بالمستندات.. طفل يصارع الموت بسبب «الإهمال» بعد إجراء «اللوز» (فيديو)

السبت، 21 يناير 2017 03:29 م
بالمستندات.. طفل يصارع الموت بسبب «الإهمال» بعد إجراء «اللوز» (فيديو)
اشرف امين وهناء قنديل

على فراش المرض، يرقد غارقًا في آلامه، لم يشعر بما يحدث حوله، فلا أصوات يسمعها ولا أشياء يراها، تحيط به أدوية كثيرة، تعكس ما يمر به الطفل الصغير، الذي لا يتعدى عمره 13 عامًا، من وعكة صحية تكاد أن تودي بحياته في أي وقت، هكذا كانت حالة الطفل إبراهيم، الذي دخل إلى المستشفى ليجري عملية بسيطة يجريها آلاف الأطفال والبالغين غيره، إلا أنها تحولت فجأة إلى غيوبية، بسبب «الإهمال الطبي».

«إبراهيم مافقش ليه لحد دلوقتي؟»، كانت هذه كلمات والد إبراهيم، الذي جلس أمام غرفة العمليات بمستشفى الشيخ زايد ينتظر إفاقة نجله من تأثير الـ «بنج» ليعود معه إلى منزله، إلا أنه تلقى الإجابة من أحد الأطباء وقعت على أذنه كالصاعقة، حين أخبره الطبيب بأن قلب نجله قد توقف؛ لعدم وجود أكسجين بالمستشفى، ويحتاج إلى نقله في أسرع وقت إلى مستشفى خاص لإجراء اللازم، مختتمًا حديثه معه بجملة مؤلمة «الحق ابنك قبل ما يروح منك».

بوجه شاحب ظهر عليه آثار الحزن، والخوف على طفله، ذهب الأب لإخبار ابنته وزوجته بحالة ابنهم الصحية، فعدم امتلاكهم المال الكافي يحول دون ذهاب ابنهما إلى العناية المركزة في إحدى المستشفيات الخاصة التي تتوفر بها الخدمات الطبية الجيدة، لمعالجة الإهمال الطبي الذي تسبب في دخول ابنه في غيبوبة.

صراخ.. بكاء.. نحيب.. وخوف من الموت، بهذه الحالة استقبلت شقيقة إبراهيم (توأمه) وتُدعى مرام، نبأ دخول شقيقها في غيبوبة، بعد ما يقرب من مرور نصف يوم على تلك الجراحة البسيطة، بينما كانت والدته لم تكف عن الدعاء له طوال الوقت؛ أملا في شفاء نجلها الذي دفع به الإهمال أن يرقد في السرير، يصارع الموت وحده.

ويروي والد إبراهيم تفاصيل هذه الواقعة قائلا: «أنا موظف بالقطاع الخاص، ولا أملك من المال إلا قليل، وضعته بين يد أطباء مستشفى جلوبال الخاص، عقب نقل ابني إليهم لعلاجه من كارثة الجراحة الخاطئة التي أجراها له، أطباء مستشفى الشيخ زايد، وطالبتني إدارة المستشفى بسداد 3000 جنيه، يوميا، بعد أن أخبروني أن حالة نجلي تستدعي البقاء بالرعاية المركزة مدة غير معلومة، حتى تتحسن وظائفه الحيوية، ويفيق من غيبوبته»، مؤكدًا أنه حرر محضرًا بتفاصيل ما أصاب ابنه داخل مستشفى الشيخ زايد، حمل رقم "243 لسنة 2017 إداري زايد"، مضيفًا أن كل ما يملكه من مال لا يكفي سوى لثلاثة أيام فقط، فلم يعد بإمكانه مواصلة الطريق، لإنقاذ ابنه مما لحق به.

«مش عارف أعيش من غيره وخايف افقد توأمته، اللي حالتها النفسية بتسوء كل يوم عن التاني»، بهذه الكلمات عبّر الأب المكلوم عن حزنه الشديد لما حدث لابنه إبراهيم، مؤكدًا أنه على أمل شفاء ابنه من تلك الوعكة الصحية التي جعلته على فراش المرض.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق