التفاصيل الكاملة للصراعات الداخلية بـ «بيت الأمة».. «بدراوي» يتهم «البدوي» بإهدار93 مليون جنيه.. تعديل «اللائحة الداخلية» يشعل النار مجددا.. والحزب يرد: حققنا إنجازات هائلة برئاسة «السيد»

الأحد، 23 أكتوبر 2016 08:44 ص
التفاصيل الكاملة للصراعات الداخلية بـ «بيت الأمة».. «بدراوي» يتهم «البدوي» بإهدار93 مليون جنيه.. تعديل «اللائحة الداخلية» يشعل النار مجددا.. والحزب يرد: حققنا إنجازات هائلة برئاسة «السيد»
حزب الوفد
أحمد الساعاتي

مازال مسلسل الأزمات الداخلية يضرب «بيت الأمة» حزب الوفد، لا يمضي بضعة أسابيع إلا وتتوجه العدسات الإعلامية نحو مقر الحزب لتغطية الاعتصامات والاحتجاجات بالحزب، ولعل أبرزها اقتحام «تيار إصلاح الوفد» بقيادة فؤاد بدراوي، المقر الرئيسي للحزب، وسيطرته علي الباب الرئيسي والصحيفة، في 28 إبريل من العام الجاري، للمطالبة برحيل رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، في التقرير التالي ترصد بوابة «صوت الأمة» أسباب الصراعات بين الحزب وتيار الإصلاح.

3 أيام اعتصام

في 28 إبريل من العام الجاري، هدد فؤاد بدراوي، السكرتير العام السابق لحزب الوفد، وبعض مؤيديه بالاعتصام في مقر الحزب لمدة 3 أيام على التوالي مطالبين برحيل السيد البدوي، وإجراء إصلاحات عاجلة للحزب، وذلك بعد اتهام «بدراوي » لـ«البدوي»، بأنه السبب الرئيسي فى الأزمة التي يمر بها الوفد، مشيرا إلى أن ودائع الحزب كانت تقدر بـ90 مليون جنيه، وأصبحت الآن 18 مليونًا فقط، بسبب القرارات الخاطئة لرئيس الحزب.

تدشين «الوفد الجديد»

دشن بدراوي مقر جديد باسم الوفد الجديد بالاشتراك مع مجموعة من جبهة إصلاح الوفد، وعلى أثر ذلك تدخل رئيس الجمهورية لتعيين فؤاد بدراوي ومجموعة معه في الهيئة العليا للحزب.


تعديل «اللائحة» يثير غضب «بدراوي»

لم تكن هذة هيالمرة الوحيدة التي اعتصم فيها «تيار إصلاح الوفد» للمطالبة برحيل البدوي، ففي يوم الأربعاء الماضي، نظم تيار «الإصلاح» وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي للحزب مرددين هتافات «ارحل يا بدوي، وراحت فين فلوس الحزب، عار على الحزب».

وقال «بدراوي»، إن أكثر من 150 عضوًا من أعضاء التيار، نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب للمطالبة برحيل رئيس الحزب السيد البدوي، بسبب تراجع دور الحزب في الشارع المصري، فضلا عن زيادة الديون المالية على الحزب، وغلق عدد كبير من المقرات على مستوى الجمهورية.

وأكد «بدراوي» في تصريحات لبوابة «صوت الأمة»، أن السياسات الباهتة التي اتبعها رئيس الحزب السيد البدوي، عبر السنوات الماضية، أدت لفقدان المصريين الثقة في الحزب، مؤكدًا أن تعديل «اللائحة» التي يسعى البدوي لتحريرها لعبة مكشوفة في محاولته التستر على ما آل إليه وضع الحزب، بعد إهداره لـ93 مليون جنيه من ودائع الحزب.


الوفد يخرج عن صمته ويرد علي «بدراوي»

في السياق ذاته، أصدر اللواء دكتور محمد الحسيني أمين عام صندوق حزب الوفد، بيانًا رسميًا الأربعاء الماضي، يرد فيه على ما ردده عدد من المفصولين أمام مقر الحزب، من إدعاءات، عن تبديد أموال الحزب.

