نجع حمادي.. دوائر الدم والنار..والوطني على قوائم العرب والهوارة

تعد الدائرة السادسة، ومقرها نقطة «الرئيسية» بنجع حمادي، واحدة من أكثر الدوائر الانتخابية سخونة، ويحسب لها الأمن ألف حساب لما شابها من أحداث عنف وقتل خلال الدورات السابقة حتى أطلق عليها دائرة «الدم والنار».

تقدم بأوراق الترشيح فيها 21 مرشحاً بينهم 4 لـ«الوطني» من قبيلتي العرب والهوارة لإحداث التوازن بينهما ولتفصل الجماهير بين أقوى المتنافسين، فعلى مقعد الفئات دفع بالثنائي النائب السابق اللواء عمر الطاهر، والعميد طارق رسلان «هوارة» وعلى مقعد الفلاح دفع بالثنائي النائب السابق هشام الشعيني والسيد المنوفي «عرب».

يغلب على دائرة «الرئيسية» خلال الفترة الأخيرة الانقسامات والانشقاقات داخل القبيلة الواحدة فأبناء «الهمامية» الذين يتنافسون على مقعد الفئات ترشح منهم 8 أفراد ليجد «الطاهر» أمامه منافسين من أبناء عمه بقرية «هو» العميد ناصر خلف الله وحسين خلف ولكن منذ إعلان اللواء خالد خلف الله مفتش أمن الدولة السابق بسوهاج عن خوضه الانتخابات قلب موازين القوى بالدائرة، وأثر بشكل مباشر على ابن عمه الطاهر وهو ما يصب في مصلحة الحليف القديم والمنافس القوي العميد طارق رسلان، الذى أجمعت عليه الهمامية بمنطقة الشاورية وهي الأكثر عدداً بالقبيلة وتصل إلى 15 ألف ناخب.

ويرى المراقبون لهذه الدائرة أن الصراع على مقعد الفئات لن يخرج عن الثلاثي الطاهر وطارق رسلان وخالد خلف الله رغم وجود منافسين آخرين من الهمامية، وهم مجدي سليم من قرية «الرئيسية»، وجهاد عبدالرازق من الحلفاية بحري، ومحسن عبدالحافظ من قرية «كوم شافع».

ولا يختلف الوضع كثيراً على مقعد «الفلاح» الذى شغله المقدم هشام الشعيني وتجمع عليه قبيلة «العرب» بالإضافة إلى حصوله على تأييد باقى قبائل «الهوارة النجمية والبلابيش» وهما رمانة الميزان بالدائرة.

وهناك أسماء كثيرة قد تؤثر على رصيد الأصوات لمرشحي الوطني وعلى رأسهم الدربي الشعيني. ودفعت أحزاب المعارضة بثلاثة مرشحين لها، فدفع الوفد بسامح الشريف من قرية «هو» «فئات» وممدوح هنداوي من قرية «حمرة دوم» «فلاح» ودفع التجمع بعزالدين سالم من قرية «القناوية» «عامل»