الحرب لا تبقي ولا تذر

الأحد، 06 مارس 2022 11:14 م
الحرب لا تبقي ولا تذر
هبة جعفر

 
علي مدار 11 يوما تدور رحي الحرب بين روسيا وأوكرانيا ويقف العالم بقادته مشاهدا يدافع عن الحقوق الاقتصادية والتجارية ومهددا بالعقوبات ومنددا بغزو الدب الروسي دون ان يتخذ اجراء حاسم لانهاء الحرب والسيطرة عليها، متنسيًا آثار الحرب النفسية التي يتعرض لها المواطنين العُزل.
 
فالحرب قاسية لا تبقي ولا تذر تقضي علي الأخضر واليابس وتشرد الاطفال وترمل النساء وتقضي علي  الرجال، ففي كل يوم تمتلئ الشاشات بمشاهد تقشعر لها الأبدان  فبين زوجة تودع زوجها الذي توجه للقيام بمهمته العسكرية في الدفاع عن بلاده ولا تعلم مصيره وهل سيعود منتصرا ام يقدم روحه فداءا للوطن. 
 
وبين مشهد أخر تجمع الفتيات كل ما هو غالي وخفيف في شنطة صغيرة ويركضن بحثاً عن مأوي أمن يحميهن انفسهن من القذائف والطلقات حتي يصلوا الي الحدود سعيا علي الاقدام او تنقلهم الشاحنات الضخمة ليجلسن في مشهد غير ادمي حتي يحولوا الوصول والحصول علي لقب لاجئ.
 
 
سقطت المدن الاوكرانية واحدة تلو الأخري وسقطت معاها العديد من الارواح البرئية  التي ظلت تحاول الاختباء تحت المباني السكنية البعيدة عن القصف ولكن دون جدوي فالحرب تدور في كل مكان لا تفرق بين كبير وصغير رجل وأمراة فهي تشرد فقط وتمنح المواطنين لقب لاجئين يعانوا من الجوع والمرض والتهميش فكما دمرت الحرب سوريا والعراق في السابق وسط صمت وتشجيع العالم، الآن تدمر أوكرانيا وسط الشجب والادانة والتهديدات فقط

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق