انفراد: ننشر تدريبات الخلايا الإرهابية للإخوان (صور)

الثلاثاء، 10 يناير 2017 06:26 م
انفراد: ننشر تدريبات الخلايا الإرهابية للإخوان (صور)
تدريبات الخلايا الإرهابية للإخوان
محمد الشرقاوي

«أيما امرئ نكص على عقبيه مهزومًا فقد سقط من عين الله».. إحدى مقولات محمد الغزالي أحد المنظرين لأفكار جماعة الإخوان الإرهابية، متبنيًا من خلالها العمل المسلح وعدم التراجع عن تنفيذ مخططات الجماعة إن استوجب الأمر.

التيارات الداعية للعنف تمثلت في المرشد العام للجماعة سيد قطب، والذي أسس لمواجهة الأنظمة لتنفيذ عالمية الجماعة المزعوة، وبعد عقود مضت على تأسيس الجماعة شهدت الإرهابية انقسامات دفعت بها إلى الهاوية، بعد ضربات استباقية من الدولة المصرية بخلاف العزل الشعبي لها ولأتباعها.

انقسمت جماعة الإخوان الإرهابية- منذ نشأتها- إلى تيارين؛ أحدهما الجبهة التاريخية والتي ترأسها محمود عزت نائب المرشد العام، والثانية تمثلت في جبهة محمد كمال مؤسس اللجان النوعية وقائد الجناح المسلح داخل الجماعة، والذي أعلنت قوات الأمن مقتله بعد تبادل إطلاق النار أثناء القبض عليه، وتحولت جبهة محمد كمال إلى التأسيس الثالث الأكثر عنفًا والذي أعلن أتباعه انتهاء السلمية المزعومة.

ففي بيان نشرته جبهة محمد كمال (التأسيس الثالث)، أكدت فيه تبنيها العمل المسلح ضد الدولة المصرية واستهداف مفاصلها، معلنة انتهاء ما أسمته سلميتها وأدبيات التنظيم التي عفا عليها الزمن، حسب زعمها.

وتضمن البيان اعتراف الجماعة باللجان النوعية والخلايا الإرهابية «حسم ولواء الثورة»، وأن تلك اللجان ما هي إلا مرحلة من مراحل العنف ضد الدولة، فبين السلمية والمواجهة الشاملة محطات كثيرة يمكن أن يتم استنزافه فيها، وأن العمليات النوعية تمثل مرحلة وسط بين السلمية والصدام.

ومثّل اختلاف الموقف من العنف أحد أهم محاور الخلاف بين الجناحين المتصارعين داخل الجماعة، وهو الخلاف الذي انتهى بانقسام الجماعة إلى جماعتين.

من واقع أدبيات اللجان النوعية والجناح المسلح للجماعة الإرهابية، فإن تلك اللجان وضعت خطط واستراتيجيات لزعزعة مفاصل الدولة، لكنها فشلت جميعها، في كتاب أسموه «تنظيم العمل المقاوم»، داعية جميع أعضاء الجماعة إلى تبني العمل المسلح لردع أجهزة الأمن حسب زعمهم.

الإرهابية حددت في الكتاب الذي حصلت بوابة «صوت الأمة» على نسخة منه، أهداف استراتيجية الهدف من ورائها إنهاك أجهزة الأمن واستهداف المركبات والآليات الشرطية واستهداف القضاة والكنائس ورجال الإعلام.

وينقسم التنظيم المسلح للجماعة الإرهابية إلى 3 أقسام؛ الهيكلة، والتدريب، والتصنيع.

واعتمدت الجماعة في هيكلة لجانها على نماذج عسكرية قريبة الشبه بالجيوش النظامية والكتائب المعبأة، فأوجبت على أفرادها التخصص في الأسلحة بحسب الخبرة السابقة.

وحددت الجماعة 8 أسلحة أسمتها «ما دون الرصاص»، وهي «المولوتوف، المنجنيق، القوس والسهم، التصدي للآليات، المشاة، قنابل الصوت والدخان، الرصد الإعلام»، إلا أن الواقع أثبت خلاف ذلك فعمليات المداهمة التي قامت بها أجهزة الأمن أثبتت امتلاكهم لأسلحة آلية.

وعن الهيكل الإداري لتلك اللجان، فهو هيكل عنقودي وحدته السرية وأعلى مراتبه الفرقة، وحدته المكانية الحي والمنطقة، ويمثل ذلك شعب اللجان المنتشرة على مستوى المحافظات.

ويكون مجموع السرية 10 أفراد، قائد و9 أفراد، وتكون تخصصاتهم، 2 فرد مولوتوف، 3 منجنيق، 2 سلاح مشاة، 1 سلاح رصد، 1 إعلام.

وعن التدريب، فإن الإرهابية لا تعتمد على تدريبات مسبقة سوى في العمليات المخطط لها، يقول الكتاب أن مكان التدريب هو الميدان نفسه، وذلك اعتمادا على الخبرات السابقة في اختيار الأسلحة.

واشترطت الإرهابية توافر مقومات لأماكن التدريب، وهي ألا تكون وسط المدينة وأن يكون وقتها في الفترة التي تسبق صلاة الفجر وحتى قرب شروق الشمس، وهو ما يؤكد وجود معسكرات للجماعة في الصحراء ومناطق الواحات.

وعن مرحلة التصنيع، فندت أدبيات اللجان النوعية الأسلحة وطرق تصنيعها وتصنيع القنابل معتمدين على كيميائين من أعضاء التنظيم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق