مركز شباب أبو تيج بـ«أسيوط».. مساحات بلا إمكانيات

بيوت الشباب وقبلتهم الأولى، دومًا ما تجدها خاوية منهم، أو تحولت لأوكار لهدم بنيانهم وعقولهم بدلًا من بناءها، بسبب الإهمال الجسيم ونقص الإمكانيات الفاجع بها، في شتى محافظات الجمهورية، ورويدًا رويدًا نجد هذه المراكز تحولت لأوكار لتعاطي المخدرات، بل ومركزًا لإنتشارها أيضًا، ويعود السبب الحقيقي لهذا لإفتقارها للكثير من الخدمات والإمكانيات التى تؤهلها لهذا المسمى, و بالرغم من إنها المتنفس الوحيد لكثير من القرى إلا إنها مازالت تحتاج لسنوات من التعديل والإصلاح وميزانيات كبيرة لتغطية تكلفة ذلك التطوير حتى تصبح ملائمة لما هي منوطه لأجله .وبالرغم من ذلك كلة تطالب الوزارة بتحصيل إيجارات من الملاعب المطورة وذلك لدعم مراكز الشباب وإنشاء وتطوير مراكز جديدة دون النظر للتوزيع الجغرافى لتلك الملاعب ودخل اى منها.

قال "احمد سيد طلبة" مدير إدارة الشباب والرياضة بأبوتيج، إن مركز شباب ابوتيج يعانى من ضعف شديد فى الإمكانيات المادية، من حيث الصيانة والأدوات, فبعض الأماكن بالمركز لم يتم صيانتها أو تجديدها منذ أكثر من 10 سنوات فضلاً عن الحشائش والأشواك التى تنمو فى الملعب، والتى يتطلب إزالتها شهريًا مبلغ حوالى 3 ألاف جنيه، مما يؤدى إلى عدم الإستفادة من الملعب بالشكل الأمثل، إلى جانب أن الأتوبيس المتواجد متهالك فهو موجود منذ السبعينات، ولم يتم تجديده أو صيانتة حتى الآن, وأطالب الوزارة بدعم المركز الذي تبلغ مساحته 12 فدان، أغلبها يحتاج إلى صيانة وإضائة وترميم.

وأضاف "طلبة" طالبنا الوزارة مرارًا وتكراراً بالنظر إلى ملعب السلة وصيانته، فحالته متردية جدًا، ولا يصلح لللعب, بالإضافة الى المدرجات المتهالكة, وعمل غرفة ملابس لللاعبين, وأيضًا يقترح عمل حمام سباحة يخدم المدينة بأكملها ويحيى نشاط المركز ولكن ولا من مجيب من قبل الوزارة.

ومن ناحية أخرى قال الحاج عبد العال محمد عمران رئيس مجلس الإدارة مستنكراً لطلب الوزارة بتحصيل مبلغ 2000 جنية من الملاعب، التى أقيم بها نجيل صناعى قائلاً :" ان الوزارة لم تقم بإنشاء الملعب بأكملة ولكنها أتت بالنجيل فقط, أما الإضاءة والسور والشباك تم الإنفاق علية من ميزانية المركز بتكلفة اكثر من 70 ألف جنيه.

وأضاف "عمران" إن مركز الشباب ليس لديه أى موارد لدعم الأنشطة الرياضية سوى ملعب النجيل الصناعى والذى يتركز معظم نشاطة فى فترات الصيف ولا يعدى دخلة 4 الأف جنيه , أما طوال فصل الشتاء وموسم الدراسة لا يعمل الملعب إلا ساعة أو ساعتين على الأكثر .وأيضا المحلات التجارية بسور النادى دخلها يغطى فقط إزالة الحشائش وأعمال الصيانة البسيطة للملعب موضحا أن المركز لم يحصل على أى دعم من الوزارة سوى 5 الاف جنيه.

وأضاف "عمران" إن الوزارة تلزمنا بدفع إيجار ملعب النجيل الصناعى بالرغم مما صدر من وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز من تصريحات خلال لقائة التليفيزيونى بقناه الحياه وإجتماعة الأخير بنادى الجزيرة والذى نشرته كثير من الصحف : " انه يتم إعفاء الأندية التى ليس لديها ميزانيه كافيه أو ليس لديها دخل كاف بعد تقديم ما يثبت ذلك , وإن تلك الإيجارات ستستخدم لتطوير مراكز الشباب " وهذا يدل على ان ما يصرح به الوزير فى لقائاتة بعكس ما تطالبنا به الوزارة فى المكاتبات الرسمية حيث تم دفع 4 الاف إيجار شهرين بعد مخاطبات شيديده اللهجه من قبل المديرية.