كيف يكتشف الأوكرانيون الجنود الروس بكلمة سر؟

كشف مقطع فيديو تداوله روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية تفريق الأوكرانيين بين السُكّان الأصليين والروسيين الذين يتحدثون اللغة الأوكرانية.

ونشر الصحفي الاستقصائي البلغاري، كريستو غروزيف، مقطع فيديو مصوّر لمواطن أوكراني يقترب من الجنود الروس ويخبرهم أن يقولوا كلمة (palyanitsa)، والكلمة لنوع من الخبز يعرفه الأوكرانيون.

و"البالانيتسا" هو خبز يصنعه الأوكرانيون لاستقبال الضيوف، ونطقه يختلف عن النطق الروسي له، ولا يستطيعون الروس نطقها إلا بالخلط بين الأحرف وبعضها البعض، وتغيير بعض الأصوات.

وقال جروزيف: "أوكراني يقترب من جنود مجهولين ويصرخ فيهم ويقول (بالانيتسا)، بعد أن أدرك أنهم روس، أخبرهم أنهم لا يستطيعون إخباره بعدم تصوير بالفيديو، كما يسمح له الدستور الأوكراني بذلك".

ويقول المواطن الأوكراني في الفيديو: "أنا لا أفهم من هو.. المجد لأوكرانيا!، لا يجيب، قل (بالانيتسيا)"، ويردّ عليه الجندي الروسي بـ"لا تصوّر"، فيغضب المواطن الأوكراني: "لماذا لا أستطيع التصوير؟، من قال لك لا أستطيع التصوير؟ يسمح لي الدستور الأوكراني بالتصوير، أنا في منزلي فلماذا لا أستطيع التصوير؟ انظر، أريد تصوير الأشجار".

ونشر "جروزيف" فيديو آخر لجندي أوكراني يشرح للمواطنين المحليين كيفية وضع المشتبه بهم على أنّهم روس تحت الاختبار عن طريق نطق تلك الكلمة.

في السياق ما تزال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي التي يظهر فيها مواطنون أوكرانيون وهم يأسرون جنوداً روساً في عدة مدن بالبلاد، وما صاحبه من ردة فعل غريبة من قبل الأسرى العسكريين الروس، والتي تنوعت ما بين البكاء وطلب العفو وبين التهديد بالانتحار.

ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي قيام أحد الجنود الروس بحمل قنبلتين بيده لحظة مروره مع رفاقه الغزاة في مدينة كونوتوب شرق أوكرانيا، حيث هدد بتفجيرها إذا تم أسرهم.

وحمل الجنود الروس  قنابل يدوية لحمايتهم من المدنيين الأوكرانيين في المدينة التي احتلتها القوات الروسية مؤخراً، مضيفة أن جنود الاحتلال الروسي جاؤوا للتفاوض من أجل استسلام المدينة.

وبحسب المقطع المصور الذي نشرته الصحيفة فإن أهل المدينة رفضوا الاستسلام وقاموا بطرد الجنود الغزاة ومحاصرتهم لأسرهم، ما أسفر عن هروب الجنود وسط ركل وصفع الأهالي لهم، فيما سحب أحد الجنود قنبلتين يدويتين والتهديد بتفجيرها وسط الحشود المدنية، قبل أن يتمكن مع رفاقه من دخول سيارة عسكرية.