ننشر تفاصيل إثارة تركيا غضب الدب الروسي

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 06:37 ص
ننشر تفاصيل إثارة تركيا غضب الدب الروسي
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

شهدت اليوم روسيا التحطم الثانى خلال ذات الشهر لإحدى طائراتها، وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حادثة إسقاط تركيا لطائرة سو 24 الروسية بأنه «طعنة في الظهر» على حد قولة.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية، أن الطائرة تم إسقاطها بواسطة صاروخ تم إطلاقه من مقاتلة إف 16 تركية تحت زعم أن الطائرات الروسية اخترقت الحدود الجوية، موضحا أن هذا الأمر كرره أردوغان خلال الشهريين الماضيين أكثر من مرة.

وجدير بالذكر أن لجوءه تركية تحت قيادة أردوغان إلى استخدام القوة لعبة قد تتسبب لهم بالكثير من المخاطر، وهو الأمر الذى يستدعى للبحث عن الدوافع التركية لأستخدام القوى ضد إحد الدول العظمى والتى تسعى لمناصرة الشرق الأوسط مؤخرا، وترصد صوت الأمة خلال النقاط التالية دوافع الأتراك لأستخدام القوة..

العلاقات التركية بدول المنطقة

شهدات مؤخرا العلاقات التركية فى منطقى الشرق الأوسط توترا كبير، وذلك عقب مواقفها الغير مفهومة منذ أحداث هجوم أمريكا على العراق وحتى عزل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية من السيطرة على مفاصل مؤسسات الدولة المصرية.

علاقات تركيا بسوريا

ظهرت ملامح الموقف التركى من القضية السوريا مؤخرا، والذى شكل دعما مستميت لمناصرى جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها فى الدول العربية، حيث كان موقف أردوغان فى القضية السورية محسومة منذ أن قرر في 26 أبريل من عام 2011 أن يكون جزءًا من تحالف فرنسي قطري لإسقاط بشار الأسد بعد قيام المظاهرات السورية بشهر واحد، وتم على أساس تلك الجلسة التي جمعت رئيس فرنسا وقتها ساركوزي وأمير قطر وأردوغان إلى إنشاء مجلس انتقالي على غرار ليبيا، إلا أن المجلس فشل في تشكيله.

استمرت تركيا في دعم المعارضين السوريين وكانت أول من فتحت مخيمًا للاجئين عبر الحدود السورية التركية، وكانت تلك المخيمات هي البذرة الأولى لأول تحرك عسكري ضد النظام في دمشق مما أسفر عنه لاحقًا الجيش السوري الحر.

ويذكر أن تركية كانت إحدى الدول التى عارضة الضربات الجوية الروسية فى سوريا والتى أستهدفت الجماعات الإرهابية لداعش، وهو ذات الموقف التى إتخذته أمريكا ودول التحالف الأوربي ضد الإرهاب، وعلى الرغم من تغير الموقف العالمى عقب أحداث تفجيرات فرنسا والتهديدات التى شهدتها الدول الأوربية مؤخرا، الا أن تركية لم تعلن عن موقفة صريحا، وأكتفت بالخروج ببيانات إدانة للجماعات الإرهابية، ولكها لم تقترح المساهمة فى الحرب ضد الإرهاب.

علاقة تركية بإيران

شهدت العلاقة التركية الإيرانية مؤاخر توترا كبير بعد أن كانت العلاقة على أفضل حال، وقد بداء التوتر حين بدأت الأحداث في سوريا ومن ثم الدور التركي الأمر الذي دفع المرشد العام في إيران إلى إرسال رسالة لأردوغان يقول فيها وفق موقع «يهود فرنسا»، «أنك تحظي بصورة طيبة في إيران لا تخسرها»، وهي الرسالة التي لم تجدِ ومن ثم خسرت تركيا أحد أهم حلفائها.

العلاقات التركية الروسية

عقب توتر العلاقات التركية بإيران ظهر الدب الروسي كبديلًا لتركية لتبحث سبل تدنى العلاقات معه، وكان أول صدام لها في 2011 مع الرئيس الروسي السابق يسلتوت، وتمثل في إفشاء روسيا لأول خطة وضعتها تركيا للتدخل العسكري في سوريا ومن ثم فشلت الخطة مما يعد بمثابة إعلان واضح للعداء.

علاقة تركية وبوتين

كان مجيء بوتين في 2012 بمثابة إنذار للاتحاد الأوربي وأمريكا نظرًا لموقفه المعادي لهم، ومن ثم كثفت تركيا جهودها من خلال دعم المعارضين خاصة في المناطق الحدودية من أجل ضرب الأكراد المتعاونين مع حكومة دمشق من جهة وإضعاف نظام الأسد إلا أن بوتين قرر بناء قاعدة صواريخ في منطقة عين دوار شمال شرقي حلب في مواجهة الدرع الصاروخي، ورادراته في منطقة «أضنة» التركية لحماية الأكراد.

وتواصل العداء بعد أن قررت روسيا الدخول عسكريا في سوريا مما عزز بقاء الأسد وتغيرت النظرة الدولية لسوريا من خلال تصريحات تتحدث عن بقائه وهو ما دفع أردوغان إلى الشعور بخسرانه سوريا الذي اعتبرها بوابة تعزيز نفوذه في الوطن العربي وفي ظل عدم إصدار الدب الروسي لأي قرار إدانة قرر أردوغان التصدي بقوة.

ضرب الطائرة الروسية المنفذ لدخول تركية الاتحاد الأوروبي

تسعى تركية إلى دخول الاتحاد الأوربي منذ فترة طويلة، وقد أشار بعد المحللين إلى ان ضرب الطائرة الروسية ربما يكون السبب الثالث فى دوافع ضرب الطائرة الروسية، من خلال توضيح موقف تركية بإنحيازها للغرب والذي ظهر فى موافقة رئيس الوزراء التركى «أوغلوا» على أن تكون تركيا ركيزة الهجوم على سوريا.

وأشار براء ميكائيل الباحث في معهد العلاقات الدولية بتركيا يرى أن أردوغان لن يصبح كبيرا دون أن يتحالف مع الغربيين، وهي عضو في حلف التحالف الاطلسي، ومن ثم يمكنها الاعتماد عليها عسكريا.

وفي حالة رضاء الأمريكين بتلجيم روسيا ستفوز برضاء أوربا مما يسهل لها الانضمام للاتحاد الأوربي على حساب غضب روسي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق