ما لا تعرفه عن الجيش الأمريكى والروسى

الأحد، 29 نوفمبر 2015 01:19 م
ما لا تعرفه عن الجيش الأمريكى والروسى
سوزان حسني

من منا كان يتوقع عودة "الدب الروسي" من جديد، ليقف أمام قوة لطالما خشاه العالم وأعتبرها صعبة المنال، ولكن ما الصعب في ذلك إذا تجمعت سحب التدخل البري العسكري فوق سماء سوريا بكثافة، لتُعلنها بذلك مسرحًا لمواجهة عسكرية بقيادة معسكر غربي تقوده أمريكا وآخر شرقي تتقدمه روسيا.

فبعد ثورات وضجيج ملأ أجواء العالم كله، يقف اليوم على قدم واحدة ليشاهد "بوتين" وهو يعيد ترتيب المنطقة على غير هوى أمريكا، ويقف غير مصدقًا أن "الدب" الروسي عاد من جديد بعد غياب طويل، لينتزع من أمريكا لقب "شرطي العالم" بعد أن كانت هى صاحبة الكلمة العليا فى حياة الشعوب ومصير الرؤساء.

وفي هذا التقرير يرصد "صوت الأمة" أبرز الحقائق والمعلومات عن الجيش الأمريكي و"الدب الروسي" التي عاد كشوكة لتُعلن قوتها من جديد.

-"روسيا" تحتل المرتبة الثالثة في ميزانيتها العسكرية بعد "أمريكا" و"الصين"

تضاعفت الميزانية العسكرية الروسية خلال العقد الماضي لتصل إلى مايقرب 90 مليار دولارًا خلال عام 2013، لتكون التالية للصين صاحبة ميزانية الـ 188 مليار دولارًا والولايات المتحدة صاحبة ميزانية الـ 640 مليار دولارًا، وذلك وفقًا لمؤسسة إستكهولم لأبحاث السلام العالمي.

وخلال العقد الماضي، استفاد الإنفاق العسكري الروسي من الطفرة في أسعار الطاقة العالمية، حيث يمثل الغاز والبترول نصف إيرادات الحكومة الاتحادية وفقًا للإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة، وفي 2014 فإن روسيا حققت نصف برنامج العشر سنوات للتحديث العسكري والبالغ 700 مليار دولارًا مع إعطاء الأولوية للأسلحة النووية بعيدة المدى والطائرات المقاتلة والسفن والغواصات والدفاعات الجوية والاتصالات والاستخبارات.

- "أمريكا".. الثانية عالميًا في تعداد جيشها تليها "روسيا" في المرتبة الثالثة

يأتي الجيش الأمريكي في المركز الثاني بـ 1.4 مليون جندي، في حين يحل الجيش الروسي في المركز الثالث 1.3 مليون جندي.

كما أنه ليس الجيش الأقوى من حيث امتلاك الدبابات حيث يمتلك 8325 دبابة، في حين يمتلك الجيش الروسي 15500 دبابة.

يُعد من أكبر الجيوش على مستوى العالم من حيث امتلاك المدرعات العسكرية إذ يمتلك 25782 مدرعة ولكن يسبقه الجيش الروسي حيث يمتلك 27607 مدرعة.

الدب الروسي" يتصدر امتلاك المدافع المتنقلة الثقيلة ذاتية"

الجيش الأمريكي ليس الجيش الأول من حيث امتلاك المدافع المتنقلة الثقيلة ذاتية الدفع التي تصاحب القوات البرية، حيث يسبقه الجيش الروسي بامتلاكه 5990 مدفع والجيش الكوري الجنوبي بـ 2258 مدفع ثقيل بينما يحل هو في المركز الثالث بـ 1934 مدفع.

ومن حيث امتلاك الراجمات الصاروخية (نظام إطلاق صواريخ متعدد)، يمتلك الجيش الأمريكي1330 راجمة صاروخية في حين يسبقه الجيش الروسي الذي يمتلك 3781 راجمة، والجيش الصيني بـ 1770 راجمة والجيش المصري بـ 1469 راجمة.

-القدرات النووية الروسية وسلاح الضغط الأمريكي

لاتزال ترسانة الأسلحة النووية الروسية الضخمة على قدم المساواة مع الولايات المتحدة، حيث تًعد تلك هي الخاصية الوحيدة المتبقية من خصائصها كدولة عظمى حسب قول الخبراء، فلدى روسيا 1500 رأسًا نوويًا إستراتيجيًا محملة على صواريخ باليستية عابرة للقارات وغواصات وقاذفات ثقيلة.

وهذه الأعداد تتوافق مع معاهدة "البداية الجديدة" مع الولايات المتحدة والتي دخلت حيز التنفيذ في فبراير 2011، ويعتقد أيضًا أن لدى روسيا 2000 رأسًا نوويًا تكتيكيًا (والتي تعرف أيضًا برؤوس مسرح العمليات أو الرؤوس الميدانية).

كما تعتمد روسيا على الردع النووي بديلًا عن ضعف قوتها التقليدية في أعقاب سقوط الاتحاد السوفييتي، حيث أدى قصف الناتو ليوغوسلافيا في عام 1999 إلى زيادة مخاوف الكرملين من أن يعيق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قدرة روسيا على التحرك في المنطقة، فقامت موسكو بتخفيض عتبتها النووية في عام 2000 مما يسمح باستخدام هذه الأسلحة ردًا على الهجمات التقليدية، وللمقارنة فإن عقيدة الدولة السوفيتية أختصت الأسلحة النووية بالاستخدام في حالة الرد على هجوم نووي فقط.

- "روسيا" تتسلح بأسلحلة فائقة التطور

يمتلك الدب الروسي صواريخ روسية فائقة التطور والتي تُعد من طراز s500 الدفاعية التي يحمي روسيا من هجوم أمريكي شامل، فكل صاروخ منها يستطيع تتبع عشرة صواريخ نووية أمريكية عابرة للقارات ويسقطها رغم سرعتها التي تصل إلي 15480 ميلًا في الساعة وعلى ارتفاع 115 ميلًا ومداه 2174 ميلًا.

وتصر روسيا علي أن منظومة صواريخها هذه لن تكون مكتملة حتي عام 2017، وإذا أنتجت روسيا عشرة آلاف من هذا الصاروخ تستطيع تتبع وإسقاط مائة ألف صاروخ نووي أمريكي عابر للقارات عند وصول رئيس أمريكي جديد للبيت الأبيض.

العلاقات الاقتصادية بين روسيا وأمريكا

علاقة غير متوازنة، فروسيا هي الشريك الأكبر العشرين للولايات المتحدة وتصل إلى 27 مليار دولار، وعلى الجانب الآخر، فالولايات المتحدة فهي الشريك الخامس الأكبر بإجمالي 11 مليار دولار.

وبما إن التجارة عامل غير مهم نسبيًا، في العلاقات بين البلدين، وأن روابط الطاقة بينهما تضعف، فأمريكا تتجه للاعتماد على الذات بالتركيز على الغاز الصخري، كما أن لها اليد العليا على روسيا بفرض عقوبات مالية تستهدف النظام المصرفي واستقرار الروبل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة