مبانٍ وأنشطة تجارية مخالفة.. غول العشوائية يحاصر «الهضبة الوسطى» (صور)

الثلاثاء، 01 فبراير 2022 12:38 م
مبانٍ وأنشطة تجارية مخالفة.. غول العشوائية يحاصر «الهضبة الوسطى» (صور)
إبراهيم الديب

ملايين من المواطنين، قضوا عقودا دون رعاية واهتمام، وعاشوا بعيدا عن الخدمات ووسائل العيش الكريم، انقضى عمرهم بين جدران متهالكة ومباني من الصفيح على تربة منعدمة الخدمات والمرافق، نتيجة عشوائية البناء وعدم الاهتمام بأقل متطلبات الحياة الآدمية، فأصبح الفقر والعوز عنوانا للكثير من أرجاء المعمورة، وتدهور المظهر الحضاري لشوارعها وميادينها، إلى أن بدأ معول الدولة في هدم أطلال «حياة الفقر» واستبدالها بحياة كريمة.

وعلى الرغم مما تبذله أجهزة الدولة للنهوض بمستوى الحياة للمواطنين، وتحقيق معيشة أكثر آدمية لهم، من خلال بناء وحدات سكنية تناسب الإنسان، وتحقق متطلباته في العيش بكرامة، وتوفر كافة سبل تنميته وتغير واقعه ومستقبله للأفضل، إلا أنه لايزال هناك قلة من المواطنين أبت إلا أن تستمر في العيش كخفافيش الظلام، ينهشون بأنيابهم خيرات الدولة، ويدمرون نجاحاتها في مجال تنمية الإنسان، رغبة منهم في العودة مرة أخرى إلى عصر العشوائية والمخالفات، لتحقيق مكاسب فردية لهم دون النظر إلى حقوق غيرهم من المواطنين، والأجيال القادمة.

على بعد خطوات من «حي الأسمرات» أحد الأحياء التي أكدت قدرة الدولة على التحول إلى مكانة أفضل لمواطنيها، والذي لايزال يحتفظ بالنظام والنظافة المستمرة كونه بعيدا عن المسؤولين بحى المقطم، وفي نطاق الحي ذات الطابع الاجتماعي المتميز، تقع منطقة «الهضبة الوسطى» وهي ضمن المناطق الناشئة والتي بدأت في استيعاب ملايين من المواطنين، وتميزت بالهدوء والنظام والطابع العمراني المتقدم، وصُنفت ضمن المناطق المتميزة في سنوات عمرها الأولى. 

وفي الفترة الأخيرة، انطلقت أيدي المقاولين، وأصحاب المصالح، والمخالفين، لتغير ملامح الوحدات السكنية بالهضبة الوسطى، وبدأ كل طامع في فعل مايحلو له دون وجود رقيب أو حساب من الأجهزة التنفيذية بحي المقطم الذي ترك الحبل على غاربه لتدمير المظهر الحضاري للمنطقة، ومرافقها، خاصة بعد انتشار البناء المخالف للعقارات دون التقيد باشتراطات البناء، وتحويل أسفلها لمحال وأنشطة تجارية بدلا من الوحدات السكنية، واستيلاء حراس العقارات، وأرباب السوابق على مساحات من الأراضي وتحويلها إلى كراجات.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد لتدمير البنية التحتية ورصف الطرق، نتيجة انتشار الأنشطة التجارية، ومغاسل السيارات، والتخلص من مخلفات حفر أساسات العقارات الجديدة، على جانبي الطريق، وانقطاع التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة ليلا، مما يهدد حياة المواطنين، وممتلكاتهم، وغيرها من مقدمات التحول إلى حي عشوائي بامتياز، قد يضع الحكومة في مأزق لإعادة تطويرة والنهوض به مرة أخرى.

وأطلق سكان «الهضبة الوسطى» العديد من صرخات الاستغاثة لمسؤولي الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة، وحي المقطم، على مدار السنوات الماضية، ولايزال شبح الإهمال يحاصر المنطقة الراقية، ويهدد بتحويلها إلى أحد معالم العشوائية بالعاصمة، والذي يكلف الدولة ملايين الجنيهات فى المستقبل نتيجة استمرار تجاهل شكاوى المواطنين من المخالفات التى يرتكبها البعض.

كما يهدد ماتشهده تلك المنطقة من سرقة التيار الكهربائي للأكشاك وباكيات الخضار غير المرخصة، إضافة إلى المباني المخالفة، استقرار الشبكة الكهربائية بالمقطم ككل، وهو ما انعكس على حالة الظلام الدامس الذي تشهده شوارع الهضبة، حتى الرئيسية منها بمجرد انسدال ظلام الليل، ليغطي المنطقة كتلة من السواد الذي يثير قلق ساكنيها.

ومن خلال تعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصفحاتها التي دشنها أهالي الهضبة الوسطى لإيصال صوتهم للمسؤولين، أكد بعضهم أن المنطقة تعاني إهمالا متعمدا من قبل القيادات التنفيذية بالمحافظة والحي في الإشراف على أعمال الرصف بالشوارع الرئيسية، فعلى سبيل المثال شارع صلاح الدين أحد الشوارع الرئيسية والمحورية بالمقطم والذى يربط بين الاسمارات ومنطقة السبعين فدان والطريق الدائرى تم رصفه منذ عدة أشهر والان ملى بالتكسير والهبوط الأرضى علاوة على ارتفاع البلوعات عن مستوى سطح الأرض مما يتسبب فى تراكم مياه الأمطار، موضحين أن السبب الرئيسي في ذلك هو انطلاق أعمال المقاولين دون حساب، وممارسات أصحاب المحال التجارية غير المسؤولة.

وطالب أهالي المنطقة، اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، بالنظر في مشكلات الهضبة الوسطى، وتكليف حي المقطم بمعالجة مشاكل المواطنين، والتصدي لماتشهده منطقتهم من مخالفات وتعديات، والتنسيق مع شركة الكهرباء لتشغيل أعمدة الإنارة ليلا، وتوفير وسيلة قانونية لتنفيذ أعمال النظافة بالحي والتي تتم بالجهود الذاتية للأهالي.

111111111111111
 
16626-3
 
21349-شارع-مدرسة-البارون-بدون-إضاءة-ليلا
 
115147-بالوعة-أعلى-من-الطريق
 
120259-المياه-الجوفية-تغرق-الشوارع
 
142710-WhatsApp-Image-2018-11-23-at-15.38.50-(1)
 
150392-WhatsApp-Image-2018-11-23-at-15.38.50-(2)
 
152349-مياه-المجارى-فى-شوارع-المقطم
 
239853-WhatsApp-Image-2018-11-23-at-15.38.50
 
download
 
مبانى مخالفة و تحويل الجراجات و الأدوار لمحلات تجارية
 
 
مبانى مخالفة

رصف الطرق بطريقة عشوائيه

1

2

3

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق