الزيتون في الأردن.. «مؤنة» للبيت وثروة للمزارع

الجمعة، 13 يناير 2017 01:58 م
الزيتون في الأردن.. «مؤنة» للبيت وثروة للمزارع
صورة أرشيفية

يعدّ الزيتون هو الشجرة الأكثر انتشارًا في الأردن، وخاصة في المناطق الشمالية، حيث تغطي مساحة مليون وربع مليون دونم «الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع»، وهو مصدر رزق لـ20% من الأردنيين، رغم تراجع إنتاجية هذا الموسم 10%، بحسب تصريح وزير الزراعة الأردني للأناضول.

تلك الشجرة المباركة، التي ذكرها الله تعالي في الآية الأولى من سورة «التين» بقوله و«التين والزيتون»ن يتنوع اعتماد الأردنيين عليها بين من يعتبرها «مؤنة» للبيت، مخزون من الزيت يكفي استهلاك العائلة لمدة عام، وبين من يعتبرها «ثروة موسمية» ينتظر جنيها لتحقيق مردود مالي.

العديد من المزارعين، التقتهم «الأناضول»0، في محافظة إربد 99 كم شمال العاصمة قالوا: «إن موسم حصاد الزيتون لهذا العام، عادة في الربع الأخير من العام، شهد تراجعا عن العام الماضي».

ــــ استهلاك منزلي
أحد مزارعي الزيتون، ويدعى أحمد العودات، قال: إن "الكمية التي أحصل عليها من زيت الزيتون تتراوح بين 30 و50 تنكة وزن التنكة الواحدة 16 كجم، وأحتفظ بـ7 أو 10 منها للاستهلاك المنزلي «مؤنة للبيت».

العودات، وفي حديث لـ«الأناضول»، أوضح أن سعر تنكة الزيت لهذا العام تتراوح بين 80 دينارًا (112 دولارًا أمريكيًا) و85 دينارًا (119 دولارًا)".

الحال لا تختلف بالنسبة للمزارع عايد الحايك، فهو أيضًا يرى أن فوائد الزيتون تجمع بين المؤنة والعائد الاقتصادي.

الحايك وصف، في حديث لـ"الأناضول"، موسم الزيتون لهذا العام بـ"المتوسط"، مضيفًا أن إنتاجه السنوي من زيت الزيتون هو 40 تنكة.

ولا تقتصر أشجار الزيتون في الأردن على نوع واحد، وبحسب الحايك، فإن أنواع ثمار الزيتون الأكثر انتشارًا في المملكة هي النبالي والبلدي الرومي والنبالي المحسن وأسايدو الإسباني، وأفضلها لإنتاج الزيت هو البلدي الرومي.

ـــ تراجع في إنتاج الزيت

مشددًا على أهمية الزيتون لمزارعيه، أعرب المزارع الأردني قاسم عبابنة عن أمله أن يحقق موسم هذا العام ما تم تحقيقه العام الماضي.

عبابنة مضى قائلًا: إن الزيتون بالنسب لي ليس مؤنة، وإنما هو ثروة كما هي الحال لغالبية الأردنيين، وخاصة من يعيشون في المناطق الشمالية.

المزارع الأردني تابع: إنتاجي من زيت الزيتون يتراوح حسب الموسم المطري بين 2 و3 أطنان، وقد ارتفع سعر التنكة لهذا العام إلى 85 دينارًا بسب ارتفاع أجور العمال.

وبحسب فارس حسين، وهو صاحب إحدى معاصر الزيتون في مدينة الرمثا (شمال)، هناك تراجع في نسبة الزيت لهذا العام مقارنة بالعام الماضي.

عن أهمية الزيتون، أضاف حسين أنه ثروة اقتصادية للعديد من المواطنين الذين ينتظرونه من العام إلى العام، خاصة من لديهم كمية كبيرة من الزيتون، بينما هو مؤنة لأصحاب الكميات القليلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة