«الأوكران عيونهم زرقاء مثلنا ليسوا عربا» الوجه القبيح للغرب في أزمة اللاجئين

الجمعة، 11 مارس 2022 10:24 م
«الأوكران عيونهم زرقاء مثلنا ليسوا عربا» الوجه القبيح للغرب في أزمة اللاجئين

حالة من الإزدواجية شهدها الإعلام الغربي في تعامله مع أزمة اللاجئي الأوكرانيين، ما فضح تحيزهم للأوربيين على حساب العرب والسود.

كشفت واقعة مجلة الموضة الفرنسية الشهيرة «فوج » واقعة مخجلة، إذ أغفلت الإشارة إلى فلسطين بعد نشرها منشور لعارضة الأزياء فلسطينية الاصل"جيجي حديد"، وإعلانها التبرع بأرباح شهر الموضة لصالح ضحايا حرب أوكرانيا وفلسطين.

وقالت "حديد" في منشورها علا انستجرام أنها وزملائها عارضات الأزياء يقدمن مجموعات أزياء جديدة خلال الأوقات المؤلمة والصادمة في تاريخ الإنسانية، ولكنها ترغب بفعل شيء ما لمساعدة من يعانون جرّاء الحروب".

تابعت: «أتعهد بالتبرع بأرباحي من عروض خريف 2022 لمساعدة أولئك الذين يعانون من الحرب في أوكرانيا، وكذلك الاستمرار في دعم أولئك الذين يعانون من نفس الوضع في فلسطين».

20220226-1645908543513-original

وأضافت: "يجب أن تنفتح أعيننا وقلوبنا على كل ظلم للإنسان، ونرجو أن نرى بعضنا البعض كأخوة وأخوات، بعيدًا عن السياسة وبعيدًا عن العرق وبعيدًا عن الدين، ففي نهاية اليوم، تدفع أرواح الأبرياء ثمن الحرب وليس القادة".

ما أثار الجدل أن مجلة "فوج" استعرضت ما قالته عارضة الأزياء الشهيرة في مقال بعنوان "جيجي حديد تتبرع بأرباح شهر الموضة لإغاثة الأوكرانيين"، لتحذف فلسطين. وتعرضت المجلة لحملة انتقادات واسعة، ما أجبر إدارة تحريرها لتصحيح الخبر ونشر المنشور الأصلي لـ"حديد".

في السياق قال نائب المدعي العام الأوكراني السابق ديفيد ساكفاريليدزي في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" انه كان صعبا عليه مشاهدة البيض وهم يفرون من الصراع.

تابع: مشهد "مؤثر للغاية بالنسبة لي لانني اشاهد أوروبيين بعيون زرقاء وشعر أشقر يتعرضون للقتل"، ليرد عليه المقدم التلفزيوني في "بي بي سي" قائلا "انني متفهم المشاعر واحترمها بالطبع". 

وقال دانيال هانان السياسي السابق في حزب المحافظين البريطاني  في صحيفة "تلغراف" البريطانية إن الضحايا الأوكرانيين انهم "يبدون مثلنا جدا، وهذا ما يجعل الأمر مثيراً للصدمة بدرجة كبيرة".

أضاف: "اوكرانيا بلد أوروبي، وشعبها يشاهد نتفليكس والمواطنين لديهم حسابات على انستغرام، الحرب لم تعد شيئا يتعرض له سكان فقراء وبعيدون. يمكن أن يواجهها أي شخص".

وقال محلل آخر: "اننا في القرن ال21، وفي مدينة اوروبية، وهناك صاروخ كروز يتم اطلاقه كما لو اننا في العراق او افغانستان، هل بامكانك تصور ذلك؟". 

وكشف بيجان حسيني، أحد المنتجين العاملين في شبكة "سي أن أن"، أن أخته "سمراء البشرة" علقت على الحدود الأوكرانية، ومنعت من قبل حرس الحدود من الدخول إلى البلاد.

أكد أن الأمن طلب من النازحين الوقوف في صفين واحد للبيض وآخر للسود، وروى رحلة العذاب التي تعرضت لها شقيقته قبل أن تصل آمنة إلى أحد الفنادق البولندية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة