎.‎
وأضاف أن إدارة المحطات النووية من قبل الأجانب بدلا من المواطنين تعتبر نادرة للغاية في تاريخ المحطات ‏النووية العالمي، مؤكدا على أن هناك إمكانية كبيرة لتمديد العقد بعد انتهاء العقد في عام 2030‏‎.‎
وكانت الشركة قد فازت بعقد لإنشاء 4 محطات للطاقة النووية في براكة الإماراتية في عام 2009 من خلال ‏مشاركتها في تحالف شركة الطاقة الكهربائية الكورية الجنوبية "كيبكو".‎
ويعتبر هذا العقد أول عقد فازت به شركة كورية لإنشاء محطة نووية في الخارج، وبدأ بناء أول محطة في شهر ‏يوليو 2012‏‎.‎
وتم بناء مفاعل نووي في المحطة الأولى في شهر مايو من العام الماضي، ومن المتوقع إكمال البناء في شهر مايو ‏المقبل‎.‎
ومن المتوقع إكمال بناء المحطات المتبقية سنة بعد أخرى، وسيتم إكمال بناء المحطة الرابعة في شهر مايو من عام ‏‏2020‏‎.‎
ومن المقرر أن ترسل الشركة نحو 250 عاملا في العام المقبل عند إكمال بناء المحطة الأولى، وترسل نحو 430 ‏عاملا في عام 2019، ومن ثم يرفع الجانب الإماراتي حصة عامليه إلى 90% من جميع العاملين لإدارة المحطات ‏بحلول عام 2030‏‎.‎