«البرادعي» يتحالف مع «الإرهابية».. الجماعة توجه مكتبها بالخارج للتواصل معه لدعم جهودها في التحريض الدولي ضد مصر.. مفكرون سياسيون: «البرادعي» لا يتحفظ على فكر الإخوان.. ومنشق: يتغاضى عن إرهابهم
السبت، 05 نوفمبر 2016 12:56 م
بعد الحفاوة التي استقبلت بها جماعة الإخوان الإرهابية، البيان الذي كشف عنه الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، ودعم فيه الرؤية الإخوانية خلال فترة الإطاحة بحكم الجماعة، وجه ما يعرف بـ«مكتب الإخوان المصريين بالخارج» مكتب المحاماة التابع له للتواصل مع «البرادعي» لطلب شهادته ومن ثم دمجها ضمن الحجج التي تسوقها الجماعة في تحريضها الخارجي ضد الدولة المصرية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل خرج «البرادعي» المقيم في الخارج، قبل يومين ليعلق على قرار تعويم الجنيه المصري في مواجهة الأزمة الدولارية، وأثار ظهوره على الساحة السياسية في هذا التوقيت التساؤلات عن الغرض من بيانه وتصريحاته، كما أثار الشكوك عن مدى الارتباط والتنسيق بين «البرادعي» والإخوان، خاصة أنه لا يحمل خلافا جوهريا مع الجماعة الإرهابية وطالما طالب بدمجها كأي فصيل سياسي آخر.
وأشار عمار على حسن، الباحث والمفكر السياسي، إلى احتمال وجود تحالف بين «البرادعي» والجماعة، قائلًا إن ذلك يتوقف على طريقة قراءة بيان البرداعي نفسه، فالبعض يرى أن البيان هدف الرد على الهجوم على شخصه، ما دفعه للإعلان عن تفاصيل جديدة، أما إذا كان البيان بغرض الاعتذار المبطن للإخوان ففي هذا السياق يمكن تفهم أي تواصل بين «البرادعي» والإخوان، وفيما يخص موافقة «البرادعي» على التواصل مع الجماعة رغم ما يوجه لها من تهم بالإرهاب، قال «عمار» إن البرادعي كان زعيم جبهة المعارضة مع الإخوان لكنه ينتمى للفكر الليبرالي الذي ييطيه حيز ما لتقبل الجماعة.
ولفت إلى أن الإخوان لديهم مطامع في جذب الشباب الداعم لـ«البرادعي» مجددًا بعدما خسرت الجماعة تلك الشريحة منذ أكثر من عامين.
ورجح طارق أبو السعد الإخواني المنشق، احتمال التواصل بين الإخوان و«البرادعي»، قائلًا إن توقيت ظهور الأخير يطرح احتمالية كبيرة برغبته في د العودة مجددًا إلى المشهد، مشيرًا إلى أن هذا السبب يسمح بتخيل علاقة وصفها بـ«المشبوهة» مع الجماعة.
وحذر «أبو السعد» من تأثير التحالف بين الإخوان والبرادعي على الدولة المصرية، مشيرا غل أنه منفذهم خاصة للعودة إلى الساحة الدولية بسبب نفوذه وعلاقاته، وتعجب من موقف البرادعي الذي بدا داعم للإخوان رغم كل العنف المعلن الذي تتبناه. وكان آخره محاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، في عملية تفجير سيارة بمدينة نصر، صباح أمس الجمعة.