وقال «الحسيني» فيه أن ميزانية الحزب منفصلة تمامًاعن ميزانية الصحيفة، وكلاهمًا يتم اعتماده من مراقب الحسابات، ومن الهيئة الوفدية «الجمعية العمومية للحزب»، وجميع هذه الميزانيات، وجميع أوراق ومستندات الحزب والصحيفة وميزانيتيهما، تتم تحت إشراف ومراجعة الجهاز المركزي للمحاسبات، ولم يبد أي ملاحظة أو مناقضة تخص الحزب أو الصحيفة خلال السنوات الماضية.

كشف الحساب المالي

وتابع البيان، نظرًا للظروف التى مرت بِهَا البلاد عقب ثورة ٢٥ يناير، وانتشار الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وعشرات الفضائيات، حدث تراجع واضح فى توزيع وإيرادات جميع الصحف الورقية، نتيجة نقص الإعلانات واتجاه جانب كبير من الإنفاق الإعلاني إلأى وسائل الإعلام المرئية والإلكترونية، مما سبب خسائر مالية فادحة لجميع الصحف الورقية، ما أدى لاختفاء بعض الصحف الورقية، واكتفائها بمواقعها الالكترونية، إلا أن «صحيفة الوفد» المستقلة بميزانيتها وإدارتها وبأبنائها الصحفيين وأموالها التي تخصها، لازالت وستظل مستمرة فى العطاء والتطوير، وتقديم خدمة صحفية متميزة سواء من طبعتها الورقية أو موقعها الإلكتروني، علمًا بأن إنفاق الصحيفة قاصر على مرتبات الصحفيين، الذين أفنوا شبابهم في العمل وبجهدهم استطاع الوفد تكوين أمواله وسوف تستمر الصحيفة أيضا بجهودهم.

وأضاف البيان، «وتقديرًا من الهيئة العليا للوفد، ولظروف الصحيفة، فقد قررت الهيئة العليا إيقاف تحصيل القيمة الإيجارية لمقر الجريدة المملوك للحزب، وقدره نصف مليون جنيه شهريًا منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، «ما كان له بعض التأثير السلبي على موارد الحزب».

إنجازات الحزب

وأكد البيان، أن حزب الوفد خاض الانتخابات النيابية الأخيرة بالنظام الفردي، في مواجهة إنفاق مالي ضخم، واستطاع إيصال٤٥ نائبًا له في مجلس النواب، وأضاف البيان: «ويعلم الجميع كيف فقدنا في جولات الإعادة٧٦ مرشحًا من أفضل أبناء الوفد، ثم خضنا الانتخابات على منصب وكيل مجلس النواب، في مواجهة ائتلاف «دعم مصر»، وفاز النائب الوفدي سليمان وهدان، بمنصب الوكيل ليحتفظ حزب الوفد، بوكالة المجلس للمرة الثانية على التوالي، بعد النائب الوفدي محمد عبد العليم، الذي انتخب وكيلا لمجلس الشعب السابق، ومنذ بضعة أيام فاز نواب الوفد المحترمين برئاسة ووكالة ٨ لجان من لجان مجلس النواب، بالانتخاب ليؤكد الوفد جدارته في الأداء البرلماني والذي يشهد به الجميع.

النائب العام يحقق

وأكد «الحسيني» أنه فتح التحقيق بمعرفة النائب العام في البلاغ المقدم من الهيئة العليا للوفد، ضد الأستاذ فؤاد بدراوي، فى المحضر رقم «3166» لسنة 2016 قسم الدقي، بشأن واقعة اقتحامه للحزب فى 2852016، وسيطرته على البوابة الرئيسية للحزب، وإحداث العديد من التلفيات ومنعه الصحفيين من دخول مكاتبهم وممارسة عملهم.

مخالفة القانون

وأكد «الحسيني» أن تجمع بعض عناصر الحزب المفصولين، والبعض الآخر، ممن لا ينتمون للحزب بصلة، ودون الحصول على موافقة أمنية، يعد مخالفة صريحة للقانون وإستمرار لسياسة التخبط والارتجال، من قبل قلة لا تتجاوز أصابع اليدين يقودها وبكل أسف حفيد زعيمنا «فؤاد باشا سراج الدين»، والذي سيطر عليه رغبة محمومة لرئاسة الوفد، ولو بالقوة والعنف أو التحالف مع الشيطان، ضد إرادة الوفديين الذين أسقطوه في انتخابات رئاسة الوفد، مرتين ثم أجمعت مؤسسات الحزب، في اجتماع مشترك على فصله من الحزب وجميع تشكيلاته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة