السياسي الفرنسي «شوفنمان» في ندوة عن الإرهاب بمكتبة الإسكندرية

الإثنين، 06 فبراير 2017 03:15 م
السياسي الفرنسي «شوفنمان» في ندوة عن الإرهاب بمكتبة الإسكندرية
السياسي الفرنسي «شوفنمان» في ندوة عن الإرهاب بمكتبة الإسكندر
مصطفي محمد

استضافت مكتبة الإسكندرية، السياسي الفرنسي جان بيير شوفنمان، رئيس مؤسسة الإسلام في فرنسا، الذي شغل منصب وزير الدفاع والداخلية الفرنسي الأسبق، استكمالا للبرنامج الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب الذي بدأته المكتبة.

وفي بداية كلمته، قدم «شوفنمان»، الشكر لمكتبة الإسكندرية على الدور الريادي الذي تقوم به في الحياة الثقافية والفكرية بشكل عام، مضيفا أن الحديث عن الإرهاب وتوغله في العالم الآن يضعنا أمام تحدي كبير، ليس له علاقة بالإسلام ولكنه تحدي الإرهاب الجهادي وصعوبة مواجهته، معطيا نماذج لتطور انتشار الإسلام على مر العصور في مختلف بقاع الأرض، وحتى الوصول لفكر الإسلام المستنير في مصر على يد الدكتور طنطاوي رحمه الله، والإمام محمد عبده.

وأضاف أن تنظيم القاعدة وجد أرض خصبة لانتشاره بعد حرب الخليج، لافتا إلى أن الشرق الأوسط عانى كثيرا خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية وكذلك حرب الخليج الأولى والثانية عام 2003، لما شهده من هدم للنظام والحياة السياسية وخاصة في العراق، وما أدت إليه من خلافات مذهبية، مشيرا إلى أن انتشار تنظيم القاعدة في العراق هو ما أوصلنا الآن إلى وجود تنظيم «داعش»، فضلا عن وجود إيران التي تُغذي الصراع بين السنة والشيعة.

ووجه «شوفنمان» بضرورة تقديم فكر مستنير من قبل المسلمين، وعلى سبيل المثال، فالمسلمين في مختلف أنحاء العالم عند حدوث أعمال إرهابية يبادرون باستنكار ورفض تصرفات الجهاديين المتطرفين، ويعبروا عن سماحة إسلامهم وبراءته من تلك الممارسات، وشرح قيم الإسلام الحقيقي، وخاصة لارتباط الإرهاب الجهادي بالظهور في الدول المسلمة كإيران، والعراق، وسوريا، ومصر، وتركيا، ويتطرق منها إلى الدول الأخرى كباريس، وأمريكا، ومدريد، ولندن، والصين، وغيرهم.

وأكمل أن العالم سيلومنا لأننا لا نتحدث اليوم عن حقوق الإنسان لضمان حقوق المدنيين، والوطنية، رغم معرفتهم أن المجتمعات الإسلامية تهتم بتلك القيم الوطنية ويحث عليها، ولهذا يجب أن نركز على التفكير النقدي للتمييز بين الصواب والخطأ، لافتا إلى أن حالة عدم الوضوح التي نعيشها خلقت حالة من الفوضى.

وأضاف «شوفنمان» أن التطور التكنولوجي لا يمكن السيطرة عليه وهذا ما يزيد من حجم الأزمة، وكذلك يجب حل مشكلة التعليم في المقام الأول، وكذلك مشكلات الصناعة، والكهرباء، والصحة، ويجب تحديد الأولويات التي تخص الإنسان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة