فتح باب "الاجتهاد الفقهي" مرحلة جديدة للتفكر والتفقه أم فرضية حياتية "تقرير"

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 04:21 م
فتح باب "الاجتهاد الفقهي" مرحلة جديدة للتفكر والتفقه أم فرضية حياتية "تقرير"
حسن الخطيب

جاء القرر الذي أصدره شيخ الأزهر بإنشاء لجنة فقهية بالأزهر، ليمثل بداية جديدة لمرحة الاجتهاد الفقهي، بعدما توقف قرونا طويلة، منذ زمن الفقهاء، والمذاهب الإسلامية.

ويرى علماء الشرع أن "الاجتهاد الفقهي" هو فريضة حتمية يفرضها الزمن، ومتغيرات الحياة، مؤكدين أن الاجتهاد عند بعض العلماء والأئمة والمحدثين "فرض كفاية" عن الأمة، بمعنى أنه لو اشتغل بتحصيله الازهر سقط الفرض عن الجميع.

فيما يرى الفقهاء أن "الاجتهاد الفقهي" في هذا الزمان صار "فرضية عينية" على الفقهاء وذوي العلم الشرعي، فهم يرون أن التطرف لا يعود مطلقا إلى الدين، وإنما إلى تأويلات استنبطت من الواقع، لأنه ينتج فكره وأحيانا تأتي الأفكار لتبرير الواقع وهو ماتفعله الجماعات المتطرفة.

وأشار الفقهاء الى أمر ثان، وهو أن الاجتهاد مدرسة للعلم والتفكر والتفقه، والمجتهد يجب أن يتميز بمواصفات وواجبات تسمح له بالاجتهاد، فالاجتهاد ليس رأيا في الدين أو تفسيرا عشوائيا لآية أو حديث وإنما هو إعتماد على التفقه والتبحر في العلوم الفقهية حتى يتطور الرأي إلى نوع من الاجتهاد، وهى أسباب دفعت الأزهر الشريف إلى إنشاء لجنة "الاجتهاد الفقهي" بوجود كبار علماء الأزهر لاستنباط الأحكام الشرعية في المسائل الفقهية والأحكام الشرعية.

ويؤكد الدكتور محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء والمرشح لتولي الاشراف على الهيئة، أن فضيلة الإمام الاكبر شيخ الأزهر قرر إنشاء لجنة تكون هيئة متخصصة في الاجتهادات الفقهية، ويجري الترتيب لها الآن من حيث اختيار الهيئة المكونة للجنة، ومن المرجح أن تتكون من 30 عالما من هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وعمداء كليات اصول الدين والشريعة والقانون، ويعض اساتذة جامعة الأزهر.

وقال أن من أبرز المرشحين "للجنة " الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، والدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الحالي، ومن المتوقع أن تضم أيضا الدكتور عبد الفتاح العواري عميد اصول الدين، ويجري الآن تشكيل اللجنة من كافة الأعضاء.

ومن المقرر أن تعمل اللجنة على الاجتهاد وفقا لظروف االحياة الآن لاستنباط الآراء والاحكام الفقهية حول موضوعات الخلاف، على أن يتم طرح موضوعات ذات صلة أحالها شيخ الازهر للجنة لتكون نواة عملها، ومنها "رئاسة المرأة للدولة، وفوائد البنوك، وولاية المرأة، والإشهاد على الطلاق، والمسلمة بين الحجاب والنقاب، وتهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وحكم الفنون بأكملها منها على سبيل المثال حكم الموسيقى والتماثيل والمسار"، بالإضافة لموضوعات أخرى منها "تحري رؤية هلال شهر رمضان، وحرمان المرأة من الميراث، وأحكام الإحرام، والمستجدات فى الحج، وقانون الأسرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق