«3 محطات» في تاريخ الدم والعداء «التركي الروسي»

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015 08:12 م
«3 محطات» في تاريخ الدم والعداء «التركي الروسي»
حامد محمود

إتسمت العلاقات «التركية الروسية»، بتاريخ حافل من العداء، منذ عهد الدولة العثمانية، وغريمتها التقليدية روسيا القيصرية، وحتي سقوط الأولى، وإقتسام أراضيها بين «قوات التحالف» ومن ضمنها الإمبراطورية الروسية، المنتصرة في الحرب العالمية الأولي.

المحطة الأولي «حرب القرم»

كانت خسارة العثمانيين لجزيرة القرم لصالح روسيا العظمى تحت قيادة كاثرين، التي تُشبه حاليًا روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين، بحسب الآراء التي قالت بذلك، والتي تدخلت في حرب أهلية في القرم في الفترة ما بين  1853م وحتي 1856م  وضمت شبه الجزيرة إليها في النهاية، بداية نقطة التحول في تاريخ روسيا.

وتحولت روسيا القيصرية، بناءًا علي ما تقدم ذكره إلى قوة عالمية، مكنتها من الإبحار نحو الغرب، عن طريق البحر الأسود.

المحطة الثانية «سايكس بيكو»

عبرت اتفاقية «سايكس بيكو» (1915-1916) في بدايتها عن تفاهم سري بين المملكة المتحدة وفرنسا بمصادقة من الإمبراطورية الروسية، على إقتسام منطقة الهلال الخصيب بين الأولتين، لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى.

وتم الوصول إلى هذه الاتفاق عبر مفاوضات سرية عقدت بين بريطانيا وفرنسا، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك، تم الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917.

وحصلت فرنسا بموجب الاتفاقية علي (سوريا ولبنان) والموصل في العراق، فيما امتدت سيطرة بريطانيا علي بلاد الشام وضمت بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سوريا، وتقرر أن تقع فلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين «بريطانيا وفرنسا وروسيا».

المحطة الثالثة «إسقاط المقاتلة الروسية»

أسقطت اليوم احدي المقاتلات التركية، من نوع "إف-16"، طائرة روسية من طراز "سو-24"، بعد تعمدها إطلاق صاروخ «جو جو» علي الاخيرة، وهو ما أدي فورًا الي سقوطها داخل أراضي سوريا على بعد 4 كلم من حدودها مع تركيا.

فيما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في سوتشي، تركيًا بعد الحادثة، مؤكدًا ان إسقاط المقاتلة الروسية، طعنة في الظهر من أعوان الإرهاب وستكون له عواقب وخيمة، محذرًا من تداعياتها المقبلة، وهو ما ينذر وبحسب محللين الي شرارة إندلاع حرب عالمية ثالثة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق