اضطراب الشم جراء كورونا.. رائحة كريهة تلازم المتعافين أبرزها
السبت، 29 يناير 2022 06:28 م
عقب الإصابة بفيروس كورونا، والتي قد تستمر لعدة أشهر بعد التعافي، يشعر بعض الأشخاص بفقدان حاسة الشم والتذوق، أو ما يعرف بالـ"باروسميا" parosmia، فما هو الـ "باروسميا"؟
واستعرض موقع "هيلث لاين" Healthline، الأسباب المحتملة حول الإصابة بالـ"باروسميا" والمدة والعلاج.
وقال التقرير فإن "باروسميا" هو نوع من اضطرابات الشم حيث تتشوه الروائح، فعلى سبيل المثال، الشيء الذي كانت رائحته لطيفة قد تكون رائحته كريهة أو فاسدة لشخص مصاب بالـ"باروسميا". ونظرًا لأن الشم والتذوق مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، يمكن أن يكون لـ"باروسميا" أيضًا تأثير سلبي على التذوق والأكل. فبالنسبة للأشخاص المصابين بالـ"باروسميا"، يمكن أن تصبح الأطعمة التي كانت شهية في السابق غير مستساغة بعد التعافي من كورونا.
وأفادت دراسة حديثة أن حوالي 49.3% من الأشخاص الذين عانوا من "باروسميا" بعد التعافي من كورونا كان لديهم تحسن في غضون 3 أشهر، فيما قال 50.7% إن "باروسميا" استمرت لأكثر من 3 أشهر.
كشف التقرير أنه يمكن أن يكون لتجربة الـ"باروسميا" تأثير كبير على نوعية الحياة، فقد يعاني الأشخاص المصابون بذلك الاضطراب أيضًا من فقدان الوزن، وقلة الشهية، مشيراً إلى أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به بعد التعافي من كورونا هم الذين يكون فقدان حاسة الشم والتذوق أحد أعراض كوفيد-19 الحادة لديهم أثناء الإصابة.
ويعد العمر والجنس عاملين مهمين أيضًا في المعاناة من الـ"باروسميا"، فقد فحصت دراسة حديثة 268 شخصًا مصابًا بالـ"باروسميا" بعد التعافي من كورونا، وتوصل الباحثون إلى أن 70.1% منهم كانوا في سن 30 أو أقل، و 73.5% منهم من الإناث.
وأكد التقرير أن المدة التي يستغرقها باروسميا بعد التعافي من كوفيد-19، حيث يمكن أن يتلاشى "باروسميا" بشكل عام تدريجيًا بمرور الوقت. فقد يستغرق الأمر أسابيع أو شهورا حتى ترى تحسنًا.
وقال التقرير إن الطريقة الدقيقة التي يتسبب بها مرض كوفيد-19 في إحداث اضطراب "باروسميا" غير معروفة. ومع ذلك، لدى الباحثين بعض الأفكار حول هذا الموضوع.
وهناك ترجيح أن تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى إتلاف المستقبلات والأعصاب المرتبطة بحاسة الشم لدى المريض، وعلى الرغم من أنه يمكن إصلاح هذا الضرر بمرور الوقت، إلا أنه قد يتسبب في بعض الاضطراب في كيفية إدراكنا للروائح لبعض الوقت.