«سفاجا».. جنة السياحة العلاجية

الدفن في الرمال لعلاج الأمراض الروماتيزمية تشتهر به عالميا مدينة سفاجا، التي يطلق عليها مدينة الجمال والطبيعة الخلابة والعلاج، وتقع  على بعد 65 كيلومترا جنوب الغردقة، وتتميز بقربها  من منطقة الخليج المائي المحاط بالكثير من الجزر والشعب المرجانية، وتتميز مياه البحر بها بالملوحة، والنقاء والصفاء، وخالية من الأمواج.

 تاريخ سفاجا معروف في مجال الطب الطبيعي وعلاج أمراض الصدفية، وجاءت شهرتها كأهم المدن في العالم في علاج المرض هذا المرض الجلدي الذي  يظهر على هيئة مساحات حمراء تكسوها قشور فضية تشبه الصدف والذي ينتج عن خلل في الجهاز المناعي بالجسم، ويبدأ بالظهور في مناطق الكوع والركبة وفروة الرأس، وقد يصل الأمر للكثير من أماكن الجسم.  

ويذهب المصابون بمرض «الصدفية» لسفاجا للحصول علي العلاج الذي لا يتطلب أكثر من 4 أسابيع، والذي يعتمد علي الاستحمام بماء البحر في «منطقة خليج سفاجا»، ويعد غسيل الجلد المصاب بالمياه مرتفعة الملوحة، ثم تعرض الشخص لأشعة الشمس فوق البنفسجية يساعد علي إخفاء المرض، نتيجة لإنتاج الجلد لفيتامين D، الذي يلعب دورا  كبيرا في عودة خلايا الجلد لطبيعتها، الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية، ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، والمشرف علي برامج السياحة العلاجية بوزارة الصحة.

وأشار إلي أن اليوم الأول للعلاج يبدأ بتعرض المريض لأشعة الشمس  لمدة 10 دقائق فقط، ثم يزداد ذلك تدريجيا، حتى يصل إلى أن يغتسل بالماء لمدة ساعة ويتعرض للشمس ساعة فى الصباح الباكر وقبل الغروب.

وبعيدا عن تناول الأدوية والكيماويات والكثير من الخرافات حول علاج الصدفية، ونجد أن الدراسات الطبية التي أجريت في الفترة الأخيرة  أثبتت أن المرضي الذين خضعوا لطبيعة العلاج في سفاجا، 90% تم شفاؤهم بشكل تام، و10% حدث لهم تحسن واضح، وهذا يعد دليل واضح حول منطقة خليج سفاجا التي تساهم في علاج مرض الصدفية  فى 4 أسابيع بصورة آمنة وفعالة.

وأكد الناظر، أن سفاجا تحتوي علي «رمال سوداء» والتي تساهم في علاج مرض الروماتزم والتهاب المفاصل، وذلك عن طريق تغطية الشخص  بهذه الرمال وتركة لمدة نصف ساعة داخلها.

 ووجد أن هذه الرمال تحتوي علي ثلاث مواد مشعة غير ضارة لجسم الإنسان، وهي اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم المشع، والأملاح والمعادن، وذهب، وهذا هو السبب وراء الشفاء.