للتخفيف على المواطنين.. كيف تقوم الدولة بتوفير السلع الاستراتيجية ومتابعة الأسعار؟

الأحد، 27 فبراير 2022 09:00 م
للتخفيف على المواطنين.. كيف تقوم الدولة بتوفير السلع الاستراتيجية ومتابعة الأسعار؟
سامي بلتاجي

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى المحافظة على استمرارية المخزون الاستراتيجي للدولة من السلع الغذائية الرئيسية، ومتابعة أسعارها السوقية، خاصةً المدرج منها على بطاقة التموين، والتي تتحمل الدولة الزيادات التي تمت عليها حتى الآن؛ كما وجه باستكمال المراحل التالية لمشروع الصوامع الاستراتيجية، لزيادة الحجم الاستيعابي والتخزيني لها. 
 
جاء ذلك، اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، 27 فبراير 2022، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وكل من: الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجاره الداخلية، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة توفير كافة السلع في جميع تلك المنافذ بأسعار ميسرة للمواطنين، والتنسيق مع كافة المحافظات والغرف التجارية لإقامة التجهيزات والبنية الأساسية للمعارض الغذائية، مع تنظيم حملات دائمة للمتابعة الدورية لضمان التزام العارضين بالأسعار المقررة والمعلنة.
 
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن زيادة احتياطي السلع الاستراتيجية، ودعم منظومة الخبز، مع تعزيز منظومة بطاقات التموين، وخفض الفاقد، وتعزيز الرقابة على الأسواق، كان من بين محاور الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 11 سبتمبر 2021، وكان قد تطرق السفير إيهاب جمال الدين مندوب مصر الدائم بجنيف والأمين العام المؤسس للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، في كلمته، خلال احتفالية إطلاق الاستراتيجية، إلى النقاط المنوه عنها.
 
الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفي كلمة له، خلال مؤتمر صحفي، بمقر المجلس، وفي اجتماعه الأول بالعاصمة الإدارية الجديدة، في 23 ديسمبر 2021، كان قد نوه إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير احتياطي من السلع الأساسية بين 5 و6 شهور، مع العمل على السيطرة على معدل التضخم.
 
هذا، واطلع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع الأحد، المشار إليه، على استعدادات الحكومة لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث تم استعراض ما سيتم من افتتاح للمعرض الرئيسي «أهلاً رمضان»، في أرض المعارض في المدة من 24 مارس حتى 2 أبريل 2022، ومن المقرر في إطاره، أن يتم افتتاح 160 شادراً بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية، ومشاركة 2500 فرع من سلاسل شركات توريد الأغذية المحلية، بالإضافة إلى طرح منتجات «أهلاً رمضان» في 500 فرع من مشروع «جمعيتي» التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية، مع الدفع بعدد 200 قافلة متحركة، تشمل توزيع السلع الأساسية واللحوم والدواجن.
 
وقد عرض وزير التموين والتجارة الداخلية، موقف المخزون الاستراتيجي لكافة السلع الغذائية الأساسية للدولة، خاصةً سلع: القمح، الأرز، السكر، الزيت، اللحوم والدواجن؛ مؤكداً على عدم وجود أية مشكلة في توفير تلك السلع في إطار التوجيهات الرئاسية والتخطيط المسبق للدولة بالحفاظ على استمرارية المخزون الاستراتيجي من تلك السلع، لمدة لا تقل عن متوسط 5 شهور، وهو ما كان ليتحقق بدون الجهد المبذول من الدولة على مدار السبع سنوات الماضية، بتشييد صوامع الغلال الاستراتيجية، والتي عززت من قدرة الدولة على التخزين الاستراتيجي للسلع الأساسية خاصةً القمح، بحسب الدكتور علي المصيلحي؛ والذي أوضح أن المخزون الاستراتيجي للقمح يصل إلى 4 شهور، أخذاً في الاعتبار أن موسم الإنتاج المحلي سيبدأ في شهر أبريل 2022، والمستهدف هو الوصول إلى 4 مليون طن، وتم تحديد سعر توريد الأردب بقيمة 810 جنيهات، بزيادة مقدارها 100 جنيه، عن العام السابق، وبالتالي تمتلك الدولة احتياطياً يكفي لتغطية احتياجات الاستهلاك المحلي حتى نهاية العام الجاري، من خلال الإنتاج والسعة التخزينية وتعاقدات التوريد الجديدة. 
 
و بالنسبة للسكر، يصل الاحتياطي الاستراتيجي، لمدة حوالي 4.5 شهور، علماً بأن الموسم الجديد لإنتاج السكر من قصب السكر والبنجر بدأ في شهري يناير وفبراير من العام الجاري على التوالي، ليصبح الإنتاج المحلي يغطي احتياجات الدولة بنسبة 90%. 
 
الزيت كذلك، وصل الاحتياطي الاستراتيجي للدولة لما يكفي لمدة 5.5 شهور، مع استمرار تعزيز المحافظة على هذا المخزون؛ والأرز، فهناك اكتفاء ذاتي من إنتاجه، وتمتلك وزارة التموين احتياطياً استراتيجياً يصل إلى مدة 6.5 شهور. كما أن الاحتياطي الاستراتيجي من الفول يصل لمدة 3 شهور، كما تم استعراض المتوفر من اللحوم الطازجة والدواجن، حيث تصل نسبة الاحتياطي في كلٍ منهما إلى حوالي 8.5 شهور. 
 
وفي كلمة له، خلال مؤتمر صحفي، بمقر مجلس الوزراء، في 16 فبراير 2022، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تعمل على إعداد آلية تحوط لتأمين السلع الاستراتيجية، ضد التقلبات والظروف الاستثنائية والطارئة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق