بالصور.. انهيار النظام فى إثيوبيا بعد انضمام ضباط الجيش والشرطة للمتظاهرين

السبت، 06 فبراير 2016 09:44 م
بالصور.. انهيار النظام فى إثيوبيا بعد انضمام ضباط الجيش والشرطة للمتظاهرين
سيلن السعيد

واصلت قبيلة «الأورمو» اليوم الأربعاء، انتفاضتها ضد النظام الأثيوبى التى بدأت منذ 4 أسابيع، حيث شهد إقليم «بني شنقول» المقام عليه سد النهضة مظاهرات عارمة رفضا للتوسعات التي تريد الحكومة الإثيوبية تنفيذها في العاصمة.

وقالت مصادر، إن مئات من أفراد الجيش والشرطة الإثيوبية وانضموا لصفوف الثوار ضد النظام الإثيوبي الحاكم، بعدما أحرقوا ملابسهم العسكرية.

ووفقًا لما نقلته صحيفة «أديس نيوز» الحكومية، استعانت قوات الشرطة بالطائرات المروحية لقمع المحتجين وقطعت الإنترنت عن الأماكن الذي يتواجد فيها الأورومو، خاصة بعد انضمام 5 قبائل جديدة للاحتجاجات.

وقالت المعارضة الإثيوبية، إن الجيش أعلن حالة الطوارئ ، وأطلق النار على المتظاهرين في مدينة «سولولتا» وإقليم «بني شنقول» ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات واعتقال أكثر من 450 شخصا.

وأضافت المصادر، أن النظام الحالي يقوم بأبشع صور العنف ضد الثوار، وقتل العديد منهم، كما قام بعملية اعتقالات تعسفية وطويلة دون محاكمات، مشيرة إلى أنه بذلك فقد شرعيته.

وكشف تقرير لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) عن ان السلطات الإثيوبية «تستهدف الأورومو بلا رحمة، وتمارس التعذيب بحقهم، كما يتعرض أفرادهم إلى عمليات اعتقالات تعسفية، وطويلة دون محاكمة، واختفاء قسري، وإعدامات خارج نطاق القضاء، واوضحت المنظمة انه بين عامي 2011 و2014 اُعتقل ما لا يقل عن 5 آلاف من الأورومو دون جريمة، ويشمل ذلك المتظاهرين السلميين، والطلاب، وأعضاء الأحزاب السياسية المعارضة، والأشخاص الراغبين في التعبير عن تراثهم الثقافي الخاص بهم.

واستنكرت بشدة منظمة «هيومن رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الإنسان الاحداث الدامية التي تشهدها اثيوبيا خاصة عمليات القمع الممنهج ضد الأورومو. والتي راح ضحيته العشرات.

يذكر أن جماعة الأورومو، هي جماعة عرقية تتواجد في إثيوبيا وشمال كينيا وأجزاء من الصومال، بتعداد 45 مليون شخص على الأقل في جميع أنحاء العالم، ويشكل أفرادها واحدا من أكبر الأعراق في إثيوبيا، بما يمثل حوالي 49.34٪ من عدد السكان وفقًا لتعداد عام 2007 في إثيوبيا. لغتهم الأم هي أورومو، ويسكن عدد كبير منهم في إقليم “بني شنقول” المقام عليه سد النهضة الإثيوبي ويعرفون بـ أفان أورومو أو الأورميفا.

ويصل عددهم إلى حوالي 25مليون نسمة في الاقليم وشعب الأورومو الذي يعيش في شرق أفريقيا، وضمته إثيوبيا إليها منذ ما يزيد على قرن، ويعتنق معظم أفراده الدين الإسلامي. وله تاريخ معروف يتضمن ممالك مثل «بالي»، و»دارو»، و»سركا»، و»هديا»، و»أرابيني»، وغيرها، وتدل الآثار على أن الإسلام انتشر بين الأوروميين منذ زمن طويل، كما كانت لهم علاقة تجارية وسياسية قديمة مع الجزيرة العربية؛ فقد انتشر الإسلام في أفريقيا على أيدي تجار العرب، خاصة الجنوبيين منهم.

وترتبط قبائل الأورومو بعلاقات تاريخية مع مصر حيث إنهم من أصول كوشية تعود الى النوبة وحلايب وشلاتين. ويقول علماء المصريات، إن بعض الأمراء الذين رحبوا بقدوم الملكة حتشبسوت إلى بلاد «بونت» كانوا يحملون اسم أمراء «أُرُمو».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق