«لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة».. السلفيون يستقبلون «محافظ البحيرة»

«لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة».. بتلك الكلمات عبر أشرف سعد القيادي في حزب النور السلفي، عن رفضه تعيين المهندسة نادية عبده صالح، محافظا للبحيرة، مطالبا السلطتين التنفيذية والتشريعية، بمراجعة القرار.

كانت حركة المحافظين، التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمت تعيين المهندسة نادية عبده، محافظًا للبحيرة، خلفًا للمحافظ السابق الدكتور محمد سلطان.

وقال سعد، إن «أهالي البحيرة يرفضون الخضوع لحكم السيدة (يقصد المهندسة نادية)، خاصة أن المحافظة بها عديد من الرجال الذين يمتلكون الخبرة، وعلى دراية كاملة بجميع مشاكل المحافظة، ويتمتعون بالكفاءة المطلوبة لهذا المنصب».

وأضاف القيادي السلفي: «نعلن اعتراضنا مثلنا مثل باقي المواطنين المصريين على اختيار سيدة لمنصب محافظة البحيرة، بعيدا عن التصنيف إخواني أو سلفي أو مسلم أو مسيحي»، متابعا«البحيرة محافظة أغلب سكانها فلاحين وعرب وعندهم عادات وتقاليد، ورغم انتشار التعليم بس ملتزمين بالعادات والتقاليد دي من زمان».

وشغلت «ناديه عبده» منصب نائب محافظ البحيرة، بعد أن تولت إدارة شركة مياه الشرب بالإسكندرية، لمدة 12 عامًا، قبل أن يصدر قرارا بإقالتها عقب ثورة 25 يناير.

في غضون ذلك، قال أحد العاملين بديوان محافظة البحيرة- رفض الكشف عن هويته- إن حكومة المهندس شريف إسماعيل، تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتستعين بقيادات الحزب الوطني «المنحل» مرة أخرى، لافتا إلى أن «نادية» كانت أمينة المرأة بالبحيرة إبان نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأضاف، أن «نادية كانت تدير المحافظة، وهي نائبة للمحافظ، لأن المحافظ كان يستمع لها في جميع القرارات، علاوة على أنها كانت تدلي بتصريحات لوسائل الإعلام أكثر من المحافظ نفسه، ولديها علاقات كبيرة ببعض القيادات الكبيرة على مستوى الجمهورية».