أشهر فتاوي "عش الزجية".. حكم الزوج البخيل وهل يجوز سرقة الزوجة لأمواله؟

الأربعاء، 02 مارس 2022 11:47 م
أشهر فتاوي "عش الزجية".. حكم الزوج البخيل وهل يجوز سرقة الزوجة لأمواله؟

تتعدد الفتاوى التي تتناول العلاقات بين الزوج والزوجة ومنها ما ورد سؤال للشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائلة تقول "هل سرقة الزوج البخيل حرام؟".

وأكد "الورداني"، عبر فيديو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، ": إن ما تأخذه الزوجة من زوجها هي وأولادها بالمعروف ليس سرقة لأنه يجب عليه النفقة، فأنت أخذت منه ما كان واجبًا عليه".

تابع: من أين تجد النساء الأموال لما تريد نفقته، لكن حال كون الزوج يرفض إعطاءها الحق تأخذه بحدود ما يكفيها وولدها بالمعروف ولا يكون سرقة لكنه الحصول على الحق.

فيما أكد الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء ، بشأن حكم الزوج البخيل في الإسلام ، أن البخل حرام والبخل هو أن الإنسان لا ينفق على المسؤولين منه من أهل بيته، كما أنه لا ينفق حتى على نفسه رغم امتلاكه الكثير من الأموال ولكنه آثر الحياة الدنيا على الآخرة وأفنى عمره كله في تجميع الأموال دون توجيهها إلى الخير من خلال إنفاقها على أهل بيته والمحتاجين.

وذكر خلال رده على  "حكم الزوج البخيل على بيته الذي لديه أموال كثيرة ولا ينفق على أهل بيته ؟"  أن البخيل الذي عاش عمره كله في جمع الأموال، سيأتي في نهاية المطاف يوم يموت ويترك كل هذه الأموال التي أضاع عمره في تجميعها واضاع رضى الله عنه في عدم إنفاقها على أهل بيته والمحتاجين.

وبشأن حكم طلب الطلاق من الزوج البخيل قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال، قائلا: إن مسألة الانفصال لا نلجأ اليها دائما؛ إلا إذا استحالت العشرة بين الطرفين.

وأضاف أمين الفتوى أنه لو كان الزوج بخيلا وبإمكان الزوجة أن تأخذ ما يكفيها، أو أن تكمل حياتها معه فلا يوجد مشكلة بالاستمرار معه.

وأضاف أمين الفتوى أن هند بنت عتبة جاءت إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فقالت: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ شحيحٌ، لا يعطيني ما يَكفيني وولَدي، إلَّا ما أخذتُ من مالِهِ، وَهوَ لا يعلَمُ، فقال: خُذي ما يَكفيكِ وولدَكِ بالمعروفِ" فقد أقر الرسول بقاءها معه.

أكد أن بقاء الزوجة مع زوجها البخيل يجوز وحلال، ولكن الشرع لا يرفض أن تنفصل الزوجة من زوجها الذى تتضرر معه.

واستشهد أمين الفتوى بقول الله- عز وجل-: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا”، وقوله تعالى “وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا”.

وأكد أمين الفتوى أنه إذا كانت الزوجة متضررة ولا تستطيع أن تكمل وتريد الانفصال، ففي هذه الحالة الشرع لا يرفض هذا

أما الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، فقد حذر الفتيات من الموافقة على الخاطب البخيل ، فهو من أسوأ الخصال الموجودة في الإنسان هي البخل، وذلك في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء ردا على أسئلة المتابعين.

وقال مجدي عاشور، في البث المباشر على صفحة دار الإفتاء على فيس بوك، إن البخل أول علامة لعدم حب الطرف الآخر، لأن الإنسان البخيل لا يعرف معنى العطاء والحب هو العطاء الحقيقي بين الطرفين.

لفت إلى أن هذا في معنى المشاعر، فضلا عن أن هناك نفقات والتزامات بعد الزواج تتعلق بالناحية المادية وبالتالي فالرجل البخيل سيؤدي إلى أزمة حقيقة بعد الزواج وكثير من الصدامات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق