الإرهاب وقضايا الساحل.. أبرز موضوعات القمة الأفريقية الأوروبية

الخميس، 17 فبراير 2022 10:30 م
الإرهاب وقضايا الساحل.. أبرز موضوعات القمة الأفريقية الأوروبية
محمد أبو ليلة

انطلقت اليوم الخميس القمة السادسة للاتحاد الأوربي والأفريقي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك بعد حوالي 5 سنوات من النسخة الأخيرة في أبيدجان.
 
وتوافَد العديد مِن القادة والزعماء على بروكسل لحضور اجتماعات القمّة، ومِن بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ك، حيث أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي في بيان صحفي إنّه سيتم التركيز على مُختلف الموضوعات التي تهمّ الدول الإفريقية، خاصّةً ما يتعلّق بتعزيز الجهود الدوليّة لتيسير اندماجها في الاقتصاد العالمي.
 
وحسب جدول الأعمال المنشور على موقع الاتحاد الأوربي ، فإنّ القمة تعدّ فرصةً فريدةً لإرساء الأُسس لتجديد وتعميق الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي مع أعلى مشاركة سياسية من قادة ورؤساء الحكومات من الجانبين، والقائمة على الثقة والفَهم الواضح للمصالح المشتركة.
 
ومِن المُقرّر أن تناقش القمة الأوروبية-الإفريقية عددًا من الملفات؛ على رأسها: تمويل النمو، والنظم الصّحّيّة وإنتاج اللقاحات في أعقاب جائحة كورونا، وكذلك الزراعة والتنمية المستدامة، والتعليم والثقافة والتدريب المهني والهجرة والتنقل، ودعم القطاع الخاص والتكامل الاقتصادي، والسلام والأمن والحكم، انتهاءً بتغيُّر المناخ.
 
ومن المتوقع أن تكون مسألة الأزمة في منطقة الساحل ضمن المناقشات، لكنها لن تكون الموضوع الوحيد المطروح على القمة التي تأتي متأخرة بسنتين بعد أن تم تأجيلها بسبب الأزمة الصحية التي مر منها العالم بعد انتشار وباء كورونا.
 
حيث سيأتي على رأس قائمة المواضيع، الشراكة الجديدة بين أوروبا وإفريقيا تحت عنوان: "إفريقيا وأوروبا.. قارتان برؤيةٍ مشتركةٍ حتى 2030".
 
وهذا ما يجعل القمة تأتي في ظرفية مختلفة عن سابقيها بحسب رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا، إيمانويل ديبوي الذي يوضح لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "إلى جانب هذا التأخير، تعقد القمة في وقت تتولى فيه فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وهي دولة لها دراية كبيرة بالمطبخ الإفريقي أكثر من غيرها من الدول الأوروبية. فيما يترأس رئيس السنغال، ماكي سال، زمام القيادة في الاتحاد الإفريقي. مما يوجد بعدا غرب إفريقي وآخر غرب أوروبي يسعى إلى تآزر دول الشمال والجنوب".

العلاقات لا تحتاج إلى تلميع
 
ولا يتفق ديبوي مع فكرة أن القمة ستعيد تشكيل العلاقات بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي لأنها "في الأصل متينة ومستقرة ولا تحتاج إلى تلميع".
 
وبلغة الأرقام، يشير إلى أن صادرت أوروبا إلى إفريقيا تعدت 38 مليار يورو فيما تصل قيمة صادرات إفريقيا إلى أوروبا إلى 37 مليار أورو، وبالتالي فالعلاقة مبينة على الشراكة والتوافق.
 
ويستطرد قائلا في تصريحات صحفية: "صحيح أن إفريقيا تعاني، فهي في حاجة لتقوية بنياتها التحتية وتطوير صناعتها وتجهيزها كما أن ملف الهجرة يعيق تطور العلاقات بينها و بين الدول المتقدمة لكن هذا لا يعني أن إفريقيا ضعيفة وفي حاجة لشراكة مبنية على المساعدات. بل العكس، أصبحنا نلاحظ نشوء مقاولات صغيرة بوتيرة أكبر كما أن شركات إفريقية لها مكانة خاص في السوق العالمية. 
 
وفي السياق ذاته تعيد دول عديدة بناء علاقاتها لتقارب أكثر، كالمغرب وإسبانيا، ألمانيا وغرب إفريقيا، فرنسا التي تريد أن توسع علاقاتها مع الدول الإفريقية الغير فرنكوفونية أيضا".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق