اللوبي الإيراني في إسرائيل: «ما خفي كان أعظم» (فيديو وصور)

الخميس، 08 ديسمبر 2016 07:02 م
اللوبي الإيراني في إسرائيل: «ما خفي كان أعظم» (فيديو وصور)
أيمن فرج

بعد الكشف عن علاقة إيران بصفقة الغواصات الألمانية التي تباع لسلاح البحرية الإسرائيلي أثيرت التساؤلات حوال العلاقة الخفية بين إسرائيل وإيران، ورغم الإعلان الرسمي عن عداوات متبادلة يوجد بين إيران وإسرائيل روابط خفية لا يعلمها الكثيرون.

بدأت العلاقة الجيدة بين الفرس واليهود منذ فتح الملك كورش الكبير بابل وبعد سماحه لهم بالذهاب إلى أورشليم عام 539 قبل الميلاد اعتبره اليهود أنذاك مخلصهم من السبي البابلي، ولأرض إيران بالنسبة لليهود قدسية خاصة فعليها ضريح استر ومردخاي، وفيها توفي النبي دانيال كما تحوي أرضها جثمان بنيامين شقيق سيدنا يوسف عليه السلام.

اليهود الطيالسة
اليهود في إيران يطلق عليهم اسم "الطيالسة" نسبة إلى رداء يلبسونه يسمى الطيلسان، وكان الحاخام الأكبر في إيران "يديديا شوفط" هو الزعيم الروحي ليهود الفرس.
وقد دشن في طهران نصب تذكاري للجنود اليهود الإيرانيين الذين ضحوا بحياتهم في الحرب "الإيرانية – العراقية"، التي جرت بين عامي 1980 – 1988، وأهم مقابرهم ومزاراتهم، مقبرة النبي دانيال، والنبي يعقوب.

وفي ديسمبر 2014 أحيا اليهود الإيرانيون ذكرى شهدائهم بحضور حسن أبو ترابي نائب رئيس مجلس شورى الإسلام (البرلمان الإيراني) وعلی یونسی المساعد الخاص لرئيس الجمهورية حسن روحاني في شؤون الأقليات.

اللوبي الإيراني في إسرائيل
يطلق على اليهود الذين خرجوا من إيران إلى إسرائيل "يهود فارس" وقد هاجر عشرات الآلاف من اليهود الإيرانيين إلى إسرائيل على مدار السنوات الماضية، وخاصة بعد ثورة الخميني 1979 في إيران حيث عمل الموساد على نقل عدد كبير منهم إلى إسرائيل.

وبمرور الوقت أصبح لليهود حضور قوي في إسرائيل، يتلقون تعليماتهم من مرجعهم في إيران الحاخام الأكبر "يديديا شوفط" المقرب من الحكم في إيران، ونظرا لحضورهم القوي، تم انشاء إذاعة داخل إسرائيل باللغة الفارسية تسمى "راديو إيرانيان"، وقد أطلق بعضهم دعوة العام الماضي من أجل تأسيس سفارة جديدة لهم في تل أبيب.

ورغم هجرات اليهود الكبيرة إلى إسرائيل ما زال لهم تواجد في إيران حيث يزيد عددهم عن 45 ألف وهم أكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط، يتوزعون في طهران، وهمدان، وأصفهان، كما أن لهم ممثلين في البرلمان الإيراني.

في 2011 كشفت صحيفة "هاآرتس" أن حوالي 200 شركة إسرائيلية على الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران وأغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية بلغت أكثر من 30 مليار دولار.

أثناء موندياال البرازيل 2014 تحدثت الصحف الإسرائيلية عن مشجعي كرة القدم الإيرانيين الذين انتشروا في مقاهي تل أبيب إلى جانب الإسرائيليين لتشجيع المنتخب الإيراني ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" حينها المشهد بأنه دليل على الربط والأخوة بين الشعبين.

موشيه كاتساف
تولى موشيه كاتساف منصب الرئيس الإسرائيلي في الأعوام (من 2001 – 2007) وهو إيراني من مواليد مدينة يزد الإيرانية وتربطه علاقات ودية مع الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد والخامنئي وقادة الحرس الثوري لكونه من يهود إيران.

شاؤول موفاز
إيراني من يهود أصفهان ذهب مع عائلته عام 1957 إلى مدينة إيلات في إسرائيل، وشغل عدة مناصب قيادية في إسرائيل بدأها كعضو كنيست عن حزب كاديما وكان بالسابق رئيس هيئة الأركان العامة ال16 لجيش الدفاع الإسرائيلي ووزير الدفاع ال15.

كل هذه المعلومات التي تم رصدها تكشف جزء من حجم العلاقة الخفية بين البلدين اللذين تربطهما علاقات كبيرة ترجع إلى الروابط التاريخية والثقافية وكونهم يشتركون في عدائهم للدول العربية يفسر ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مؤخرا بعد الجدل الذي أثير حول صفقة الغواصات بأن إسرائيل كانت على علم بتدخل إيران في الصفقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق