رؤية الأبناء بعد الانفصال.. الأب يدفع الثمن غاليا

الثلاثاء، 08 مارس 2022 02:56 م
رؤية الأبناء بعد الانفصال.. الأب يدفع الثمن غاليا
منال عبداللطيف

 
يعاني الكثير من الآباء من تعنت الامهات في السماح لهم برؤية أبنائهم، ما يدفعهم إلى اللجوء لمحكمة الأسرة للحصول على حقهم، ولكنهم يصطدمون بكثرة الإجراءات ومماطلة الأمهات.
 
ويطالب كثير من الآباء بتعديلات تشريعية متوازنة في حالة حدوث انفصال بين الزوجين بما يضمن حصول كل طرف على حقوقه.
 
من واقع قصة حقيقية في محكمة الأسرة، تنقل معاناة محمد محمود الذي بدأ عام 2011 واستمر حتى الآن رحلته في المحاكم ليرى ابنته الصغيرة.
 
يروى محمد والدموع تنهمر من عينيه حدوث خلافات بينه وزوجته جعلت الحياة بينهما متوترة لتسافر الزوجة إلى دولة الإمارات بمفردها للعمل كمعلمة بإحدى المدارس هناك تاركة طفلتها لدى عائلتها ولم يتمكن الأب من رؤيتها تماماً.
 
ولجأ "محمود" إلى القانون الذي أعطاه حق رؤية ابنته "مريم" لمدة 3 ساعات أسبوعياً، إلا أن جد الطفلة اصطحابها إلى مركز شباب مدينة نصر، محل تنفيذ الرؤية ومنع والدها من تنفيذ الحكم الأمر الذي أثار غضب الأب فاتصل بقسم الشرطة ليركب داخل إحدى العربات التابعة للشرطة كالمتهم "يعني أول مرة أقعد مع بنتي كانت جوه القسم، ده ايه القهر والذل ده". 
 
واكتشف "محمود" معاناة صغيرته 8 أعوام من مشكلات تخاطب وتلعثم نتيجة الإهمال في تربيتها بأجواء عائلية غير مستقرة بينما طلبت الأم مبلغ مليون ونصف المليون جنيه مقابل تسليم الطفلة لوالدها والعيش معه، وهو ما رفضه بشدة واصفاً ذلك بتجارة صلة الرحم" كما نحى قرار الطلاق جانباً حتى يتمكن من زيارة ابنته بالمدرسة، "أنا دلوقتي معايا ولاية تعليمية على (مريم) لكن لو طلقت مراتي مش هعرف أروح للبنت المدرسة".
 
شعور بالحزن انتاب "محمود" بعد سماع طفلته الوحيدة تنادي على جدها: "بابا"، ليتدخل ضابط القسم على الفور مصححاً لها، وسط بلاغات عدة ودعاوى قضائية بالسجن رفعها ضد زوجته التي لم تنفذ أحكام القانون وارتكبت جرائم تزوير تفيد رؤيته الابنة دون إتمام ذلك على أرض الواقع، إلا أن مراعاة شعور الطفلة يجعله يتردد كثيراً عن إلحاق الأذى بوالدتها.
 
لذلك طلب بتعديل التشريع والنظر بعين الرحمة لآباء محرومين من أبنائهم، رغم تحملهم مصاريف النفقة والتعليم وكل الجوانب المادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة