«صوت الأمة» تفتح ملف تدني خدمات مدرسة المتفوقين بـ6 أكتوبر للبنين..296 طالبا امتنعوا عن الحضور.. 40 سحبوا ملفاتهم.. الأتوبيسات غير متاحة.. والوزارة في غيبوبة (مستندات وصور)

في الوقت الذي تحرص فيه الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي على التوسع في إنشاء مدارس المتفوقين وتحسين المنظومة إلا أن المدارس الحالية تعاني من مشكلات كثيرة، ولا تلقى أي تدخل جاد من وزارة التربية والتعليم لعلاجها، كان آخرها انقطاع الكهرباء والمياه عن مدرسة المتفوقين بالسادس من أكتوبر بنين.

60 مليون جنيه لصالح 11 مدرسة للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا على مستوى محافظات الجمهورية، تقدمت بهم مؤسسة مصر الخير وهيئة المعونة الأمريكية لتقديم الرعاية للطلاب المبدعين، لتنمية مواهبهم.

مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بـ6 أكتوبر بجوار مدينة زويل والقرية الكونية، عدد طلابها 450 طالبًا، وهي مدرسة داخلية للبنين، لا يقدم ولي الأمر سوى 3 آلاف جنيه عند التحاق ابنه بها، ويتاح للطلبة دخول 6 كليات علمية.

انقطاع المياه
انفجار ماسورة داخل القرية الكونية التي تستمد منها المدرسة خدماتها، أدى لانقطاع المياه عنها لعدة أيام، حتى قامت الوزارة بلحامها، لكنها انكسرت مرة أخرى.
لم يكن انقطاع المياه هي المشكلة الوحيدة، فخدمة الإنترنت انقطعت عن مبنى الطلاب ما أدى لعرقلة العملية التعليمية.
قال سيد الجنزوري، وكيل مجلس أمناء المدرسة، إن المشاكل بالمدرسة بلغت أقصاها، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم إصلاح ماسورة المياه، ويعتمد الطلاب على المياه المعدنية في جميع احتياجاتهم.

تكاسل وزارة التعليم
أكد عدد من موظفي المدرسة لبوابة «صوت الأمة» أنهم ناشدوا وزارة التربية والتعليم كثيرًا لحل المشكلة، بسبب تضرر الطلاب من انقطاع المياه والإنترنت داخل مبنى الطلاب.

انسحاب الأتوبيسات
قالت مصادر بالديوان، إن الشركة المسئولة عن تقديم الخدمات لطلاب مدارس المتفوقين على مستوى المحافظات والتي كانت تابعة لصندوق دعم وتمويل المشورعات التعليمية انسحبت، وبدأت بالفعل في بيع الأتوبيسات الخاصة بنقل الطلاب من مختلف المحافظات، ويبلغ تكلفة الأتوبيس الواحد 250 ألف جنيه كان حسابه من الصندوق.

انقطاع الكهرباء
وأضاف الجنزوري في تصريحات لبوابة «صوت الأمة» أن الكهرباء تنقطع باستمرار، مشيرًا إلى عدم وجود سولار بالخزانات لتشغيل المولدات الكهربائية.

حرمان الطلاب من الكليات العسكرية
ولفت إلى أن تأخر تقدم طلبة المدرسة للتنسيق إلى حرمانهم من الكليات العسكرية.

وطالب المجلس الأعلى للجامعات باحتساب النسبة المقررة لمدارس المتفوقين قبل بداية عمل مكتب التنسيق، مشيرًا إلى أن نتيجتهم تظهر مع طلبة الثانوية العامة على الرغم من طبيعة الدراسة التي تعتبر أشمل وأعمق، وبالتالي لهم الأحقية في أن يكونوا في بداية التنسيق وليس نهايته.
واقترح تقديم إفادة من الوزارة بمعدل درجاته بالثانوية العامة لتقديمها في الكلية التي يرغب في الالتحاق بها حتى لا يضطر لانتظار نتيجة التنسيق.

حالات سرقة
وأضاف الجنزوري أن الطلاب يتعرضون لحوادث سرقة متكررة داخل المدرسة ما تسبب في امتناع 296 طالبًا عن الحضور إلى المدرسة، مشيرًا إلى أن40 طالبًا سحبوا ملفاتهم بشكل نهانئ، ويبلغ أعداد الطلاب الآن 114 من أصل 450 طالبًا.
ولفت إلى أن المشرفين التابعين للمدرسة غير مدربين على النظام «STEM»، وتم تعينهم بالواسطة والمحسوبية على حد قوله.

افتقاد الأمن
قال المهندس فهد محمود، أحد أولياء الأمور بالمدرسة، إنها تفتقد لعنصر الآمان بأي شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أنه لا يوجد كاميرات مراقبة، بالإضافة إلى أن الأسلاك من ناحية القرية الكونية مُقطعة تسمح بمرور الكلاب والثعالب ليلًا ونهارًا ما يعرض حياة أبنائهم للخطر.

فقدان الخدمات الطبية
عادل نمر، أحد أولياء الأمور، اشتكى من تدني مستوى الخدمات الطبية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد طبيب مقيم داخلها لرعاية الطلاب الأمر.
وأشار إلى تقديم مذكرات التي حصلت صوت الأمة على نسخة منها إلى وزارة التربية والتعليم، لكنهم لم يلقوا أي استجابة.