ماذا لو بلغ عدد المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم لـ 40؟ (تقرير)

الثلاثاء، 10 يناير 2017 11:17 ص
ماذا لو بلغ عدد المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم لـ 40؟ (تقرير)
ماذا لو بلغ عدد المتأهلين لكأس العالم إلى 40 منتخب أو أكثر ؟
عريان شكرالله

أثير مؤخرا جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية العالمية بين مؤيد ومعارض حول قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بصدد دراسة مقترح حول زيادة عدد المنتخبات المتأهلة إلى كأس عالم 2026 إلى 40 أو إلى 48 فريق بدلاً من 32، كما يرغب رئيسه جاني انفانتينو إقراره اليوم الثلاثاء.

وتستعرض «صوت الأمة» شكل هذا المقترح وتحليل من جوانب المزايا والعيوب في حال تطبيق ذلك المقترح وأهم المؤيدين والمعارضين لهذا القرار.

أولا: شكل المجموعات وآلية التأهل
يبدو وأن مونديال 2022 بقطر سيكون آخر نسخة مشترك بها 32 منتخب فقط، الاقتراح يدخل المناقشة خلال ساعات في الكونجرس الخاص بالفيفا المقرر إقامته اليوم، الذي يستمر يومين في مدينة زيوريخ السويسرية وتتعدد الصيغ المقترحة، وهي كالتالي:

الاقتراح الأول: ستكون البطولة مكونة من 16 مجموعة وفي كل مجموعة ثلاثة فرق يصعد منهم أول فريقين وتكون الأدوار الحاسمة بداية من دور الـ 16 بالخروج المباشر للمهزوم حتى النهائي.

الاقتراح الثاني: وجود مباريات تصفية نهائية حتى تتشكل ثمان مجموعات في كل مجموعة أربع فرق.

الاقتراح الثالث: وجود 40 منتخب في البطولة بوجود ثمان مجموعات كل مجموعة بها خمسة فرق، وأول فريقين يتأهلان للدور الثاني، وهذا الاقتراح هو الثبات على نظام البطولة الحالي.

ويدافع انفانتينو بقوة عن زيادة العدد إلى 48، مشيراً إلى أنه سيتيح مشاركة عدد أكبر من الدول في المونديال، وزيادة الاهتمام بكرة القدم.

ثانيا: مزايا وعيوب التطبيق

المكاسب المالية:

من الناحية الاقتصادية لا يغفل مسؤولو الاتحاد الجانب المالي من توسيع قاعدة المشاركة، إذ إن إقامة عدد أكبر من المباريات (80 في حال الزيادة بدلاً من 64 حالياً)، ستؤدي إلى زيادة مطردة في مداخيل كأس العالم.

وبحسب تقرير داخلي للاتحاد والذي ذكر أن زيادة عدد المنتخبات اعتباراً من عام 2026، ستزيد الإيرادات الصافية إلى 4,18 بليون دولار، في حين الإيرادات الصافية المتوقعة لمونديال روسيا 2018 هي 3,54 بليون، أما إيرادات حقوق النقل التلفزيوني، فسترتفع إلى 505 ملايين دولار، وإيرادات التسويق إلى 370 مليون دولار.

ميعاد البطولة إجهاد للاعبين
من المعروف أن أخر مباراة في دوري أبطال أوروبا تقام عادة في أخر شهر مايو في حين بداية كأس العالم غالبا ما تكون في بداية أو منتصف شهر يونيو كحد أقصى، أي أن الفاصل بين المسابقتين هو أسبوع أو 10 أيام كحد أقصي، والذي سيسبب هذا إجهاد للاعبي فرق الدوريات الأوروبية، هذا بخلاف عدم حصول اللاعبين على الراحة البدنية وذلك قبل بداية المعسكرات التدريبية في أغسطس.

المساندة العالمية للقرار:
هناك مساندة عالمية لاقتراح رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم بداية من نسخة عام 2026، على الرغم من وجود بعض المعترضين على القرار من قبل الأندية وعلى رأسها نادي بحجم بايرن ميونيخ ومختلف الأندية الإيطالية.

فتبدو الأندية الأوروبية منقسمة إزاء طرح الزيادة، فرابطة الأندية التي يترأسها الألماني كارل هاينز رومينيجه (رئيس نادي بايرن ميونيخ)، أعربت عن امتعاضها من الزيادة، باعتبار أن جدول المباريات واستدعاء اللاعبين إلى منتخباتهم مزدحم بما يكفي، إلا أن رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز، أكد في تصريحات صحفية سابقة أن الاقتراح «سيكون أمراً جيداً بالنسبة إلى الأندية وكرة القدم بشكل عام»، كما أن رئيس نادي برشلونة جوسيب بارتوميو يؤيد الاقتراح بدوره.

كما جاءت الموافقات للفيفا من خلال أسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو ماراداونا ، جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد وصامويل إيتو أسطورة منتخب الكاميرون، وأسطورة كرواتيا وميلان الإيطالي زفوني بوبان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق