«عام النهاية».. داعش يخسر 85% من أراضيه في 2016

السبت، 31 ديسمبر 2016 07:17 م
«عام النهاية».. داعش يخسر 85% من أراضيه في 2016
محمد الشرقاوي

لم يكن تنظيم داعش الإرهابي -الذي ظنّ أنه قوة لا تُقهر- يعلم أن عام 2016 سيكون وبالًا على عناصره لا يُحمد عقباه، فالتنظيم الذي خسر 40% من جملة أراضيه في عام 2015، ظلّ يزعم البقاء وأن دولته باقية ولا تنتهي طوال 2016، الذي سُمي «عام النهاية»، علمًا بأنه فقد ما يزيد عن 85% من جملة أراضيه التي كان يزعم ملكيته لها، أي أن النسبة زادت الضعف.

- العراق
هزائم متكررة وخسائر فادحة للتنظيم الإرهابي لم يخل منها العام الجاري منذ اليوم الأول فيه، فكانت أكبر نسبة من الهزائم والخسائر التي تكبدها في عام 2016، الأمر الذي دفع خبراء الإسلام السياسي إلى التأكيد على نهاية التنظيم عسكريًا في حلول الربع الأول من العام الجديد، فالتنظيم خلال الربع الأخير من 2016، خسر ما يزيد عن 125 قرية في الموصل وحدها، التي تعد عاصمته الأولى التي أسسها في 2014.

وعن الرمادي، تمكن داعش من السيطرة على المدينة في محافظة الأنبار في مايو 2015، إلا أن القوات العراقية، بدأت معركة الرمادي مدعومة بالقصف الجوي من التحالف الدولي لاستعادتها، وبالفعل نجحت في إخراج التنظيم في فبراير 2016، بعدها تم تحرير «الفلوجة»، ثاني أكبر مدينة عراقية يتم تحريرها في يونيو 2016.

وتخوض القوات العراقية معركة الموصل -التي تعد آخر معاركها ضد التنظيم- بمشاركة 5 فصائل مسلحة: «الحشد الشعبي، الحشد الوطني، قوات الشرطة ومكافحة الإرهاب، التحالف الدولي، والوحدات الكردية»، وتواصل نجاحاتها حسب البيانات الرسمية للجيش العراقي.

- سوريا
خسر التنظيم في سوريا، مدن كبرى كان يسيطر عليها، أشهرها «تدمر» التي سيطر عليها في مايو 2015، وتمكن الجيش السوري من استعادتها، بدعم من الطيران الروسي في مارس 2016، لكن بعد تدمير داعش للكثير من آثارها التاريخية، بعدها تم استعادة «منبج» التي تقع على خط الامداد الرئيسي الواصل بين الرقة، «عاصمة» داعش في سورية، والحدود التركية، في أغسطس 2016، بدعم جوي من التحالف الدولي.

وفي ذات الشهر، خسر التنظيم مدينة «جرابلس» الواقعة على الحدود التركية، في عملية «درع الفرات»، التي شنتها القوات التركية وفصائل سورية متحالفة معها في أغسطس 2016.

- ليبيا
فقد التنظيم الإرهابي أول عواصمه في الجماهيرية الليبية، حيث دخلت القوات الليبية التابعة لحكومة الوفاق، عملية عسكرية واسعة الأطراف تحت مسمى «البنيان المرصوص»، وبعد أكثر من شهرين أعلنت القوات في 5 ديسمبر، فرض السيطرة الكاملة على المدينة، ولم يعد للتنظيم أي مناطق داخل الجماهيرية.

وخسر التنظيم الإرهابي في العام الماضي، مناطق كثيرة، أبرزها كدرنة وبنغازي.

- المقاتلين
في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، خلال شهر ديسمبر، أكدت فيه أن القوات قضت على ما يقرب من 50 ألفًا، من عناصره في سوريا والعراق خلال العاميين الماضيين، إضافة إلى عودة ما بين 20 و30 % من المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم.

-أبرز القيادات

أبو عمر الشيشاني
خسر التنظيم الإرهابي العديد من قادة ولاياته خلال العام المنصرم، بل وصلت الخسارة إلى رجال البغدادي ذاته، أولهم: طرخان باتيرشفيلي، المعروف بـ«أبو عمر الشيشاني»، الذي قُتل في 13 يوليو الماضي، في معارك بالشرقاط في محافظة صلاح الدين العراقية.

حافظ سعيد خان
في 12 أغسطس الماضي، فقد التنظيم زعيم فرع داعش في أفغانستان وباكستان (ولاية خراسان)، في غارة جوية شرق أفغانستان.

أبو محمد العدناني
طه صبحي فلاحة، المتحدث باسم داعش، قتلته غارة روسية على مواقع داعش في حلب السورية، تحديدًا في 31 أغسطس.

أبوعبد الله الأنصاري
أمير التنظيم بولاية طرابلس، في حي شعبية الجيزة البحرية.

أبوبكر الحكيم
قيادي في تنظيم داعش بالرقة، قُتل في نوفمبر الماضي، الحكيم مشتبه به خصوصاً في اغتيال النائب التونسي المعارض محمد البراهمي في 2013.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة