الإخوان يغتالون «رجائي» ويحتفلون على «تويتر»

السبت، 22 أكتوبر 2016 02:22 م
الإخوان يغتالون «رجائي» ويحتفلون على «تويتر»
هشام السروجي

أعلنت جماعة تطلق على نفسها «لواء الثورة» مسؤوليتها عن إغتيال العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات، صباح اليوم السبت، بعد ان أطلقت عليه النار أسفل منزله الكائن بمدينة العبور - شرق القاهرة – أثناء توجهه لعمله.

وتندرج الجماعة المذكورة ضمن ما يُعرف باللجان النوعية لتنظيم الإخوان الإرهابي (حسم، ولع، والعقاب الثوري)، المنبثقة عن لجنة إدارة الأزمات، بقيادة محمد كمال، الذي لقى مصرعه أثناء إلقاء القبض عليه، في شقة بحي المعادي – غرب القاهرة – وبصحبته القيادي فى الجماعة ياسر شحاتة.

وتشكلت هذه اللجان بتكليف مباشر من كمال، عقب فض إعتصامي (رابعة والنهضة)، وكان أعلن عن إنتهاج الجماعة ما وصفه بـ«النهج الثوري» وحصل على تأييد أغلب الشباب، الذين نادوا بـ«جهاد الدفع» وممارسة العنف ضد مؤسسات الدولة، الأمر الذي فسره عدد من باحثي وخبراء ملف الإخوان، بأنه تغيير واضح وتاريخي فى إستراتيجية الجماعة، التى كانت تؤجل العنف، إلى الدعوة الصريحة لحمل السلاح وممارسته، بعد أن كانت تتبرأ من وجوده فى ادابيتها.

وظهر التنظيم المسؤول عن إغتيال «رجائي» فى 22 أغسطس الماضي، عندما اعلن عن مسؤوليته، عن إستهداف كمين "العجيزي" في مدينة السادات، وفي اليوم التالي نشرت جماعة «حسم» إحدي اللجان النوعية، بياناً هنأت فيه التنظيم الوليد إنضمامه لحراك العنف، وإستهداف القوات المسلحة المصرية.

وتتزامن هذه العملية النوعية، مع الدعوات التي أطلقتها صفحات ألكترونية محسوبة على تنظيم الإخوان، على مواقع التواصل الإجتماعي، للنزول في تظاهرات يوم 11 نوفمبر القادم، متسترين خلف شعار "ثورة الغلابة"، ما فسره بعض المهتمين بشؤون الجماعات الإسلامية، بأن عملية التصفية وما توازى معها من عمليات فى شمال سيناء، هي محاولات تصعيد، لإرباك المؤسسات الأمنية وإرهاب المواطنين، فيما يعرف فى ادبيات العنف بـ«دارة التوحش»، بعد ان إستشعروا تجاهل العامة هذه الدعوات.

وفي نفس السياق دشن أعضاء تنظيم الإخوان، هاشتاق على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» بعنوان #ثورتنا_قصاص_وحياه، ونشط بقوة عقب إذاعة خبر إستشهاد «رجائي»، طالبوا فيه بالإستمرار فى ممارسة العنف والقتل.

وزعموا في الهاشتاج أن إغتيال رجائي، جاء على خلفية مشاركة فرقته فى فض إعتصامي النهضة ورابعة، و هدم الأنفاق الواصلة بين الأراضي المصرية، وقطاع غزة الفلسطيني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق