مصادر تركية: الإرهابية خارج «أنقرة» قريبًا إرضاء لترامب

كشفت مصادر تركية معارضة، لصوت الأمة، عن قيام أجهزة الأمن التركية بإعداد قوائم بأسماء عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، المتواجدين داخل أراضيها، تمهيدًا لترحيلهم خارج حدودها.

وأوضحت المصادر، التي فضلت الكشف عن اسمها، أن القرار حدد أكثر العناصر التي تقوم بالتحريض على الإرهاب عبر القنوات الإعلامية، من قيادات الجماعة الهاربيين، بهدف تعزيز العلاقات مع روسيا والإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة «ترامب».

وأضافت المصادر، أن الأجهزة الأمنية التركية تبحث إمكانية فرض قيود على حركة أموال العناصر الإخوانية بأراضيها، تحسبًا لفرض عقوبات أمريكية على أموال الجماعة، وذلك عد تأكيدات دونالد ترامب، الرئيس الجديد.

وتابعت المصادر، أن الحكومة التركية بدأت بالفعل في إجراءات جادة للضغط على عناصر الإرهابية، وتجفيف منابع التمويل المالي للقنوات الإعلامية، حيث تشهد تلك القنوات أزمة كبيرة في دفع مرتبات العاملين بها وقامت بتسريح مجموعة منهم.

وأكدت الإدارة الأمريكية الجديدة، على مساعيها للقضاء على الإرهاب المتمثل في الأيدلوجية الدينية المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان، معلنة أن القضاء عليه مسألة وقت، وأن هناك خططة محكمة لإبادته خلال العام الجديد.

وكان لفوز «ترامب»، صدى مفزع على جماعة الإخوان الإرهابية؛ فهي كانت تضع آمال العودة إلى الساحة السياسية من جديد في مصر وغيرها من الدول التي حكمت عليها بالعزل، على المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة لأوباما، حيث اعتبر الجماعة إرهابية جنبًا إلى جنب بجوار «داعش والقاعدة».

وتقدم السيناتور الجمهوري تيد كروز، بمشروع قانون تحت شعار «حماية الأمريكيين من الإرهاب الإسلامي المتطرف الموجه ضد أمريكا»، يهدف في مسودته محاسبة «الإخوان»، باعتبارها تحرض على نشر الأيديولوجية العنيفة لتدمير الغرب.

ايضًا: إدارة «ترامب» تضع «الإخوان» في سلة «داعش»

وتضمنت وثيقة «كروز»، أن واشنطن سبق أن أدرجت أشخاصًا وشركات على صلة بالإخوان ضمن قوائم الإرهاب، مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي، ولكنها لم يسبق أن صنفت التنظيم الأم نفسه على تلك القوائم.