الحب يسبق التطرف أحيانا.. قصة عشق في طريق «برهوم» الإرهابي

الخميس، 23 فبراير 2017 11:40 م
الحب يسبق التطرف أحيانا.. قصة عشق في طريق «برهوم» الإرهابي
إرهابي
محمد الحر

قبل 10 سنوات، تزوج شاب فلسطيني يدعى «بلال برهوم»، يسكن أهله في مدينة رفح الفلسطينية، وتسكن عروسته في رفح المصرية بشمال سيناء، أقام مراسم زفافه على تلة ترابية عالية بمنطقة الأحراش التي تظهر من أعلاها منطقة جنوب رفح بالقطاع، ونظرا لعدم استطاعة أهله الوصول إلى رفح المصرية لحضور زفافه، عرض بلال يومها تفاصيل الفرح لذويه في الجانب الآخر من الحدود عبر شاشةLCD ليشاركوه الفرحة.

وسط حشود من أهالي رفح الذين حضروا المراسم التي كانت مختلفة عن غيرها من مراسم الأفراح، أرادت والدته أن تُلبس زوجة ابنها خاتمًا من الذهب عبر السياج الشائكة، وجُرحت الأم ونزف دمها على هذا السلك، وساعدها عددا من الجنود المصريين آنذاك لتُسلّم وتقبل ابنها وعروسته.

عاش «برهوم» عدة سنوات بمدينة رفح المصرية لدى أقاربه من عائلة «برهوم» هو وعروسته وعمل بالأنفاق لعدة سنوات حتى بنى منزلا خاصا به، وبعد ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، تحول فكره من الاعتدال إلى التطرف وانضم إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي الموالي لداعش، وتدرج في التنظيم بكنية «أبو بكر»، حتى وصل به الأمر إلى أنه أصبح من القيادات البارزة صاحبة الأمر والنهي، بعد أن كان من نشطاء كتائب القسام التابعة لحماس .

وبحسب مصادر مطلعة فإن «بلال» شارك قبل أيام في إطلاق صواريخ من الأراضي المصرية في سيناء باتجاه إيلات الإسرائيلية، وتم استهدافه بواسطة طائرة حيث كان يستقل سيارة مع 3 أشخاص آخرين مجهولين الهوية، من عناصر بيت المقدس شاركوا معه في العملية.

وأوضحت المصادر أن «برهوم» كان دائم الظهور بمدينة رفح المصرية ويمتلك مصنع طوب باسم «البراهمة»، وبعد انشقاقه عن حماس اشترك في عملية اختطاف ثلاثة ضباط وأمين شرطة بسيناء.

وأكدت المصادر أن «برهوم» أشرف على عملية خطف الضباط المصريين وحتى فترة احتجازهم هو من كان يشرف على أماكن تواجدهم سواء كان في غزة أو في مصر.

ولفتت المصادر إلى أن «برهوم» كان يقيم في منطقة صلاح الدين بجوار جامع النور، قرب البوابة القديمة من الجانب المصري ويوجد له أرض زراعية في المنطقة وخط سيره من رفح لجبل الحلال، مضيفا أنه كان يمتلك سيارة من طراز «لاند كرور» لونها أصفر جيب حربي وكان نحيف الجسم وطوله حوالي 175 سنتيمترا وذقنه طويلة وشعره أسود طويل ويوجد عنده «حسنة» في الخد الأيسر.

وأوضحت المصادر أن برهوم كان يتردد على منطقة ساحل البحر في منطقة «ياميت» وكان يقود حوالي 200 مسلح، مضيفا أن حسابات مواليه لداعش نعت مقتل «برهوم» في غارة جوية بمنطقة رفح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق